شراي الخواطر نام مبيوع ..
شراي الخواطر نام مبيوع ..
بنهاية كُل طريق بحياتي أكتشفت انُ آني عبرت كُل الطرق وحدي!
تُلخّص فَيروز شُعوري في: "إذا رجِعت بجِنّ و إن تَركتَك بِشقى، لا قِدرانة فِلّ
ولا قِدرانة إبقى.
لربما أكون كل شيء عَدا أن أكون امرأة مهزومة، هذا الذي سأموت لأجَل أن لا يحَدث
➳
رزق عظيم أن يجد كل منا جليسه ومخبأ أحاديثه ورفيق أيامه♥️
➳
لانُريد شيء ملطّخ بالرجاء، حتّى وإن كانت الحياة .
إلى Talya Al Rubayi
الفاضلة المفضلة
عزيزتي تاليا او كما احب ان اسميكِ ام التوت ،
أن هناك حديثاً بيننا لا ينقطع أبداً
منذ أن كانت الأحلام والطموحات بعيدة المنال عن مصطفى
وحتى أصبحت واقعاً أعيشه وأحدثكِ به .
...
عرفتك منذ أن كنتُ ولداً شقياً
يتلاعب بالساعات والاوقات الفائضة عن حاجته
غير مكترث بهدرها والإسراف فيها
واليوم كرجل بهندام نظيف ودموع
أنظف
يحاول جاهداً سرقة ساعة فراغ يستعيد بها أنفاسه ،
هذه السنوات
علمتني أن أكتب رسالة إنتحار كل ليلة
وأستيقظ غداً
أعيد قرائتها وأتأملها وأنا أعد فنجان قهوة
قبل أن أشرع بمهامي اليومية ،
تعلمين كل العلم
أن للحزن مساحة أكبر من الخوف
وأن الخوف ما هو إلا لحظات تنعكس على سنين كثيرة
وأنا أعاملك كمن يتعامل مع النسخة الأصلية المحفوظة
من نفسه وذاته يعود إليها كلما أخطأ في قرار او تصرف ،
تصححين وتضعين الحركات بشكل أدق وأكثر واقعية
على كل جملة ينطقها او يكتب مصطفى حروفها ،
تعرفين جيداً بأن مرّ الخذلان يذاق ولا يوصف
وتعرفين أن تلك الخسارة الكبيرة في حياتي
عظيمة للحد الذي يجعل الحياة مجبرة على الأعتذار مني
وتعويضي ولو بجزء من تحقيق أحلامي ، كتعويض رمزي
يقال أننا نموت مرتين ،
مرة حين تلفظ أنفاسنا الأخيرة
ومرة حين ينطق آخر شخص تعرفينه أسمنا ،
أما عن مصطفى فأنني أعلم تمام العلم
بأن ربح السنوات الثلاث الأخيرة
يمكن أن أختصره في تلك اللحظات التي كنت أحاول فيها
أن اكتب رسالة شكوى إليك مما يحدث لي
فأجدك قد سبقتيني برسالتك العظيمة المعتادة :
شلونك ، أنت زين ؟ "
" آني زين ، بس الأيام مو زينة ،
_ العزيز مصطفى
إنّني بحاجةٍ إلى رسَالة تَحملكِ أنتِ !