يتحول المرء فجأة لشخصٍ لا يعاتب أحد، يتجنب المناقشات التي لا جدوى منها، ينظر للراحلين عنه بهدوء، ويستقبل الصدمات بصمتٍ مريب.
يتحول المرء فجأة لشخصٍ لا يعاتب أحد، يتجنب المناقشات التي لا جدوى منها، ينظر للراحلين عنه بهدوء، ويستقبل الصدمات بصمتٍ مريب.
نعم، إنَّتي مُثقَل، آتيكِ وفي جُعبَتي غربَةٌ وملاحَقةٌ وسجنٌ ومجزرة، وأطلبُ منكِ أن تكوني وحدكِ لي تأشيرَة سفرٍ وتذكرة عودَة ومخبأ آمنًا ومَهربًا إلى الحرية وبيتًا ووطنًا. نعم، إنَّني متعَبٌ بقضيّتي، منهَكٌ بحملِها الثقيل على كتفي، ولا أملكُ إنزالها لأنَّني إن انحنيتُ لأسقطها، فسأظلُّ محنيًّا ولن أستطيعَ الارتفاع إلى الأبد. وبينَ جنبيّ انتفاضَة لا أملكُ إخمادها، لأنَّني إن أطفأتهَا احترقتُ أنا. وفي قدميّ حقولٌ من الشوكِ، لا أملكُ نزعها؛ لأنَّني إن نزعتهَا فلن تنبتَ من عُنقي أشجار البرتقالِ وأغصان الزيتون.
إنَّني مثقَل، ولا أطلبُ رفعَ الثقلِ عني، وإنَّما أن تكوني لي جناحَين.
-يوسف الدموكي.
"وَالجُرُوحَ قِصَاصٌ"حتّىٰ تلكَ التي لا تُرى، ولا تنزِفُ علانية، ولا تعترفُ بها محكمةُ الأرضِ.. ستقتصُّ لها محكمةُ السَّماء!
- يقول الفيلسوف الألماني نيتشه : "كن حريصاً وأنت تصارع الوحوش كي لا تصبح واحدا منهم"
عندما أتأمل هذه العبارة في هذا الوقت العصيب أسأل نفسي سؤالا لطالما كانت إجابته مخجلة بالنسبة لي:
كم مرة حولتنا الظروف والأحداث والمصائب التي عشناها إلى وحوش؟
ولذلك لطالما أردد بأن بطولة كل شخص منا في هذا العصر أن تُحافظ على قيمة قلبك عندما يريد كل شيء من حولك أن يجعل منك وحشاً لا أكثر..
وكيف أهربُ منه إنّه قدري هل يملكُ النهرُ تغييرًا لمجراهُ ؟
"من يُحب، يعود ولو بعد مائة عام."
"تصحو متعباً...كأن حياة سرية أنهكتك"