النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

حارس محمد يكشف اسرار خليجي 21 ويبوح بكل شئ

الزوار من محركات البحث: 586 المشاهدات : 2421 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 25,326 المواضيع: 5,012
    صوتيات: 171 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8915
    آخر نشاط: 11/February/2015

    حارس محمد يكشف اسرار خليجي 21 ويبوح بكل شئ

    الدكتور حارس محمد يبوح بكل شيء للصحفي طلال العامري

    ** كنّا الأقرب للفوز بكأس الخليج ولكن التوفيق وليس الحظ لم يحالفنا !

    ** عملنا أثبت للجميع ما لدي المدرب العراقي من قدرات تحتاج من يستثمرها بالشكل الصحيح !

    ** سأرفض تسميتي كمدرب لمنتخب العراق وأنا أرى أن المدرب الأجنبي وبشروطنا هو العلاج !

    ** لو ترك حكيم شاكر المنتخب الأول فليس هناك مدرب عراقي بإمكانه أن يقود المنتخب في التصفيات النهائية !

    ** محاضرتان لناجح حمود كان لهما فعل السحر لانتفاضة الأسود !!

    ** نجحنا في خليجي البحرين لأن النوايا كانت صادقة وهي من سارت بنا إلى الاقتراب من التتويج

    ** جميعنا كنّا الكادر التدريبي والكلمة النهائية للمدرب الكابتن حكيم شاكر

    ** أتوقع لجيل الشباب في نهائيات كأس العالم في تركيا نتائج طيّبة ستدخلهم ومدربهم العالمية من أوسع الأبواب

    ** يونس وسلام واحمد ونور كانوا في القمة ولن يتراجع مستوى أي واحد منهم

    ** انتظروا ما سيقدمه علي رحيمه ومن ثم احكموا عليه بمركزه الجديد القديم

    ** نحتاج لمعالج نفساني للتخفيف عن كاهل اللاعبين وإزالة الضغوط عنهم مثلما نحتاج إلى مترجم للمغتربين !!

    ** احمد ياسين حجز مكانه كلاعب أساسي وأخطأ حين قال عن نفسه أنه أروع وأفضل لاعب في الفريق !!

    ** التعامل الأبوي والأخوي لحكيم شاكر جعله محبوباً من قبل الجميع

    ** الكابتن رعد حمودي له فضل كبير في مسيرة الفريق وكان يحضر في الوحدات التدريبية ويعطي النصح لنور وبقية الحراس !

    ** الجيل الحالي يذكرني بجيل الثمانينيات الذي حقق أغلب الألقاب مثلما يذكرني بجيل كأس أمم آسيا

    ** لا مكان لمارادونا في الكرة العراقية وأتوقع لهذا الرجل نهاية مأساوية !

    ** التعالي والتعامل بفوقية من أهم أسباب فشل زيكو مع الكرة العراقية !!

    ** أرحب بالعمل مع أي مدرب أجنبي أو عراقي إن كان عملي سيصب بمصلحة المنتخب العراقي

    ** حلقت شعر رأسي لعدم وجود الوقت الكافي لعملي في المنتخب ومتابعة شؤونه ولم ارتح سوى(4) ساعات يومياً

    ** ما سر أنزيم السعادة الذي استخدمه المنتخب العراقي بالتعاون مع دكتور أميركي ؟!

    ** من يصدق أن أي لاعب من منتخب العراق لم يصب بأي حالة تشنج رغم أننا لعبنا أكثر من جميع الفرق ؟

    ** لماذا كان المدرب واللاعبون يغنّون في التدريب وحتى قبل المباراة وفي استراحة بين الشوطين ؟

    ** الغامدي السعودي شوّه وجه المباراة النهائية وكان كمن أخطأ بتزيين العروس في ليلة دخلتها !

    ** كانوا يستهدفون النيل من معنوياتنا فأعلنت اللجنة المنظمة عن لقب أفضل لاعب بعد انتهاء الشوط الأول !!

    ** لو لعبنا أمام (100) ألف متفرج لم نكن لنتأثر بسبب أنزيم السعادة !

    ** اعتمدنا طريقة المربعات بالتدريب وهي معتمدة باسم مدرب عراقي لدى ألفيفا واللجنة الفرنسية الهولندية عام 1997

    ** لعبنا بطريقة دفاعية وختمنا بأسلوب هجومي ضاغط



    سنوات عديدة فرضتها الظروف لأبتعد عن صديقي الكابتن الذي كثيراً ما صفقت له سواء وأنا أشاهده بأم العين من على المدرجات أو من خلال شاشة التلفزيون كنت أكتب حينها ولكني لم أمتلك الشجاعة لكي أكتب عن اللاعب الذي غزا ملاعب العاصمة وحفر اسمه بماء الذهب فوق أديم ملعب الشعب كأحد أساطير الكرة العراقية ممن لا يتكرر احد منهم أو يجود الزمان بمثلهم كل قرن أو يزيد .. في إحدى سنوات السبعينيات من القرن الماضي شاهدت ذلك اللاعب وهو يسجل هدفاً من ركلة زاوية نفذها هو بنفسه وأجبرنا يومها أن نبقى نتحدث عنه لأيام حتى نطق أحد لاعبي فريق الماس الشعبي وهو ممن يعملون (معلم) رياضة واسمه (تحسين) فقال على الملأ سنرى مثل هذا الهدف في ملاعب الموصل ولكن إما بعد ثلاثة قرون أو لن نراه أبداً !.. لم أتجرأ بالكتابة عن أو على ضيفنا حتى قبل نهاية الثمانينيات ويومها كان عائداً إلى مدينته وهو يبحث عن وضع خاتمةٍ لمسيرته الكروية كلاعب ومن ثمّ البدء كمدرب ، كيف لا وهو من تسلح بالعلم حين تخرّج من كلية التربية الرياضية ونهل من خبرات العديد من المدربين العراقيين والأجانب الذين تواجدوا في العراق ، لازلت احتفظ بصورته تلك التي رسمها له ذلك المحب الرسام البنغلادشي عندما توّج كهدّاف لبطولة شباب آسيا (1978) .. عملت معه في المجال الإداري حين أصبح وبرغبته نائباً لرئيس النادي (الموصل) كلنا نعلم بأنه لو رغب بالرئاسة لحصل عليها بسهولة .. من الموصل انطلق مدرباً وكنت قريباً جداً منه عندما وضع اللبنات الصحيحة لكرة محافظته وعرّف الجميع ماذا تعني كرة القدم الحقيقية .. أتذكر كلماته حين زارني في بيتي وقال لي بالحرف الواحد ، أريد منك أن تناشد الجمهور الموصلي لكي يصبر علينا واعدك واعده (الجمهور) أن لا يجد له مكاناً ليجلس بسبب من سيزحفون إلى الملعب .. صدق الرجل الذي وضع هوية لكرة الموصل وكان آخر لقاء أجريته له قبل سفره إلى قطر حين كان يعمل بمعية شيخ المدربين عمو بابا الذي قال وبالحرف الواحد .. لا تزعلوا عليّ حين أرحل لأني سأترك بينكم من سيتفوّق عليّ وهو حارس محمد الذي اعتبره مدرب المستقبل وسترون أن نبوءتي هذه ستتحقق وسواء شهدتها أو لم أشهدها فقط تذكروني وترحموا عليّ .. ألف رحمة على روحك يا أبا سامي لأنك صدقت بالذي توقعت أن يكون .. كم أتمنى لو أجري لضيف رياضة وشباب أو أحد أبناء الدار لأنه كثيراً ما خصنا بمقالات كثيرة الذي ودعته بلقاء إلى قطر .. لقاء العودة والاستقرار .. هذه أمنيتي أنا وليس ما يجول بخاطر الدكتور حارس محمد حسن الطائي نجم المنتخبات الوطنية العراقية الذي قبل أن يؤدي واجباً وطنياً بصفة مستشار فني في اتحاد الكرة العراقي والمنتخب الوطني الأول في فترة حرجة وتحديداً في بطولة خليجي (21) التي بايعت الإمارات التي لم يكن فريقها أفضل من فريقنا ، بل أن التوفيق وهو من الله وليس الحظ كما يروّج كان هو الذي حسم تلك الموقعة .. الدكتور حارس محمد الذي كان يسرق الدقائق وبشكلٍ يوميٍ تقريباً ليسأل عن صحتي ويتحمّل ثقل لساني وأهدى إلي مع أعضاء المنتخب والوفد العراقي ما تحقق من نتائج طيّبة كان قد وعدني أن يكون كل ما سيصرّح به عقب بطولة الخليج سيكون من حصّة صديقه طلال العامري وجريدة رياضة وشباب ، بالفعل وعد فأوفى وكان اللقاء الذي ترونه أمامكم اليوم والذي أجري عبر الهاتف واستمر لأكثر من أربع ساعات يضاف إليها دقائق متناثرة للإضافة والحذف ، حيث تناولنا كل شيء عن رحلة العراق في خليجي البحرين وأمور أخرى يبوح بها الدكتور حارس محمد لأول مرة ... قلنا للكابتن أبي احمد ...

    ** نحب أن نبدأ من قضية احمد ياسين لأنها الشغل الشاغل اليوم في العراق وربما السويد وهناك من يقوم بتضخيم الأمور وهذا لن يكون بصالح اللاعب أو المنتخب .. ما هي القصة التي لا غبار عليها حول ما جرى ؟..

    ها أنت كما عرفتك تبدأ حامياً لكي تسخن الأمور وتتواصل ويسرني أن أكون هنا وعلى صفحات جريدتكم التي وعدتك أن أخصها بالحديث الأول وكل ما أطلبه منك ومن الأستاذ جعفر العلوجي هو نشر اللقاء في منتدى كووورة عراقية الذي وجدت فيه أناس رائعون يعرفون ماذا تعني كرة القدم كما عرفت أهمية جريدتكم والمنتدى لدى أغلب من أقابلهم وكنّا نتابع ما ينشر أولاً بأول .. أعود للجواب عن سؤالك .. ربما لا يعلم الكثيرون بأني كنت أتحدث مع احمد ياسين وأناديه (حمودي) حبّاً به وتيمّناً بابني احمد .. أما قصته التي تم تأويلها فهي .. حين اجتمع الكابتن حكيم شاكر مع اللاعبين وبالمناسبة هذا الرجل يمتلك (حنو) الأب والأخ والصديق مع اللاعبين وهو من أكفأ من يجيدون العمل الإداري وكسب الآخرين كونه المدرب الأول الذي نقدّم له المشورة ويبقى الرجل حراً في أخذها منّا أو لا ، لأننا عندما اجتمعنا فكان الاجتماع من أجل العراق وهو ما دفع الكابتن حكيم ليطلب من اللاعبين قصّ الشعر ، حيث أبدى احمد ياسين ممانعته في البداية وأخبرته أن يرضخ لقرار المدرب ويقوم بتقصير شعره كلما تواجد مع المنتخب والشعر ليس مهماً مقارنة بالمهمة الوطنية التي جاء من أجلها كما أن بقية اللاعبين رضخوا ومن دون نقاش لتوجيه المدرب وهذا معناه إن لم ينفّذ التوجيه أن لا يحترم القرار وهو ما لا يجب أن يتركه لدى الجميع من انطباع أنه مختلف عنهم ، أما حين يعود إلى البلد الذي يعيش فيه فله الحرية الشخصية بفعل ما يريد وعليه أن يرضي الكابتن حكيم شاكر لكي يثبت أنه ينصاع لتوجيهاته ومن هنا شعر احمد بنوع من الغبن مع أن لم يكن حاضراً عند أحد وعلى رأسهم الكابتن حكيم شاكر الذي يتعامل مع الجميع بعدالة الأب وروحية الصديق والأخ وكان اللاعبون يحبونه كثيراً .. أما ما تصرف به حمد حين خرج من الملعب بعد أن استبدله الكابتن حكيم شاكر فهو يحسب ضد (حمودي) لا له لأنه قال بأنه أفضل وأروع لاعب في الفريق وان ما يصير أطلع ولكن المدرب أخرجه !!.. نعم هو أخطأ ولكن لا يجب أن نعاقبه بشدة واحمد لاعب جيّد وهذا الكلام ما كان ليحدث لو تواجد معنا مختص بالحالات النفسية يرافق الفريق ويجلس مع اللاعبين ويقوم بتهيئة من يحتاج منهم واللاعب بشر ومعرض للضغوط واحمد من عالم آخر كونه تدرب وتعلم أصول الكرة في أوربا وبعقلية احترافية تختلف عن الذي في العراق وكان يجب أن لا يقع بالخطأ لأنه جاء من أجل بلده والبلد يحتاجه مثلنا وكان يجب أن بفكر بذلك وأنا انظر إليه كما انظر لحمودي ابني وسأبقى ..ويتذكر هذا اللاعب أن الجميع راحوا يبادلون المشاعر الأخوية ويخاطبونه بحمودي .. وما أن تم استبداله ونزل البدلاء تباعاً تغيّرت صورة المنتخب الوطني كثيراً وكنّا الأقرب للفوز ولكن مشيئة الله أرادت أن يكون التوفيق من الله وليس (الحظ) لتفوز الإمارات باللقب على حسابنا ويبقى هذا اللاعب مهماً وينتظره مستقبلاً رائعاً على شرط أن لا يترك من دون توجيه دائم !!

    ** هل هذا يعني أن بخروج احمد تحسن الوضع ورحتم تلعبون بأكثر من تكتيك وطريقة لعب وعمليات متغيّرة في المراكز ؟..

    تعرف عزيزي أبو نورس سؤالك جميل وأن من أعطانا هذه الميزة كان مدرب الإمارات مهدي علي وهو كان يرسل لنا الرسائل التي نرد عليها أثناء المباراة وهذا الرجل أجده خبيراً وعمل مع منتخب الإمارات على مدى خمس سنوات .. أما نحن فلم نتدرب سوى (16) وحدة تدريبية بينما الطرف المقابل خاض العشرات من المباريات ومئات الوحدات التدريبية التي ولّدت التجانس ونحن عندما تم إبدال احمد كنّا نفكر بكيفية المناورة بالمراكز وتحرير لاعب آخر واحمد ياسين طيلة مباريات البطولة لم يكن كما نعرفه ورغم ذلك كان لا بأس به كونه يمتلك القابلية والإيقاع السريع في المنتخب ..

    ** هل يذكّرك بحارس محمد أيام زمان وخصوصاً بإيصال الكرات من قرب الخط الجانبي ؟..

    نعم يذكرني واحمد لاعب دولي وسريع ولكنه يحتاج لتقوية العناصر الأخرى مثل ضربات الرأس والجانب الدفاعي وما يمتلكه ممكن يكون كافياً لكننا نريد منه أكثر وهو قادر على العطاء وليكن مطمئناً أنه لاعب أساسي وجناح تكتيكي فوجدنا أن لابد من التضحية به وبعلي حسين رحيمه الذي كان يؤدي دور الليبيرو بمهارة فائقة ، كما أن مهدي علي هذا الرجل المهندس المثقف فاته أن يقرأ كل المباراة وهو من دفعنا لكي نفكر بعد إخراج احمد خليل من الإمارات لنلعب بمدافعين (2) وهما سلام شاكر واحمد إبراهيم وكان ذلك كافياً على فريق يلعب وهذا يحدث لأول مرة في الكرة العراقية أن لعبت بمدافعين وخمسة لاعبين في الوسط وثلاثة مهاجمين ولم يسبقنا بذلك أحد من العرب أو آسيا ...

    ** اعتقد أن ألمانيا طبقت هذه الطريقة ؟

    صحيح ألمانيا والفرق الأوربية تطبّق ذلك لأنهم يعتمدون على عدد اللاعبين الذين يهاجمون بهم ونحن عندما فعلناه وفتحنا الملعب تماماً وهذه المرة خروج علي مبخوت وسيطرتنا المطلقة على منطقة الوسط فقلنا لهم هاهي الساحة ومسرح المباراة وليقدم كل فريق ما لديه وسنرى من هم اللاعبين الأفضل على أرض الميدان علما أن إعداد الفريق العراقي كان ضعيفاً بالاعتماد على الدوري العراقي الضعيف وكنا نحن نراهن على أشياء أخرى سنتكلم عنها تباعاً ولا ينسى أحد أننا هزمنا السعودية والكويت وأقوى فريق في البطولة البحرين الذين كان يمكن أن يفوز على أي فريق لو قابله قبل النهائي كونه صاحب الأرض والجمهور ، كما أننا كنّا مضغوطين باللعب طيلة أيام البطولة ولم ننعم بالراحة التي أخذتها معظم الفرق وكان على الجهة المنظمة أو القائمين على البطولة التفكير بالراحة التي تمنح للفرق وخصوصاً من صعدت إلى النهائي وتراعي عملية استشفاء اللاعبين ولا ضير من جعل المدة بين آخر مباراة والمباراة النهائية (4) أيام وكان هذا سينعكس إيجاباً على المباراة الختامية .. هل تعلم أن لاعبي فريقنا لم يصب أياً منهم بشد عضلي وعلى العكس منهم لاعبو الإمارات وكلمة السر كانت عند الملاك التدريبي الذي عرف كيفية الصعود بلياقة لاعبي الفريق تدريجياً الذين أكملوا (4) ساعات من اللعب وهو لم يحصل للفريق الإماراتي !.

    ** كابتن تذكرني مجبراً حين كنت قريباً منك وأنت تقود فريق الموصل في ملعب الرعب أو خارجه حيث لم يصب عندك أي لاعب طيلة فترة الدوري ، باستثناء عباس رشيد وكان بكسر وفارس إدريس الذي شجّ رأسه وما أشبه اليوم بالبارحة ؟..

    أنا لا أريد أن ينسب أي شيء لي كون المنظومة التدريبية كانت كالآتي ويقف على رأسها المدرب القدير والتروي حكيم شاكر ويأتي بعده زميل الدرب باسل كوركيس ومن ثم عبد الكريم ناعم مدرب الحراس ومدرب اللياقة العراقي الذي يستحق كل خير سردار محمد الذي سد وبالكامل غياب المدرب البرازيلي الذي لم نره معنا مع أنّه كان يحصل على أجور عالية مقارنة بالمدرب العراقي المحلي وأخيراً يأتي حارس محمد وكنت أقوم بواجبي الوطني على أكمل وجه ووضعت بتصرف المدرب والكادر كل ما لدي وعسى أن يكون أو كان مفيداً وهذا يقدره الكادر التدريبي ولو سألتني هل أسعدك العمل أجيبك وكيف لا أسعد مع هذه العائلة الرائعة التي فيها أب للاعبين اسمه حكيم شاكر ..

    ** كابتن حارس لقد عرفنا أنّكم والكابتن حكيم شاكر عملتم بالمجان ولم تحصلوا على شيء مقارنة بالمدرب الأجنبي هل كان عملكما تطوعاً أو ماذا ؟ نحن هنا لا نتحدث فقط عن العامل المادي كوننا نعلم من هو حارس محمد الذي تمت الاستعانة به فنياً وليس إدارياً ترى لماذا لا يعطى الحق للمدرب العراقي المحلي ؟..

    أولاً يجب أن تعلم والمتابع العراقي بشيء وهو أن التحاقي بحكيم شاكر كان نابعاً من حبي لهذا الرجل وعشقي لوطني كون عملي كان فنياً بحتاً وهو مجالي الذي أجيد الخدمة من خلاله وكنت أشجّع المدرب العراقي وأحلم بتقديم الخدمة له وكابتن حكيم يعرف أفكارنا التدريبية ولذلك هو يعرف بأننا كنّا ثلاثة مدربين ضد مدرب واحد وهم الكابتن حكيم شاكر على رأس الهرم وباسل ومن ثم المتكلم لذا قارعنا الجميع من مدرب السعودية رايكارد والكويت واليمن والبحرين والإمارات ، ثم أن الكابتن حكيم يعرف من يفيده ويقرأ ذلك بشكلٍ جيّد ..

    ** دكتور حارس لم تجب على سؤالي وأقصد أن رايكارد يحصل على راتب وقد يصل إلى (9) مليون دولار سنوياً وكالديرون يتجاوز المليون دولار ومدرب قطر أكثر من مليونين دولار والمدرب العراقي بالكاد بضعة آلاف وهناك من عمل بالمجان كون الاتحاد العراقي لم ينصف المدرب المحلي الذي نسأل متى يأخذ حقه الطبيعي مقارنة بقدراته وما عند الآخرين ؟..

    ** عندما ذهبنا تطوعاً قلنا أننا نخدم العراق وسنبقى وبذات الوقت قمنا المدرب حكيم شاكر وأنا وبقية الكادر بعرض بضاعتنا التي شاهدها الجميع وأحدثنا من خلالها نقلة نوعية بعطاء المنتخب ولا يستطيع أحد أن يقارن بين ما خرج بفترة عملنا وما كان في فترة زيكو الذي لا ننكر أنّه قدّم ولكنه كان يغامر من أجل اسمه وليس شيئاً آخر ونترك للجماهير العراقية والمتابعين وأهل الاختصاص أن يقولوا رأيهم ، نحن بالنسبة لنا كنّا نريد أن نفرح الشعب العراقي وأشهد الله على ذلك وأكرر عرض بضاعة المدرب المحلي وإعادة الهيبة المفقودة له من جديد وهذا لا يؤكد بالضرورة أن كل مدرب محلي هو موثوق ومقتدر وينطبق ذلك بالمثل على الأجنبي والشيء الثالث وهو تقديم شيء وبعيداً عن الماديات وربما هناك من يسأل وماذا استفدتم أنتم ، أجيبه بأن ما تحقق وما عشته كان يكفيني بصحبة هذا الفريق وكادره الذي أفخر بأني كنت أحد أفراده الذي قدّم المشورة وبمحلّها وبصدق ونكران ذات شهد به الجميع وبالأخص الكابتن حكيم شاكر .. أحمد الله أني لم أفقد تركيزي في جميع المباريات ولم أترك مكاني على دكّة البدلاء سوى في مباراة الإمارات عندما اتجهت إلى مراقب المباراة بعد أن شاهدت قيام جالبي الكرات بترك أماكنهم ولم يكونون يجلبون الكرات بسرعة والرجل تفهم الأمر وراح يعمل من أجل تذليل هذه العقبة خصوصاً ونحن كنّا متأخّرين بهدف ! نحن عندما عملنا كنّا نستمد العزم من المتابع العراقي ولا أنسى ذلك المصوّر العراقي والذي يدعى وليد وأعتقد كان من القناة الرياضية العراقية ، حيث رأيت دموعه رغم انشغاله بالعمل وكانت لحظة صدق لا أنساها قمت على الفور باحتضانه وخففت عنه حتى ضحكنا بعد ذلك ...

    ** كابتن يتبادر سؤال إلى ذهني وهو لماذا قمت بالحلاقة درجة (صفر) أي (زيرو) ؟..

    بصراحة لأني لم أكن أمتلك الوقت للاهتمام بشكلي وشعري وهندامي كما أنّ شعري فيما لو طال فإنّه يحتاج للصبغ وأمور أخرى ، لم أدعها تؤثّر عليّ وتركتها جميعاً لأتفرّغ بالكامل لعملي ولم أكن أرتاح سوى (لأربع) ساعات طيلة أل (24) ساعة في اليوم ليس فيها ساعة قيلولة أو مجال لكي أمشّط شعري صدقني لم يكن لدي وقت فأهملت حالي من أجل المنتخب !.

    ** إذا أنا أعتذر لأني ربما أكون عطّلتك عندما كنت تطمئن على صحتي وتقتطع الدقائق لكي تخفف عني وعن عائلتي ؟

    أنا تعاملت معك إنسانياً فأنت صديقي ومقرّب مني وأنا كنت قد التحقت بالمنتخب لكي أفرّح الناس فكيف لا أفكر بأن أفرّح أعز صديق عندي وهو أنت وكنت بأمس الحاجة لكي نرفع من روحك المعنوية ونرد لك جزءاً من الذي قدمته في مسيرة عملك خدمة للعراق ولنا ؟ لذا أردت أن أفرحك وهو ما اتفق عليه كل الوفد الذين أهدوا إليك فوز الفريق في مبادرة رائعة تعبّر عن إحساسهم العالي بإنسان ومن ثم قلم عراقي يشار له بكل خير وأنت تستحق كل خير عزيزي أبو ألنورس لأنّك مبدع وخدمت العراق وخرجت إلى العربية لتعرّف بقدرات العراقيين ..

    ** كابتن حارس سنتنقّل إلى أسئلة أخرى ومنها حول الحكم (كاساي) الذي أبعد بعد مباراة السعودية والعراق مع أنّه لم يقصّر في إدارته للمباراة وتم تسفيره ، ترى ما هو السر برأيك ولماذا أسندوا مهمة المباراة النهائية لحكم سعودي (نعلم أنّك تحترم من يرتدون بزّات التحكيم ولا تحب الخوض بعملهم أو قراراتهم) ؟

    إسناد مهمة التحكيم لجلال الغامدي السعودي كانت مجاملة وكان قراراً عاطفياً والدليل عدم وضع حكم سعودي مع البحرين ولا تنسى نحن أبعدنا الفريق السعودي ومنذ خسارته معنا في أوّل مباراة فلماذا وضعوا لنا نحن والإمارات الحكم السعودي ؟ وخذها على لساني أنّ الغامدي لم يعط المباراة حقّها ويسرّعها ويضيف عليها لمسات جمالية بل أنّه خرّبها !.

    ** دكتور حارس لقد كشف بدر بلال عن أمور حدثت ومنها تعرّض اللاعب العراقي للضغوط والظلم كونه اتخذ ضده وفي أقل من (17) دقيقة (8) أخطاء ظالمة جعلت الفريق يفقد تركيزه ويتأثّر نفسياً ؟.

    أنا ليس لي علاقة ببدر بلال ولكني أقول رأيي الخاص وهو أن الحكم (خرّب) إيقاع المباراة وأشبهه بمن يقوم بتزيين (عروس) ويفشل بذلك ، كيف سيكون حال العروس وماذا سيقال عن الذي يزيّنها ويجمّلها عندما وضع عليها ألوان تتوافق وما تمتلكه من بشرة وأمور أخرى لتتحوّل إلى صورة سيّئة .. كما أنّ الغامدي لم تكن عاطفته معنا وأعطى ضدنا (أخطاء) مؤثّرة لم تكن تستوجب أبداً وبالمقابل أعطانا أو احتسب لنا أخطاء لم تكن مؤثّرة ضد الفريق الإماراتي ! وهناك أمور أخرى ..

    ** كابتن حتى من استضافوا البطولة تعاملوا ضد الجماهير العراقية بطريقة غير لائقة ومنحوا الإماراتيين عدد من المقاعد لجمهورهم أضعاف ما خصص لنا ، بل لقد قاموا بمنع جماهيرنا من الدخول إلى البحرين ، ألم تر أن هناك أمراً مبيّتاً ؟

    بالطبع رأينا ذلك ولكننا لم نتوقف عنده ولو كان (100) ألف إماراتي قد حضروا لما وجدت لاعباً عراقياً يهتز في الملعب وقد حدثت حالة وهي عدم احترام نشيدنا أو إظهار لافتات غير لائقة وهذا في أوربا يوجب عقوبات صارمة وحتى يتدخل ألفيفا في الكثير من هذه الحالات ويتخذ أقسى عقوبة ومعها غرامات كبيرة وربما تابعتم آخر عقوبة لريال مدريد حين قابل فريقاً ألمانياً وكانت بسبب ماذا ! أنا لا أتهم كل جمهور الإمارات ، بل عيّنات منه ولا أصفهم سوى بالمراهقين !

    ** دكتور لقد رأينا أن الحكم أنهى المباراة قبل أن يكتمل الوقت ؟

    بسبب الأشواط الإضافية تولّد لدي فكرة لكي أقدمها إلى الاتحاد الدولي تنهي الجدل والشكوك حول الشوطين الإضافيين وسأعلن عن ذلك قريباً جداً بعد أن تكاملت الفكرة ولن يظلم بعد ذلك فريقاً , أنا استفدت من هذه المباراة (العراق والإمارات) كثيراً و لا تنسى أنا لدي الكثير من المقترحات للاتحاد الدولي وهي معتمد ومطبّقة وتم حفظ حقوقي الأدبية فيها ..

    ** هل هناك ما أثارك في مباراة العراق والإمارات ؟

    نعم وهو ما قامت به إذاعة الملعب الداخلية عندما أعلنت رأي اللجنة المكلّفة باختيار أفضل لاعب ، حين تم الإعلان بين الشوطين عن نيل لاعب الإمارات عمر عبد الرحمن لقب أفضل لاعب وهذا لم يحدث في أي بطولة (صغيرة) أو كبيرة ، كونه أعطى زخماً مضافاً للإماراتيين الذين كانوا يتقدمون علينا بهدف وزاد ذلك من معنوياتهم وهذا لا يجوز ولكن ماذا نفعل في هكذا أجواء ؟! ما حصل كان مهزلة في عالم كرة القدم ولكنهم حققوا الغاية ومنحوا الحافز على حسابنا وحساب الحيادية ! هل تعلم بأننا وقبل لقاء الإمارات قام الكابتن حكيم شاكر بتوجيه لاعبينا بعدم التعرّض لأي لاعب إماراتي إلا بتقديم ما هو أفضل ونقصد به الفن الكروي وحذرنا من الاحتكاك غير الشرعي مع عمر عبد الرحمن أو غيره ومن لا يلتزم سيتم معاقبته بالإبعاد عن المنتخب ؟ هذه هي أخلاقنا لا نخضع للعواطف ونستثمر الضرب الذي ممكن أن تخلقه كرة لا يزيد وزنها عن (450) غرام لتزرع الفرقة بيننا نحن شعوب الخليج ومن يريد التفوّق فعليه أن يستثمر مهارته ويبرزها بعيداً عن الضرب والأمور الأخرى .

    ** هل أن حارس محمد أسعد بتجربته ويرغب لها أن تتكرر مستقبلاً ؟

    أنا مدرب ووظيفتي في الاتحاد كانت وستبقى فنية وهي حالياً مستشاراً فنياً ولن تتأثّر بشيء كونها ليست إدارية وذهبت لأساعد الكابتن حكيم شاكر مدرب منتخب العراق . كما يجب أن يتفهم الاتحاد بأني مرتبط بعمل مع الكرة القطرية ونادي الغرافة على وجه الخصوص وأنا بسبب تكرار التحاقي بالمنتخبات العراقية سأتعرض لقطع جزء من راتبي كما أنّه سيؤثّر على عملي وتواصله وحتى أسرتي التي كانت تمني النفس بقضاء العطلة التي تعتمد على إجازتي السنوية قد خسرتها لأني استنفذت ما هو محدد من إجازات وحتى ارتباطاتي مع القنوات الفضائية تأثّرت بسبب بطولة الخليج وتواجدي مع المنتخب كوني أعمل مع قنوات الجزيرة والكأس وغيرها وهذا أضرّ بي وبأسرتي مادياً وكل شيء يهون من أجل البلد ، لكن في قابل الأيام نعم أرحب بالفكرة ولكن تحت بنود تحفظ الحقوق لأني أعيش على عملي في مجال كرة القدم وبالتحديد التدريب والأمور الفنية عليه لا مجال بعد الآن للعمل المجاني وأجزم أن الاتحاد عرف ما لدينا مع أننا لم نظهر كل شيء والمخزون عامر بالعلم والموهبة ونأمل أن يراعي الاتحاد هذا الأمر ويوفّر للمدرب العراقي والمحلي ما يستحقه .. أنا أستغل تواجدي عبر هذا الحوار وعلى صدر صفحاتكم أوجه رسالة لاتحاد الكرة أقول فيها لهم ، أعطوا المدرب العراقي ما يستحقه حتى وإن كان نصف ما يرصد للمدرب الأجنبي والمحلي عليه أن يأخذ قيمته ويحترم بعد أن استعاد جانباً كبيراً من احترامه المفقود بسبب الظروف وأشياء أخرى !.. وفي كرة القدم ممكن تضحي مرّة ولكن لن تضحي على طول الخط وأغامر بما صنعته أنا أو غيري !..عليهم أن يتعاملوا باحترافية وثق أنهم سيكسبون كثيراً ..

    ** كابتن عرفنا أن لناجح حمود مواقف في بطولة الخليج وأدوار عملها ساهمت بالذي تحقق رغم ضياع الكأس ؟..

    السيد ناجح حمود له بصمة واضحة على المنتخب ودوره لا ينكر وبصراحة أكثر أن هذا الرجل ومن خلال محاضرتين ألقاها على أعضاء المنتخب ، جعل فيها الأمور تتحوّل بالكامل لصالحنا ، الرجل ذكي ويجيد مخاطبة اللاعبين والمدربين والإداريين ولا يمكن أن يغمط حقّه لأنّه كان مثالياً بالتعامل معنا ومع اللاعبين وأحييه من خلال منبركم هذا لأنّه في النصف النهائي والنهائي أراح الفريق بكلمات كان لها وقع كبير ولا ينسى وأجمل ما أخبر به اللاعبون هو أنّ جوائز اللاعبين لن تتغيّر ومهما كانت النتيجة كون المنتخب أسعد الشعب ووحده من شماله إلى جنوبه وهذا يحسب لاتحاد الكرة والمنتخب ..

    ** كيف وجدت اهتمام وتكريم السيد دولة رئيس الوزراء نوري المالكي للفريق وماذا تقول عن ذلك خصوصاً وأنت وبعض شموع المنتخب قد غابت عن الحضور إلى بغداد لترى الاستقبال الجماهيري والرسمي ؟..

    بأمانة هذا شيء صحيح وهو نادر الحدوث وجميل أن يتم التكريم بهذه الطريقة التي تختلف عن عقلية المسؤولين في السابق ، عندما كانوا يكرّمون فقط بتحقيق البطولة .. هذا اختلف اليوم ورأينا كيف تم تكريم الفريق بذات الهدايا والجوائز التي تم تحديدها وأرى أن هذا خطوة بالاتجاه الصحيح والآن بدأت الأرضية الصحيحة وهي النظر إلى العطاء الذي كرموا من أجل لكون النصر أو الفوز لا يأتي إلا من رب العالمين ومع ذلك أرى ولأول مرة مسؤولاً يفهم العطاء وما يعنيه فيكرّم الكادر التدريبي واللاعبين ..

    ** أحب أن أستغل الفرصة وأخبرك أن جريدة رياضة وشباب ستقيم احتفالها السنوي الخامس والذي سيعلن فيه اختيار من وقع عليهم الاختيار ليكونوا الأفضل في العراق وتم تحديد جوائز قيّمة وثمينة لهم ، فماذا تقول لأسرة الجريدة التي سبق وكتبت فيها ؟

    دعني أبارك لكم مثل هذه الخطوة أولاً وأضيف أنّها بادرة رائعة أتمنى أن تعمم ويكفي جريدة رياضة وشباب الأولى على الساحة العراقية والمعروفة عربياً أنّها ورغم كونها مستقلة ولا تتبع أي جهة ، إلا أنّها تقوم مثل هذه المبادرات وتجد الرعاة لها وكما علمت منك إنّه مصرف الاتحاد العراقي فكل التوفيق لجميع من يعملون في هذه الجريدة ذات الخط المنفرد بها وسط الكم الكبير من الصحف والجميل حين تجد من يبرز وسط مجموعة وليس أن يبرز لأنّه كان يغرّد لوحده ! أنا كتبت لرياضة وشباب مواضيع مهمة وكنت أرسلها عن طريقك وأنت من كنت تجمع لي الأعداد وتزوّدني بها لأضيفها إلى أرشيفي الخاص وأطالبك بهذا العدد فلا تنسى ويحسب لكم تخصيص مثل ما سمعت عنه وهو الجوائز ومنها عمرة للديار المقدسة أنتم تقومون بدور كبير أيها المبدعون في جمع شمل العراقيين وهذا لم نجده عند بعض السياسيين ويكفي أنّكم تعملون بهمّة ونشاط يحسب لكم وعلى رأسكم الأستاذ جعفر العلوجي ذلك الإنسان الذي قاوم كل شيء حتى تقدّم الصفوف بجريدته وجريدتنا وجريدة كل العراقيين رياضة وشباب .

    ** ماذا عن سر ابتسامة حكيم شاكر الدائمة وكيف قرأتها أنت ؟.مواقف تأثّرت بها كثيراً وهناك ما أبكاك ؟

    سأجيب حسب تذكري للأحداث ، فكيف لي أن أنسى دموع ضرغام إسماعيل وهمام طارق واحمد وسيف ونور وسلام وكل الفريق والتي كانت (كالتيزاب) الذي شوّه وأذاب صوّر بعض السياسيين المهزوزة ممن لا يحبون للعراق أن ينهض ويستعيد وعيه بالكامل ومكانته التي لا تخفى على أحد وعرّفت من يريد الحب والتعاون لأبناء البلد وابتسامة حكيم كانت شيء رائع وقلت لك هو أب يعرف كيف يتعامل مع الجميع وكانت خير انتصار للمدربين العراقيين وهو لم يخفها وظهورها كان يقوي من عزيمة اللاعبين ممن ارتبطوا به روحياً وأبوياً ، كما أنّها كانت تتلاعب بمشاعر المنافسين لنا وحكيم كشخص هو رائع جداً وأتمنى له التوفيق مع الفريق الذي اختاره وهو منتخب الشباب الذي تنتظره استحقاقات قادمة أهمها نهائيات كأس العالم للشباب وهناك سيقارع مدارس كروية متطوّرة ويحتك بها ويزداد خبرة عن التي يحملها وحتى فوزنا الذي تحقق كانت روح الراحل عمو بابا معنا حاضرة لأنّه من رسّخ مكانة المدرب المحلي ولا ينسى فوزه بالبطولة على مدى مشاركاتنا ومنها ثلاث مرات لم يسبقه إليها احد من قبل وكنّا نتمنى أن يسجل الانجاز الجديد لمدرب محلي هو حكيم شاكر ومع هذا كسبنا قلوب الناس رغم خسارتنا للنهائي الكأس ومكسبنا الأهم هو هذا الجيل الذي وجدت فيه نكهة الثمانينيات التي تجسّدت أمامي بكل دقائقها وحتى في أحيان كنا نستعيد بتكتيكات سبق وأخذناها من عمو بابا فقمنا بمزج الماضي بالحاضر لنضع التكتيك المناسب رغم قصر المدة الزمنية وقد لا يعرف البعض أننا حين بدأنا البطولة ، اعتمدنا على الدفاع حتى ينسجم اللاعبون ومن بعد ذلك رحنا نهاجم بشراسة ونفرض إيقاعنا على الجميع وحتى بعض النقاد والصحفيين قالوا أننا نلعب مدافعين ونسألهم ألم تلاحظوا الفرق الذي بات الفريق عليه ؟ وهل كان يلعب بهذه الروح والقدرات وتطبيقه للتكتيك ؟ أسلوبنا الذي سيكون بصمتنا وهويتنا هو ما قدمناه في الشوط الثاني أمام الإمارات لأن الكرة العراقية عرف عنها السرعة وتسريع إيقاع اللعب والهجوم الضاغط ونوعية اللاعبين الذين يتواجدون في المنتخب تسهل علينا كثيراً تطبيق ما نريده وهذا لن يأتي في يومٍ وليلة بل بجهد وتعب وعمل متواصل سواءً بوجودنا أو وجود غيرنا من المدربين ومن معهم ! هناك أشياء لو عرف بها الجمهور لعذرنا كوننا تعاملنا مع لاعبين لا يجيدون القراءة والكتابة وأنا من خلال إحصائية لهذا الموضوع توصلت إلى نتيجة وهي أن متوسط مستوى لاعبينا الدراسي كان (الصف الخامس) ولكم أن تقيسوا على هذا ! زرع التكتيك يحتاج للكيفية التي تتعامل بها لكي يثمر ما تزرعه ويستقبله من كان يمتلك الموهبة ولكن تعلمه كان محدوداً أو معدوماً .. صدقني صدمت من هذا الأمر وقد بكيت في غرفتي عندما عرفت أن أحد اللاعبين لا يجيد القراءة والكتابة نهائياً فشعرت و:ان هذا اللاعب هو ابني ولم يدخل المدرسة فلم أتمالك نفسي وبكيت بحرقة ! ثم كيف سيصل التكتيك لهذا اللاعب وهو يجهل القراءة ؟ كل هذه الأمور من إفرازات الحروب وويلاتها والظلم الذي وقع على العراق

    ** كابتن ربما قرأت أني طالبت الحكومة العراقية أن تمنح الكابتن حكيم شاكر رتبة (فريق) فما رأيك أنت بالذي نشرته أنا بعامرياتي ؟.

    الكابتن حكيم يستحق كل خير والرتبة العسكرية (فريق) يستحقها كونه أب رحيم وعطوفاً وروحاني يجيد التعامل مع من معه ويحبه اللاعبون الذين ارتبطوا معه بوشائج تجاوزت حد المدرب واللاعب .. (توضيح لابد منه من طلال العامري وهو أن رتبة فريق التي ناديت بمنحها للكابتن حكيم شاكر والتي يستحقها جاءت بسبب جمعه لمثل هذا الفريق وأقصد مدربين مساعدين له وإداريين والكادر الطبي والإداري ، عليه هو يستحق رتبة فريق والأمر مكتروك للحكومة العراقية وستكون سابقة لم يصلها أحد أن يمنح رتبة فريق وهو مدرب اللهم باستثناء لقب سير الممنوح لفيريكسون مع لقب فارس ) .. أكمل مع الكابتن حارس .. الذي قال يجب تكريم حكيم شاكر معنوياً وأدبياً ومادياً لأنّه عمل بجد وإخلاص وهذا أقل ما يستحقه الرجل .. لابد للمدرب المحلي أن يكرّم بما يستحقه وأعتقد أشرت لذلك في بداية حديثي .. هناك موقف عن باسل كوركيس لمباراة ذهبنا فيها مع أحد أعضاء كووورة عراقية واسمه احمد الفلوجي الذي كان ينقلنا إلى الملعب وكان الجو بارداً لم أستطع أن أتحمله ، لكن باسل كوركيس بقي على المدرجات وقاوم البرد ليثبت أننا نحن المدربون كنّا لا نهتم لأنفسنا بقدر اهتمامنا بالفريق وما نريده للعراق وحتى أعضاء منتدى كووورة عراقية كانوا يساهمون معنا بأفكارهم التي كنّا نتابعها بشكل يومي ، كوننا وجدنا عقليات رائعة تستحق الثناء والشكر والأخذ منها أو تبادل الأفكار معها وحتى من كانوا ينتقدون عملنا كانوا يفيدوننا كثيراً ويعرفون أن النقد البنّاء غير النقد (الهّام) الذي لم نره سوى عند القلّة القليلة (جداً) .. نحن نحتاج دعمكم لنا لكي يستعيد المدرب المحلي تألّقه ومكانته التي اهتزت ليس بسببنا نحن بل بسبب الكثير من الأمور ..

    ** دكتور حارس بحكم ما تحمله من خبرات وقدرات علمية وتحليل للمباريات على مستوى أوربا وأمريكا الجنوبية وحتى البطولات الآسيوية والعربية ، بصراحة أين تجد الكرة العراقية ؟

    سؤال صعب والصراحة فيه قد تكون جارحة ولكني تعودت على قول كلمة الحق .. كرتنا العراقية لم تصل بعد ومن جميع النواحي إلى الدرجة الخامسة في ألمانيا لأنّها تحتاج لخطط تطوير وتأهيل تطبّق على أرض الواقع كما أنّها تكتيكياً وتنظيمياً تسير في ذات الدرجة (الخامسة) علينا أن نطوّر الكوادر التدريبية ونرسلها إلى دورات معايشة متقدمة وفي بلدان متقدمة في هذا المجال لتعيش الواقع وكذلك اللاعبين واختيار أماكن احترافهم ومثله ينطبق على الإداريين والأمور الأخرى ومنها التنظيم والبنية التحتية من ملاعب وأماكن تدريب وللأمانة أقول أن من هم بالدرجة الخامسة هناك أيضاً يسبقونا وبفارق كبير ! وهذا حق يجب أن نعترف به لكي ندفع أنفسنا لنتطوّر وهذا لن يكون عبر ركضنا خلف العواطف لأنّها ترجعنا إلى الخلف كلّما نوينا التقدم ، والعقل الصحيح هو من يضع البرامج للسير بها ..

    ** ألديك مساهمات ستقدمها للمدربين المحليين ؟

    نعم أنا أعدّ لمفاجأة وهي جمع ما تعلّمته من خلال معايشتي مع الفرق الأجنبية الأوربية وغيرها ومن بينها ما نشستر يوناتيد الذي أمتلك علاقة طيّبة مع (رينيه) مساعد فيريكسون وكل هذا سيكون هديتي للمدربين العراقيين الذين سأشعرهم أنّهم قد عاشوا مع تلك الفرق الكبيرة (بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان ) كوني أسجل كل صغيرة وكبيرة عن كل مدرسة الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية ومنتخباتها وقطعاً كرة أميركا الجنوبية وأعتقد ستكون خدمة كبيرة أفخر بتقديمها لهم ... أي يعني ذلك أفضل ما وصلت إليه الكرة في العالم في السنوات الأخيرة وترقبوا ذلك من حلالكم يا جريدة رياضة وشباب وأيضاً سيكون لكم السبق وبعد ذلك نشر الموضع في كووورة عراقية لنحقق الغاية التي نرجوها جميعاً وهي تطوير كرتنا العراقية من كل النواحي ومن العراق ستوزّع هديتي للوطن العربي وكل عاشق لكرة القدم وأحب أن أضيف باني سجلت معلومات لكل المدربين الذين عملوا في قطر وهم من جنسيات مختلفة وعلى ما أشر به ستكون أثمن هدية لمن سينالها عن طريقكم وأحب أن أوضح بأني كنت أزرع أكثر من كاميرا لتوثيق كيفية عمل تلك الفرق ، لأني أعلم أن المدرب العراقي يصعب عليه صرف ما يصل إلى (30) ألف دولار لكي يذهب للمعايشة هنا أو هناك ويتطوّر ، أنا سأضع بمتناوله خزين السنين وهو أثمن ما خرجت به .. وسيكون هذا ردي على من سبق وسألني كيف أعطي أسراري وما تعلمته للآخرين ، فأجبته إنهم أبناء بلدي وهذا اقل شيء أعمله لهم لأني أبغي رضا رب العالمين الذي لن يوفقني ما لم أعط ما تعلمته وإلا ما فائدته إن بقي سراً في الصدور ؟ أنا لا أنكر أن التدريب موهبة ولكن للعلم مكان فيه وليس كل لاعب كان جيداً يمكن له أن يصبح مدرباً ولكن كم من المغمورين الموهوبين أصبحوا مدربين أكفاء وعلى المدرب العراقي أن يبدع حين تصله هديتي ؟

    ** ماذا كنت تتمنى أن تجد مع المنتخب العراقي ؟

    ما حزّ بنفسي عدم وجود مصور يسجل كل دقائق أمور المنتخب ، علماً أنّك تتذكر في نادي الموصل حين اتفقنا مع مصور كان يسجل لنا كل شيء وبالمناسبة أرجو نقل تحياتي له ، وفائدة الكاميرا كبيرة جداً وأتمنى أن أراها تتواجد معنا دائماً لأرشفة عملنا وتعاملنا وليس شرطاً أن يكون اللاعب يعرف بها ، بل تزرع في أماكن مختلفة وتكون خير مرجع لنا .. فهل يجوز أن يكون نادياً بالدرجة الثانية ساهمنا بصعوده إلى الأولى يهتم بهذا الشيء ومنتخب البلد لا يفعلون له ذلك ؟!

    ** كيف وجدت الكابتن رعد حمودي ؟

    كما هو يعشق العراق ويشجع المنتخب وكان دائماً قريباً منّا ولعب دوراً كبيراً ومؤثّراً بحيث كان يحضر التمارين وكان يخصص وقتاً للحديث مع نور صبري وبقية الحراس واللاعبين ويعطيهم من خبراته وكلنا نعلم من هو الكابتن رعد صاحب الشباك العذراء في بطولات الخليج ..

    ** كابتن لماذا فشل زيكو أو بالأحرى هرب ولم يكمل المسيرة برأيك ؟

    زيكو لم يكن يتعامل إلا بفوقية وهو غير متواضع أما لماذا انتهى ، فلأنّه لم يرض عن أحد وبعكس ذلك كنّا نحن الكادر المحلي ، نتعاون على كل شيء .. كان يريد العمل لوحده ولا يتعاون مع أحد وهذا لا يمكن حدوثه ..

    ** ما هو الخطأ الذي وقع به حكيم شاكر وما هي نظرتك لمنتخب الشباب وهل سيكون عماد مستقبل الكرة العراقية ؟

    خطأ كابتن حكيم رغم أنّه أبدع في عمله ، كان بسبب ارتباطه بثلاثة منتخبات أثقلت كاهله وهذا أتعبه ن لذا عليه التركيز أكثر في اختيار منتخب يرتاح للعمل معه لأنّه لا يجوز أن يكون منتخب الشباب ومثله الأولمبي والوطني كلها بعهدة الرجل الذي سيتأثّر عمله رغم أننا نشهد له بموهبته وكل هذا بثلاثة أشهر لا غير ونعلم أن اتحاد الكرة من أجبره أو أقنعه بذلك فرضخ الرجل وأخاف عليه من التعب وثقل وحجم المسؤولية .. أما منتخب الشباب فاتفق مع من قال أنّه سيولد جيل لا يقل شأناً عن جيل الثمانينيات أو (2000) وما علينا إلا البناء بتأنٍ حتى نقطف الثمار ، انتظروا هذا المنتخب وسترون الضوء في آخر النفق ليدل كرتنا على الوصول لهدفها وغايتها .. وأنا من هنا أشكر كابتن موفق حسين وحكيم شاكر لأنّ الرجلين أوصلا الكرة العراقية للناشئين والشباب إلى نهائيات كاس العالم بعد أن صبرا صبر أيوب ! أما حكيم شاكر فعليه حسم الأمر ليعرف كيف يركز على منتخب يقوده للانجاز ولا يقبل أن يعوّض مكان أحد ، خصوصاً بعد هرب ونكول زيكو الذي توقعناه ..

    ** الكابتن حكيم وحسب ما وصلني اختار منتخب الشباب وحسم أمره ؟

    هذا هو الصحيح ، لأنّه لو بقي لتأثّر أحد المنتخبات ، لذا عليه التركيز على منتخب الشباب بدلاً أن نفقده وسبق أن أخبرناه بأن يختار الشباب قد فعل الرجل الذي ننتظر منه الإنجاز مع المجموعة الرائعة التي بعهدته ولا يرضخ للضغوط مهما كانت وأجزم أن الكابتن حكيم كان حكيماً باختيار الشباب وأدعو له بالتوفيق لأنني أراه سيصل إلى العالمية عبر هذه البوابة ..

    ** هل نستشف من كلامك بصعوبة مهمة المنتخب الأول في التصفيات ؟

    نعم كوننا لو ركزنا فقط على كابتن حكيم فإنّه سيتشتت ذهنه كون نوعية فرق مجموعتنا من طراز رفيع وتحتاج لمدرب متفرّغ والكابتن حكيم مع الشباب وهنا سيكون الخطر أمام مدارس مثل استراليا واليابان وحتى عمان والأردن ، المهمة قد تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة لو تم التخطيط لها علمياً ..

    ** لنترك كابتن حكيم ونتجه لبعض اللاعبين ممن استعادوا مستواهم الذي كنّا نعرفه عنهم ومنهم السفاح على وجه الخصوص ، ماذا فعلتم لهم ؟

    يونس استعاد مستواه وكان يمر بظرف لم يكن سوى نفسياً تجاوزه السفاح حين وجد تعاون الجميع وتفهمهم له ولن يتوقف يونس أو سلام أو نور أو احمد إبراهيم عند خط معين بل سيواصلون النجاح بهمّة كبيرة .. وبقي علي رحيمة الذي حولناه من مركز إلى آخر كان قد تركه منذ عام (2006) وها هو يعود له ورغم إبداعه فيه إلا أنّه سيتألق أكثر وأكثر حيث اعتاد اللعب سابقاً في الخلف والآن عاد إلى مكانه وانفتح أمامه الملعب بدرجة (360) كونه يلعب وسط الميدان وحين كان يلعب في الخلف كانت النسبة (180) درجة إذا هو يحتاج فترة للتكيّف من جديد ..

    ** ماذا كانت تمارينكم حتى كان فريقنا بهذه الدرة ؟

    لا تصدقون لو قلنا تمارين بسيطة جداً وكان ذلك بسبب المستوى الدراسي وليس ألمهاراتي فوصلنا إلى المباراة النهائية بتمرين واحد ركزنا به على الحالة الدفاعية فقط ومن ثم كيف ضرب أهداف المنافسين ، إذ قسمنا الملعب إلى خمسة أقسام وهذا يحدث لأول مرة وسألني أحد اللاعبين عن ذلك لأنه لم يعتد عليه ولم يدربهم عليه لا زيكو ولا سيدكا ولا غيره وهذا التمرين (المربعات) مسجل باسم مدرب عراقي ومعتمد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ العام (1997) نتيجة التعامل مع اللجنة الهولندية الفرنسية وتم تطبيقه على لاعبين بأعمار (16) سنة وقتها ممن كانوا يفهمون كرة القدم وتكتيكاتها ! والكادر التدريبي هو من طبّقها لسهولتها على اللاعبين ومنهم يونس وسلام وحمادي قالوا أنّه يرونها لأول مرة أي تقسيم الملعب إلى خمسة أقسام .. تماريننا كانت الحالة الدفاعية بالأرقام وهو ما اعتمده الكادر التدريبي ثم بعد التشاور مع الكابتن حكيم تم تحويره إلى استحواذ على الكرة وشيئاً فشيئاً رحنا نفتح الملعب في التمرين وهذا ما حصل في الشوط الثاني لمباراة الإمارات .. نعم ركزنا على الدفاع وبحثنا عن الفوز على اليمن بذات الأسلوب لأننا أردنا دارة المجموعة بالعلامة الكاملة وقد كان ما أردناه ولله الحمد ..

    ** دكتور حارس هناك سؤال محيّر وهو ابتعاد الإصابات أو التشنجات عن لاعبي فريقنا العراقي ترى ماذا فعلتم لتصلوا إلى هذه الحالة ؟

    لقد طبقنا ككادر تدريبي أحدث ما توصّل إليه علم كرة القدم وهذا ناتج عن دراسة لدكتور أمريكي اكتشف فيها (أنزيم السعادة) واسمه العلمي (إندرو سين) ويمكن إنتاجه من الجسم في الرياضة أو القتال في الجبهات لرفع المعنويات كونه يعتمد على التخلص من القلق وتحوّله إلى حالة منعشة ومفيدة ومريحة وسعيدة يعتمد على قيام اللاعبين على الغناء وهم يتدربون أو حتى أثناء فترة الاستراحة كون الغناء يفصل الجهد البدني ويحوله إلى طاقة روحية ... (تداخل من طلال العامري .. كابتن حارس أنا ـتذكر أن فريق الموصل كان يغني في التدريب عندما كنت تدربه أو قبل خوضه للمباريات فعل كنت تعلم بهذا الإنزيم في تلك الفترة) التي لم تر لاعباً موصلياً يخشى أي فريق ؟.. بصراحة لم أكن أعلم وكنت أعتمد على سجيتي في تلك الحقبة كوني لم أعرف باكتشاف الطبيب الأميركي إلا منذ فترة ليست طويلة وهذا اعتمدنا عليه ورحنا نغني نحن أعضاء المنتخب من الكابتن حكيم شاكر مروراً بنا وبيونس ونزولاً إلى أصغر اللاعبين وكانت لدينا أغنية محببة ومستساغة إضافة للأغاني الوطنية فملكنا التركيز (100%) ولا تنسى نحن شعب مظلوم عانى ما عانى وكلنا نعاني من ضغوط لا تحتمل وهو يريد الفرحة عن طريقنا ففكرنا بكل شيء لتحقيق الغاية كوننا نحب راية الله أكبر .. بعد تجربة إفراز أنزيم السعادة رأينا تقوية أواصر المحبة بين اللاعبين والألفة التي كانت لا تخفى على أحد فحققنا المراد وانتظرنا التوفيق من رب العالمين لأننا ومن دونه لا نستطيع فعل أي شيء زائدا صفاء النيات والسرائر وهذا كان موجوداً في منتخب الثمانينيات وأعدناه لهذا المنتخب ..

    ** كابتن فيما لو غادر كابتن حكيم إلى منتخب الشباب وتمّت مفاتحتك لاستلام المنتخب الأول هل ترضى أن لا ؟

    سأرفض القرار لأني أرغب حالياً أن يكون لدينا مدرب أجنبي على مستوى عالٍ ويتم الاشتراط عليه زرع مدربين معه لكي تعم الفائدة ولن أمانع أن أعمل مع أي مدرب أجنبي لأن العمل بإخلاص هو من يجعل الناس يرون ما تعمله ، أما لو تم فرض ذلك عليّ فهناك عدة أمور أقوم بها أولها آخذ رأي الكابتن حكيم شاكر وأتفق مع الاتحاد على كل شيء وقبل هذا وذاك (أستخير رب العالمين بما أنوي القيام به) ..

    ** ألا تستطيع أنت وباسل أن تكملا المسيرة معاً ؟

    لا ، نحن نحتاج لمدرب يكون في الواجهة وسنتعاون معه بكل إخلاص ونمده بالمعلومات اللازمة عليه أنا لن أجازف واستلم المنتخب في تصفيات كأس العالم كما أنّ التخطيط يجب أن ينصب لينفذ باستقدام مدرب من طراز رفيع وسأكون يده اليمنى إضافة لمساعديه الأجانب الذين يختارهم هو ولا أحبذ أن يتم استلام المنتخب من قبل أي مدرب عراقي في هذه الظروف وفي حال ابتعاد حكيم شاكر صوب الشباب ..

    ** هل أنت مع قدوم ما رادونا عد أن تردد اسمه كثيراً لاستلام المنتخب ؟

    لا وألف لا ، لأننا نريد مدرب وما رادونا ليس لديه شيء ليقدمه للكرة العراقية ، بل على العكس سيضر بها وليس من المعقول أن كل لاعب مشهور بالضرورة أن يكون مدرباً مقتدراً وما رادونا لا يمتلك موهبة التدريب ومن أخفق بتوظيف ميسي ماذا تتوقع منه أن يقدم لك ؟! كما أتوقع لما را دونا نهاية مأساوية !!!!.. وقبل حدوث ذلك عليه أن يطوّر نفسه وأما أن يدرب العراق ، فهذا مستحيل !!!..

    ** هل ترى أن المدرب سردار قادراً لوحده على تدريب لاعبي المنتخب بدنياً ؟

    الرجل قام بما عليه ولكنه يحتاج لمن يساعدون ، التدريب البدني يحتاج أكثر من مدرب ولابد أن يكون هناك (ستاف) متكامل يدرسون كل شيء ومنه التحميل البدني والأمور الأخرى .. نحتاج لأكثر من مساعد ومستشار لكي ننهض بكرتنا ولا ننسى الطبيب النفساني ومترجم يوصل المعلومة لبعض اللاعبين المغتربين ممن لا يفهمون اللغة العربية زمنهم احمد ياسين وغيره ..

    ** يتضح أنّك تشجع اللاعبين المغتربين ؟

    نعم وبقوة لأن الأفكار التي تربو عليها ستحدث إنتقالة بالكرة العراقية التي ستحتك بأكثر من مدرسة كروية أنا مع اللاعب المغترب الذي من طراز احمد ياسين الذي ترك السويد لعيون بلده العراق وهناك للمعالج النفسي دور كبير جداً كما أن احمد رافقه شقيقه وهذا دليل على حبهم للبلد وكم تألمت عندما أصيب وخفت عليه في إحدى المباريات .. على الاتحاد أن يضع شروطاً لاحتراف أساسها التطوير وليس غيره حتى نلحق بمن سبقونا لأننا نبتعد عنهم كثيراً ولا بد من تطوير الدوري العراقي بشتى السبل لتعم الفائدة التي جناها الاتحاد والمتمثلة بصناعة فريق للمستقبل وتأهل فريقين لنهائيات كأس العالم في الإمارات وتركيا وأتمنى أن تتوحد جهود الجميع للوقوف مع الاتحاد لأنه من غير الممكن أن يجلب نتائج بالحظ فقط بل بالتوفيق من رب العالمين وحقيقة بت أضحك من كلمة حظ كثيراً لأن الله هو من يعطي ويأخذ وحسب الجهد المبذول والنية الصادقة .. لا يوجد حظ بل هناك من يشكر ويكفر ولكل إنسان بعمله وأنا أحب لمنتخبنا ولاعبيه مثلما أحب لأحمد ومحمد وعلي وعمر أولادي الذين خرجت بهم من هذه الدنيا وأتمنى لهم كل التوفيق في مسيرتهم في الحياة العامة أو في مجال كرة القدم وكل أب يحب ويتمنى شيء لأولاده لكن بالنهاية تبقى قدرة ومشيئة الله سبحانه وتعالى على تحديد الأمور وحسب اجتهاد الإنسان


  2. #2
    من أهل الدار
    Selcouth
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: ee&iq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,046 المواضيع: 240
    صوتيات: 12 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9571
    أكلتي المفضلة: مرگة سبيناغ وتمن
    موبايلي: الحافظ 1 برو
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Legend of fall
    مقالات المدونة: 4
    طبعا القليلين جدا جدا في الوسط الرياضي العراقي الذين يتمتعون باسلوب التصريح المثقف وحارس محمد يأتي في القمة وايضا نشأت ونور وقصي.

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Legend of fall مشاهدة المشاركة
    طبعا القليلين جدا جدا في الوسط الرياضي العراقي الذين يتمتعون باسلوب التصريح المثقف وحارس محمد يأتي في القمة وايضا نشأت ونور وقصي.
    صحيح جدا وأنا برأيي ان للشهادة دور كبير في ثقافة التفكير والحوار والتصريح , هذه هي القاعدة وقليل منها استثناء .. شكرا اخي الغالي

  4. #4

  5. #5
    من أهل الدار
    المتفائل
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Basraha
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,893 المواضيع: 1,015
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1392
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: في طاعة الله
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 8/February/2021
    مقالات المدونة: 5
    شكرا على الطرح

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الحب مشاهدة المشاركة
    حارس قدير وكبير وفعلا حوار ممتع
    شكرا اخي الغالي

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة husaam مشاهدة المشاركة
    شكرا على الطرح
    شكرا لمرورك الجميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال