قصة قصيرة عن الصدقة وأثرها في حياة الناس
يسعدنا أن نحكي لكم اليوم في هذا الموضوع عبر موقع قصص واقعية قصة قصيرة جميلة ومعبرة عن فضل الصدقة واثرها في حياة الناس، قصة عظيمة فعلاً احداثها جميلة ونهايتها رائعة استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال ونشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لتعم الفائدة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
فضل الصدقة
الصدقة ودائع الآخرة
يحكي أن كان هناك أحد العباد الصالحين في ليلة من الليالي اراد أن يخرج صدقة لوجه الله عز وجل، فخرج في عتمة الليل يسير في شوارع المدينة، وقد كان الظلام دامساً، فوضع صدقته في يد سارق، فأصبح الناس يقولون في صباح اليوم التالي : تصدق البارحة علي سارق .
خشي الرجل الصالح أن لا يتقبل الله سبحانه وتعالي صدقته التي وضعها في يد سارق دون علمه، فقرر ان يخرج صدقة لوجه الله ايماناً واحتساباً في الليلة التالية، ومن جديد خرج في الليل وكان الظلام دامساً فوضع صدقته في يد تاجر، ومن جديد أصبح الناس يقولون : لقد تصدق البارحة علي تاجر .
ومرة اخري خشي الرجل ألا يتقبل الله عز وجل منه صدقته، فقرر أن يتصدق من جديد في الليل، وهذه المرة وضع صديقته في يد امرأة زانية، وكعادة الناس اصبحوا في اليوم التالي يقولون : لقد تصدق احدهم البارحة علي امرأة زانية.
فخشى الرجل أن الله عز وجل لا يتقبل منه صدقاته، ولكن بعد مرور فترة قصيرة من الوقت بلغ مسامعه أن صدقاته كانت خيراً، حيث أن السارق عندما اخذ السرقة تاب عن السرقة وسعي الي كسب قوت يومه بالحلال فتاب الله عز وجل عليه، وعندما اخذ التاجر الصدقة، بدأ يتصدق هو ايضاً علي الفقراء والمساكين والمحتاجين من ابناء مدينته، وقد كان قبل ذلك شديد البخل لا يطيق أن ينفق ماله ابداً حتي علي نفسه .
وعندما اخذت الزانية الصدقة تابت عن الزني وقد كانت تزني حتي تطعم اطفالها فتاب الله عز وجل عليها وأعفت نفسها عن الفاحشة .. سبحان الله تعالي، اخرج هذا الرجل التقي صدقاته ابتغاء مرضاة الله عز وجل فتقبل الله منه وجعل كل هذا في ميزان حسناته، جزاء هداية السارق والتاجر البخيل والزانية .. سبحان الله !