يحتفل العالم اليوم الموافق 5 من شهر أكتوبر باليوم العالمي للمعلم والذي تم تثبيته رسمياً منذ عام 1994 للتركيز على دور المعلمين في المنظومة التعليمية.
دور المعلم كان متفق على أهميته منذ مئات السنين لأنه يخرج من تحت يديه أجيال هم بناة المستقبل، وقد كتب الشاعر الراحل أحمد شوقي قصيدة للمعلم ما زلنا نردد مطلعها ليومنا الحالي وهي: "قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا…..كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا"
القصص في يوم المعلم لا تنتهي أبداً بين التضحيات التي قدموها وإخلاصهم في العمل وتفانيهم بالرغم من الظروف لتشكل جيل قوي ومثقف قادر على مواجهة عقبات الحياة التي في إنتظارهم. إحدى هذه القصص كانت لمعلم يحمل الجنسية السعودية تابع تعليم طلابه من داخل المستشفى الذي يرقد فيه بسبب إصابته بالسرطان.
المعلّم السعودي والذي يدعى "محمد الفيفي" حرص على تقديم دروس اللغة العربية عبر الانترنت في وقت كان العالم يواجه جائحة فيروس كورونا وفي نفس الوقت الذي كان يصارع فيه من أجل حياته.
محمد كان يقطن في مستشفى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض منذ حوالي العام، وعبر عن حزنه لعدم قدرته على التواصل مع طلابه وتقديم ما يملكه من معلومات، إلا أن جائحة كورونا وعلى الرغم مما حملته من مساوئ صبت في مصلحته ليستغل التعليم عن بعد المتاح عبر المنصات المختلفة ويعود للإجتماع مع طلابه مجدداً.
ويقول الفيفي إنه يشرح الدروس عبر منصة مدرستي وتطبيق التيمز ويتواصل مع طلابه صوتيًا لاسترجاع واستذكار ما درسوه في قناة عين وفيديوهات المنصة التي تحاكي الفصل الدراسي الواقعي بكل تفاصيله وواجباته وأنشطته.
وكان المعلم قد علق على الموضوع بعبارة لمست القلوب جاء فيها "أنا كمريض سرطان في المستشفى... من خلال العمل عبر التعليم عن بُعد وجدت أن صحتي تحسنت وعلاماتي الحيوية صارت للأفضل".
![]()