تُعد رقاقة الأمان Apple T2 من أحدث الميزات التي جلبتها شركة آبل لمنتجاتها الحديثة. وفي حالة إذا لم تسمع عن هذه الرقاقة من قبل، فهي رقاقة تم تضمينها في حواسيب Mac الحديثة. هي في الأساس لا تقوم بأداء المهام التي تقوم بها المعالجات في الغالب، وإنما هي عبارة عن مُعالج مساعد آمن يُساعد على تأمين المعلومات الحساسة مثل بيانات مستشعر البصمة Touch ID والتخزين المشفر والمزيد.
في الأساس، تهدف هذه الرقاقة إلى تزويد مستخدمي Mac بتجربة أكثر أمانًا. ومع ذلك، من المفارقات إلى حد ما هو أن الباحث الأمني Niels Hofmans إكتشف على ما يبدو ثغرة أمنية قابلة للإستغلال في رقاقة الأمان Apple T2. ووفقا لهذا الباحث الأمني، ففي حالة إذا تم إستغلال هذه الثغرة الأمنية، فقد تسمح للقراصنة بإختراق عملية الإقلاع والوصول إلى عتاد الحاسوب الخاص بك.
سيكون لدى المُخترق أيضًا حق الوصول الكامل إلى الروت وصلاحيات التعديل على نواة النظام، مما يعني أنه سيكون قادرًا على تثبيت أشياء مثل برنامج Keylogger لإستنساخ ما تكتبه على لوحة المفاتيح، فضلا عن سرقة البيانات الحساسة مثل بيانات تسجيل الدخول لمختلف الخدمات، ومعلومات بطاقة الإئتمان والمزيد. النبأ السيء هو أنه نظرًا لأنه يتم تخزين تلك البيانات في روم رقاقة Apple T2، فهذا الأمر يمنع شركة آبل من إصلاح هذه الثغرة.
والخبر السار هو أنه بسبب هذا، فهذا يعني أيضًا أن القراصنة لن يتمكنوا من إستهداف الحاسوب عن بُعد. يبدو أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للقراصنة من خلالها تنفيذ هذا الهجوم هي إستخدام شيء مثل كابل USB مُلغم أو مفتاح USB، مما يعني أنهم سيحتاجون إلى الوصول الفعلي إلى الحاسوب الخاص بك.
من غير الواضح ما يمكن أن تفعله شركة آبل حيال ذلك الآن، ولكن Niels Hofmans يقول أنه تواصل مع شركة آبل لتحذيرها بشأن ذلك، لذلك حتى يتم العثور على حل إن وجد، فمن الأفضل تجنب توصيل كابلات USB أو الدونغلات التي تشك في مصداقيتها في الوقت الراهن