جامع الخاصكي
من مساجد العراق الأثرية التاريخية، يقع بين شارع المستنصر وشارع الرشيد في محلة رأس القرية في بغداد، فيه مصلى تقام فيه الصلوات الخمس، فيه منارة رصينة البناء، وكانت فيه مدرسة على يمين الداخل للمسجد .
شيدهُ محمد باشا الخاصكي، والي بغداد عام 1094هـ /1683م، ثم جددت عمارتهُ عام 1309 هـ /1891م، ثم حل به الخراب فجددت عمارتهُ عام 1343هـ /1924م، وآخر تجديد له كان من قبل الأوقاف عام 1393 / 1973م، وقد شمل التعمير الحرم والواجهة الامامية، وكان فيه محراب أثري جميل من أبدع آثار الفن الإسلامي وهو قطعة عظيمة من الرخام وقد جاء وصفهُ في مؤلفات تأريخية كثيرة ثم نقل منه وحفظ في مبنى المتحف العراقي، وكان لهذا المسجد مدرسة تزخر بطلاب العلم يدرس فيها العلوم العقلية والنقلية.
وبعد مجيء نظام البعث الغيت الدراسة الدينية في هذه المدرسة في عام 1968م، مثلما جرى في جميع المدارس الدينية وأغلاقها في عموم محافظات العراق.
وفي المسجد يوجد قبر الشيخ محمد الأزهري، احد علماء بغداد، كان والده من أصحاب الشيخ عبد القادر الجيلاني، توفي ببغداد ودفن في الجامع ولم يُذكر تاريخ وفاتهِ.
اما اليوم فالاهمال يضرب اطنابه في رحاب المسجد وحواليه.
منقول