اسمعيني، انا أؤمن أنكِ لستِ بهذا السوء الذي تظنينه عن نفسك، إن كانت الملامح التعيسة بهالات السهر والآلام غير المبررة لجسدك يعني أنكِ سيئة، فـربما السوء الحقيقي أن تكوني بكامل جمالك ونشاطك في ظروف اجتماعية نمُر بها جميعًا أقل ما يقال عنها أنها كارثية في واقع يحطم الأحلام ويسلب أبسط حقوقنا في العيش، فهذا يعني أنكِ فتاة عادية لا تفكرين إلا في أدوات التجميل والزواج دون أن تهتمي كثيرًا بأحلامكِ وكيانكِ وثقافتكِ وحياتكِ الحقيقية، لكل شيء ضريبة، وامرأة مثلكِ تفكر خارج صندق تقليديّ روتينيّ منذ مئات السنين. أما عن كونكِ كنتِ سببًا في أذى أو تعب أي شخص فـلربما شعوركِ بالذنب سببًا كافيًا ليجعلكِ من الأنقياء الذين لا يحبون إيذاء أي شخص، وقد يكون هذا قد حدث رغمًا عنكِ. في الغالب السيئون لا يشعرون بالذنب من الأساس أما الطيبون فـيشعرون دائمًا بالذنب تجاه كل شيء، حتى عن الأشياء التي لا علاقة لهم بها. إياكِ أن تقولي عن نفسكِ سيّئة، أنتِ جميلة، أجمل مما تظنين عنكِ.
م