الإعجازالقرأني
في قوله سبحانه وتعالي ((فالتقمه الحوت))
يقول الدكتور زغلول النجار :
كنت أقرأ لعشرات المرات بعشرات السنين قصة سيدنا يونس ومن سنتين فقط توقفت عند { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } فقلت لماذا قال ربنا تبارك وتعالى { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } ؟؟
فبدأت أدرس طبيعة الحيتان فوجدت أن هناك مجموعة من الحيتان اسمها الحيتان الزرقاء
والحوت الأزرق أضخم حيوان خلقه ربنا تبارك وتعالى فهو أضخم من الديناصورات وأضخم من الفيلة
فطوله يمكن أن يصل إلى أكثر من 35 مترا
ويمكن أن يصل وزنه إلى أكثر من مائة وثمانين طن
وهذا الحيوان على ضخامته لا يأكل إلا الكائنات الميكروسكوبية الضئيلة التي تسمي البلانكتون الكائنات الطافية الهائمة
فهو لا يملك أسنان إطلاقا وله ألواح رأسية يصطاد بها هذه الكائنات الطافية
وطريقة تناوله لطعامه كالآتى :يأخذ بفمه عدة أمتار مكعبة من الماء فيصطاد ما فيها من كانت طافية ويخرج الماء من جانبي الفم يعني لا تفلت منه واحدة بس من هؤلاء البلانكتون
وعن قصة الحوت الأزرق وسيدنا يونس
هذا الحوت على ضخامته بلعومه لا يبلع إلا هذه الكائنات الدقيقة فإذا دخل فمه أي شيء كبير لا يُبتلع ولذلك بقي سيدنا يونس عليه السلام في فمه كاللقمة ولهذا قال الله ربنا الحق { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ }
يعني لا عارف يبلعه ولا يمضغه لأنه أهتم ليس له أسنان ؟
والحوت بيتنفس بالأوكسجين ولذا فهو يرتفع فوق سطح الماء مرة كل خمسة عشرة دقائق
وقد قال علماء الحيوان : أن لسان الحوت يستطيع أن يقف عليه أكثر من رجل والفم مغلق مرتاحين بدون أي مضايقة
بمعنى أن سيدنا يونس كان جالسا بما يشبه الغرفة الواسعه المكيفة
ولهذا قال ربنا تبارك وتعالى { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } ولم يقل أبتلعه أو هضمه.
ولقد قرأت الآية مئات المرات ولم تستوقفني أبدا إلا حينما تأملت فيها ولذلك أقول :
كلما تأمل الأنسان في القرآن الكريم يرى العجب ويفهم ما يجعله على يقين تام بالله رب العالمين سبحانه جل وعلا وصدق كل حرف بالقرآن المجيد.
قصص الأنبياء