خسارة الوزن السريعة تجعل الجلد يفقد الكثير من العناصر المهمة التي تجعله مرنا .
تعاني سيدات كثيرات من مشكلة ترهلات الجلد بعد فقد الكثير من الوزن، وهو ما قد يجعلهن غير راضيات عن شكلهن حتى بعد الوصول للوزن المثالي، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في النفس، وفي بعض الأحيان قد يعيق الحركة الطبيعية للسيدات، مما يجعلهن يسارعن إلى اللجوء لعمليات التجميل من أجل إزالة تلك الترهلات.
تنتج الترهلات عن تمدد الجلد لمجاراة الزيادة في الوزن، وعند فقدان الجسم هذا الوزن الزائد، فإنه أحيانا لا يستطيع مجاراة سرعة الفقد بالانكماش، مما يؤدي إلى ظهور الترهلات، التي يعتمد حدوثها على 3 عوامل: كمية الوزن المفقود، وعمر الشخص، وسرعة نزول الوزن.
يجب العلم أنه لا مفر أحيانا من الحصول على ترهلات جلدية زائدة، وهذا عند فقدان كمية كبيرة من الوزن، لأن الجسم يكون قد مدد كمية كبيرة من الجلد بالفعل ولا يستطيع سحبها بهذه السهولة، خاصة إذا تعدى مؤشر كتلة الجسم (BMI) رقم 35.
والأمر نفسه أيضا ينطبق على حالة إن كنت ذات وزن زائد لسنوات طويلة. ولكن يمكن باتباع النصائح التالية التحكم في الترهلات الناتجة عن فقدان الوزن، والحد منها قدر الإمكان.
الرياضة وخسارة الوزن ببطء
خسارة الوزن السريعة، إما عن طريق عملية جراحية بهدف إنقاص الوزن، أو عبر حمية غذائية ذات سعرات شديدة الانخفاض؛ تجعل الجلد يفقد الكثير من العناصر المهمة التي تجعله مرنا، مثل الكولاجين، لذا من الأفضل خسارة الوزن بخطة طويلة الأمد تعتمد على خسارة كيلو غرام واحد في الأسبوع، ورغم أن هذه الخطة قد تستغرق وقتا أطول من المرغوب فيه، إلا أن أحد مميزاتها أنها تجنب التأثير السلبي على الجلد.
ممارسة الرياضة مفيدة بشكل عام، ولكن ممارستها عند خسارة الوزن تجعل العضلات مشدودة مما يخفف أثر ترهل الجلد، ولكنه لا يلغيه تماما، لذا فإنه يجب ممارسة الرياضة على الأقل مرتين أسبوعيا، والتنويع بين تمارين المقاومة وتمارين "الكارديو" التي تعتمد على الحركة الكثيرة.
ممارسة الرياضة عند خسارة الوزن تجعل العضلات مشدودة مما يخفف أثر ترهل الجلد .
الكريمات التجميلية
كلما تقدمت النساء في العمر فقد الجلد مرونته وقوته، وكذلك فإن العوامل الوراثية تؤثر هي الأخرى على العناصر المؤثرة على مرونة الجلد. ومع التسليم بأنه لا يمكننا التحكم في العمر ولا في العوامل الوراثية، فإنه يمكننا التحكم في العوامل الخارجية التي تؤثر سلبا على الجلد بصفة عامة، مثل التدخين، والتعرض للكثير من أشعة الشمس.
كما أن استخدام كريمات شد الجلد قد يساعد أيضا، وهي كريمات تحتوي على مادة الريتينويد، وهي من مشتقات فيتامين (أ). وحسب موقع "هيلث لاين" (HealthLine) فإن أطباء التجميل ينصحون باستخدام الكريمات التي تحتوي على هذه المادة لشد الجلد وتخفيف الترهلات، سواء تلك الناتجة عن خسارة الوزن أو الناتجة عن التقدم في العمر.
كما يمكن العثور على هذه المادة في كريمات العناية بالبشرة المخصصة لليل والنهار، بشرط أن تكون مناسبة لنوع البشرة، وألا تحتوي على مواد أخرى مضرة مثل مادة اللانولين، والتي ينصح الموقع أيضا بضرورة الابتعاد عنها.
الفيتامينات والتدليك
ينصح الأطباء طوال الوقت بضرورة تناول الفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة للجسم، وينطبق هذا الأمر على من يريد خسارة الوزن، خاصة إن كانت سيدة تعدت 30 من العمر، وهذا لأن الجسم يبدأ فقد الكثير من عناصره التي يجب تعويضها من عناصر خارجية مثل أقراص فيتامين (ج)، وهذا أمر مهم لا يجب التغاضي عنه، وهو يساعد الجلد على الاحتفاظ بكامل قوته وبالتوازن اللازم لحماية نفسه، كذلك يجب تناول كميات كافية من المياه، حتى يحصل الجلد على الترطيب اللازم له من الداخل وليس فقط من الخارج.
تتركز الترهلات في مناطق معينة من الجسد أكثر من غيرها، كالذراع والرقبة والبطن والأرداف، وقد أثبتت الدراسات التي نشرها موقع "غير هنغري" (GearHungry) أنه بعيدا عن الإحساس بالاسترخاء الذي يسببه التدليك، فإن تدليك مناطق الترهلات يؤثر إيجابيا على الجلد، ويحد من ظهور الخطوط الرفيعة، وهذا لأن التدليك يساعد على زيادة تدفق الدم في تلك المناطق، وبالتالي يسهم في الحد من الترهلات الجلدية.