قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ﴾ .
يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ وَكِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ .
المصدر : (البحار : ج24، ص264. عن عيون الأخبار.)
- - - - - - -
عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
لَمَّا أُنْزِلَتْ ﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ﴾ قَالَ الْمُسْلِمُونَ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَسْتَ إِمَامَ النَّاسِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) :
أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَلَكِنْ سَيَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ عَلَى النَّاسِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي مِنَ اللَّهِ ، يَقُومُونَ فِي النَّاسِ فَيُكَذِّبُونَهُمْ وَيَظْلِمُهُمْ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ وَأَشْيَاعُهُمْ ، أَلَا فَمَنْ وَالاهُمْ وَاتَّبَعَهُمْ وَصَدَّقَهُمْ فَهُوَ مِنِّي وَمَعِي وَسَيَلْقَانِي ، أَلَا وَمَنْ ظَلَمَهُمْ وَأَعَانَ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَكَذَّبَهُمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَا مَعِي وَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ .
وَعَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَعَلِيٌّ إِمَامُكُمْ ، وَكَمْ مِنْ إِمَامٍ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَلْعَنُ أَصْحَابَهُ وَيَلْعَنُونَهُ . نَحْنُ ذُرِّيَّةُ مُحَمَّدٍ وَأُمُّنَا فَاطِمَةُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِا) ، وَمَا آتَى اللَّهُ أَحَداً مِنَ الْمُرْسَلِينَ شَيْئاً إِلَّا وَقَدْ آتَاهُ مُحَمَّداً (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كَمَا آتَى مَنْ قَبْلَهُ .
ثُمَّ تَلَا : ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً﴾ .
المصدر : (البحار : ج24، ص265. عن المحاسن.)