فائدة
قصة عجيبة!!!.
يقول السيد حسن الأبطحي (قده) :::-
ذات ليلة وقد مارست الرياء بشكل فضيع ،
تعرضت الى تقريع نفسي اللوامة ،
فتوسلت بـ ( سيّد الشهداء) وبكيت للمصائب التي حلّت به ، ثم غلبني النوم ،
فرأيت صحراء المحشر وجاء ملك يحمل قصعة أعمالي ووضعها قرب الميزان ،
أخرج في البداية صلواتي وكانت تشبه تفاحة قد نخرها الدود فلم يضعها في الميزان وانما رماها بعيداً.
ثم جاء بصومي فاذا هو كالكمثرى (العرموط) تملؤها الديدان فلما أراد أن يرمي بها امسكت بساعده وقلت:::-
إن أملي في هذه الصحراء القاحلة هو أن أبيع هذه الأشياء فلعلّي أحصل على مبلغ من المال يؤمن حياتي.
قال الملك :::-
حسناً ولكني أعرف أنه لا يقبل بمثل هذا.
قلت :::- من تعني ؟؟
قال :::- المشتري .
قلت :::- فمن هو ؟
قال :::- الله.
قلت :::- حسناً أسأله هو !!
فجأة سمعت صوتاً مهيباً يقول :::-
لأنك أشركت فيها آخر وأنا خير شريك ، إجعل حصتي لشريكي فاعطها جميعاً لشريكي.
فبكيت وقلت :::-
مولاي انه لا يملك مالاً ،
ولا يملك شيئاً وهو مثلي مسكين.
قال :::-
هو ما أقول وعليك ألّا تختار لي شريكاً من المساكين .
ثم خاطب الملك قائلاً :::-
خذ أعماله وارم بها في الأزبال أنا لا أريدها.
ونفذ الملك ذلك على الفور فأخذها الى مكان في زبالة وأفرغ الكيس منها وسلّمني الكيس فارغاً.
وبقيت حائراً لحظات أنظر الى تلك الفاكهة ، انتبهت إلى أنها لا تصلح لأخذها الى الجنة وأنها تسبب لي الخجل ،
قلت :::-
يا الهي فأعدني الى الدنيا مرّة أخرى لأعود منها بزاد سليم.
لكن الصمت كان مهيمناً فلم أسمع جواباً ...
فصرخت ولم أعد أسمع سوى أصداء صوتي ..
بكيت ، فلم يغثني احد.
فجأة انتبهت من نومي .. ولازمني شعور كلما مارست الرياء تذكرت الرؤيا فانتبه الى نفسي .
والحمد لله وفقت في ترك الرياء
وها انا أشعر بلذائذ العبادة وحيداً مستأنساً بالمحبوب.