الوصايا العشر، أرفع الآثار الموسوية وأبرزها في التراث اليهودي المسيحي، تلقفها موسى منقوشة على لوحي الشريعة في جبل حوريب؛ وتعتبر "وصايا العقل، أساسية في إلزامها بحيث لا يمكن أن يُعفى أحد من الالتزام بها"، [1] وفي العهد الجديد حين سُئل المسيح: "أي عمل صالح أعمل لأرث الحياة الأبدية؟"، أجاب "احفظ الوصايا"، [2] وقد اعتبرت "خلاصة القوانين الأساسية للتصرف لإنساني، فاليهود والمسيحيون يرجعون إليها لكي يتعلموا منها كيفية التصرف في الحياة الأخلاقية"، [1] وقال عنها البابا يوحنا بولس الثاني: "ليست الوصايا العشر فرائض ألزمنا بها إله طاغية عشوائيًا، إنها تؤمن اليوم وفي كل الأيام حياة العائلة الإنسانية ومستقبلها".[1] كان لوحي الشريعة يحفظان داخل صندوق يدعى تابوت العهدموضوع داخل خيمة تدعى خيمة الاجتماع، نقلها بنو إسرائيل معهم حيثما حلّوا، ثم نقل التابوت إلى هيكل سليمان زمن الملكية في يهوذا إثر تشييده، ودمرّا بدمار الهيكل إبّان السبي البابلي، غير أن محتويات اللوحين حفظا في التوراة المكتوبة في والمحتويتان حاليًا في سفر الخروج، 20 وسفر التثنية، 5، كما تفشّوا على لسان الشعب.
الوصايا العشر كتبها جيكوثيل صوفر تعود للعام 1768