عقائد ما بعد الموت في حضارة بلاد وادي الرافدين القديمة / نائل حنون 1986/ 360 صفحة .
للموت أهمية خاصة في الفكر الإنساني، كونه حقيقة مطلقة لا جدال فيها ونهاية كل إنسان والغموض الذي يرافقه باعتباره انتقال لشيء مجهول، وقد أثر هذا الشيء في حياة الإنسان في مجالين : الأول عقلي في محاولة فهم هذه الظاهرة والآخر عملي يتمثل في قيامه بأعمال خاصة معينة تعقب حدوث الموت، ابتداءً من عملية التخلص من الجثة وانتهاءً بأداء الطقوس والشعائر الخاصة بالموت .
قسم الكتاب والذي هو بالاصل رسالة ماجستير للأستاذ نائل حنون لسنة 1978 بأشراف المرحوم طه باقر الي اربع فصول وملحق، في الفصل الأول تم شرح وتفسير ظاهرة الموت والخلود في الفكر الديني لدى العراقيين القدماء وكيف استأثرت الآلهة بالخلود لنفسها وفرضت الموت على الإنسان، كذلك تفسير موت الآلهة في بعض المواضع منها قصة الخليفة ونزول عشتار للعالم السفلي والموت السنوي للالهة والتي تختلف عن ما يتعرض له البشر .
اما الفصل الثاني في هذا الكتاب تكلم عن الروح وحالتها في عالم الأموات وما هي فكرة القيامة وبعث الأموات في حضارة العراق القديمة وفكرة الحساب والثواب والتي كانوا يومنوا بكونها لحظية في حياتهم اي ينال الطالح والصالح عقابه وثوابه في أثناء حياته ولا يوجد عقاب وثواب في العالم السفلي .
في الفصل الثالث تم التركيز على العالم الأسفل نفسه وذكر أبرز اسماء وصفاته وكيفية الوصول اليه ووصف هذا العالم وطبيعته فضلاً عن أبرز الهته الموجودة فيه وعبادتهم .
بينما الفصل الرابع تطرق لطرق الدفن والشعائر الجنائية ومواضع الدفن وطرقها وتبيان قبور وطرق الدفن ما بين العامة والملوك، أما الملحق فقد حصر فيه ابرز الأساطير التي تطرقت لهذا العالم بشكل مباشر او غير مباشر والتي اعتمد عليها في الكتاب منها ( أسطورة نزول عشتار إلى العالم السفلي الرواية السومرية والآشورية، أسطورة نركال وايرشكيكال، أسطورة ادابا، رؤيا الأمير الآشوري كمايا عن العالم الأسفل، اللوح الثاني عشر من ملحمة كلكامش ).