الليلة ُ عيدٌ
وأنا في غرفتك الآن
ما زالَ كتاب الله مفتوحاً فيها
وتباعتـُكَ من ذهبٍ تلثغ ُ
أتهجى سورةَ يوسفَ
وارى وجهك في المرآةِ كما كان طرّيــــــأ
وعلى ضوءِ الفانوس
ما فتأت أمك تملؤه من دمها
وتوقده في السماء الذي يطحنُ القلبَ
وتضيفُ غطاءً آخر لسريركَ إذ يشتدُ البردُ
وتبكي
تحلمُ في سلم ضيق ٍ
لتمرَ كخيطٍ فيه إلى قبر ٍ تلقمه حلمتها وتهمسُ :
هذا درُك يـــــــــــا ولدي
فاشبعْ منهُ
وياليتَها لم تلدكَ لهذا الذي في المضامير
....