8 أعراض للكبد الدهني
العلاج الأكثر فعالية لمرض الكبد الدهني في مراحله البسيطة هو إنقاص الوزن
يعد الكبد من الأعضاء التي تدهش المختصين بعدد عملياته ووظائفه في الجسم، لكن العادات الغذائية السيئة والسمنة وقلة الحركة تعرقل هذه العمليات فيُصاب المرء بـ "الكبد الدهني"، فما هو؟ وكيف نتخلص منه؟
في بطن كل إنسان معمل كيميائي عالي التخصص، يُدهش العلماء مرارا وتكرارا بعمله على إزالة السموم وإنتاج الهرمونات والمساعدة في هضم الدهون لإمداد الجسم بالعناصر الغذائية والتحكم بمستويات السكر في الدم. إنه الكبد الذي يعلم حتى جهازنا المناعي على التمييز بين الصديق والعدو وبنحو 500 عملية استقلابية يحمي الكبد أعضاء الجسم ويضمن ديمومة عافيتها.
عادات غذائية سيئة
لكن هذا العضو وبكل ما يمنحه لديمومة الحياة، يعاني ببطء، وبسبب العادات الغذائية السيئة تتزايد أعداد المصابين بما يسميه الأطباء "الكبد الدهني" أو "تدهن الكبد". وتقول الإحصائيات إن ثلث الأشخاص البالغين في الدول الصناعية المتقدمة يعانون من "الكبد الدهني غير الكحولي" بسبب التغذية الخاطئة وزيادة الوزن وقلة الحركة.
ما الأعراض؟
مرض الكبد الدهني من الأمراض الصامتة عموما، ليست له أعراض، وخصوصا في مراحله الأولى. ومع تقدم المرض يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل:
1- التعب.
2- فقدان الشهية.
3- الضعف.
4- الغثيان.
5- تأثر القدرة على اتخاذ القرارات.
6- مشاكل التركيز.
7- في بعض الحالات أوجاع البطن، خصوصا في الجانب الأيمن العلوي منه.
8- ظهور بقع داكنة في بعض أماكن الجسم، خصوصا على الرقبة ومنطقة تحت الإبطين.
علاقة وثيقة بمرض السكري
ويتحدث الأطباء عن "الكبد الدهني" فقط عندما يخزن العضو أكثر من 5% من وزنه من الدهون. ويرتبط هذا المرض ارتباطا وثيقا بمقاومة الإنسولين ومرض السكري من النوع 2. وفي أسوأ الحالات يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.
ولا توجد أدوية تقلل من تراكم الدهون على الكبد، لكن الكبد نفسه هو سيد التجديد، كما تقول الدراسات العلمية، إذ يمكن له أن يتعافى تماما حين يغير المصابون بهذا المرض نمط حياتهم في الوقت المناسب.
هكذا يذوب دهن الكبد
العلاج الأكثر فعالية لمرض الكبد الدهني في مراحله البسيطة هو فقدان الوزن. والقليل منه يأتي نتائج كبيرة، فإنقاص الوزن بنسبة 5% فقط يمكن أن يكون كافيا لتقليل نسبة الدهون من 20% إلى 30%، كما جاء في دراسة لمستشفى توبينغن التعليمي.
وينصح الأطباء بـ "إنقاص الوزن المؤهل" المعتمد على تغيير غذائي طويل الأجل، يُستغنى فيه عن الفركتوز والكربوهيدرات والأحماض الدهنية المشبعة.
أما المرضى الذين يعانون من مرض السكري فيجب أن يُدعموا بأدوية السكر في الدم التي تساعد أيضا في إنقاص الوزن.
وبمجرد أن يصبح الكبد في صحة جيدة يستطيع هذا العضو المهم تنفيذ مهامه الأيضية مرة أخرى دون قيود، مما ينعكس على كافة أعضاء الجسم، فتتحسن حساسية الكبد للإنسولين وينخفض معدل السكر في الدم وتتراجع نسبة الدهون في الدم.