لحظة مــِْن الهدوء والاستماع
.
التعديل الأخير تم بواسطة تاليا♪ ; 6/October/2020 الساعة 11:58 am
ترسمني الوان الحياه بريشتها بزرقه بحرها تغوص احزاني وبلون الشفاه ترسم اجمل همساتها وبكحل عيوني اخط خطوات احلامي
عندما يؤلمك سن من ٱسنانك و من شدة الإلم يصبح همك الوحيد هو قلعه
و عندما يتم قلعه لا شعورياً يصبح لسانك طوال الوقت
يتجه الىٰ ذلك الفراغ الذي تركه السن
بمعنىٰ ٱقوىٰ و ٱفصح ٱنه ترك فراغاً و ٱصبحت تفتقده
غالباً ما يأخذ وقتاً طويلاً لتتعود علىٰ هذا الفراغ
و لكنك ستتعود و تسأل نفسك
هل كان يجب عليك قلعه ! فتقول .. نعم كان
يجب ذلك لإنه كان يسبب لك إلماً و وجعاً فظيعاً
هكذا هم بعض الإشخاص في حياتنا
و بعض المواقف تجبرك علىٰ التخلي عنهم
و تكمل حياتك بدونهم رغم ٱنهم كانوا مصدر سعادتك يوماً ما
صحيح سيتركون فراغاً في حياتك
و لكن يكفي ٱنه لم يعد هناك إلم ٱو وجع
مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا، تُذهِبُنا لعالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات، حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب،
فقد تجمعنا الدنيا بأشخاص أو قد نمر بأماكن لم نعتبرها في بداية الأمر مهمّةً، ولكن عند الابتعاد نشعر بقيمتها ومدى تأثيرها، فنعيش بذكريات وأمل أن تعود من جديد،
ذكريات مضت لكنها ما زالت تنبض بالحياة. ذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ حفظناها في عيوننا، حنين عظيم حبسناه داخلنا، والأشواق باتت واضحة بكلماتنا، والحب لا يمكن أن نخفيه فينا.
لا يستطيع إنسان أو قوة في الوجود أن تمحو الذكريات تماماً
التعديل الأخير تم بواسطة تاليا♪ ; 2/November/2020 الساعة 2:32 pm
كن في الدنيا كالنحلة أنّ أكلت أكلت طيباً وإنّ أطعمت أطعمت طيباً وأن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه
- إبن القيم
الرسالة التي كتبتها الرسامة فريدا كاهلو إلى زوجها دييغو ريفيرا ، قبل قيامها ببتر قدمها وهي تُعتبر من اشهر رسائل الإنفصال بين المشاهير، بما تحتويه على مشاعر صادقة متضادة، ما بين الحُب والكراهية والغضب.
المكسيك عام 1953
عزيزي دييغو
أكتب هذه الرسالة من غُرفتي في المستشفى قبل دخولي إلى غُرفة العمليات. يُريدون مني أن أسرع، ولكنني مُصممة على إنهاء هذا الخطاب أولا، لأنني لا أُريد أن أترُك شيئ غير مُكتمل. خاصة الآن بعد ما عرفت ما يخططون له. فهُم يريدون إيذاء كبريائي بقطع ساقي، أخبروني بضرورة البتر. وعلى الرغم من ذلك لم تُؤثر في الأخبار بالطريقة التى كان يتوقعها الجميع. فلقد أصبحت بالفعل تِلك المرأة المُشوهة بعد فقدك، ولكنني ما زلت على قيد الحياة.
لا أخشي الألم وأنت تعلم ذلِك جيداً، فالألم كما تعلم مُقترن بي دائماً، وعلى الرغم من أعترافي بأنني عانيت كثيراً عندما خُنتني، في كُل مرة فعلت فيها ذلك، وليس فقط عندما خنتني مع أختي ولكن مع العديد من النساء الأخريات. أسأل نفسي كيف أنخدعوا بك؟ أنت تعتقد بأنني غاضبة بشأن كريستينا ولكنني أعترف بأن ذلِك لم يكن بسببها، بل كان بسببي أنا وأنت .أولاً بسببي لأنني لم أستطع أن أفهم ما كُنت تبحث عنه لدى الأخريات، وما هو الشيئ الذي كانوا قادرين على إعطائك إياه ولم أستطع أنا. دعنا لا نخدع أنفُسنا يا عزيزي دييغو، فلقد أعطيتك كُل ما يُمكن أن يقدمه إنسان، وكلانا يعرف ذلِك جيداً.كيف بحق الجحيم تمكنت من إغواء هذا الكم من النساء بينما أنت إبن عاهرة قبيح.
السبب في كتابتي لك ليس مجرد إتهامي لك بشيئ، ولكنني أكتُب إليك بسبب بتر قدمي (شيئ لعين، حصلت قدمي على ما تُريد بالفعل في النهاية).
لقد أخبرتك في بداية علاقتنا بأنني شخص غير كامل، ولكن لماذا بحق الجحيم ،يجب أن يعرف الجميع عن ذلك، والأن سيرى الجميع عجزي اخيراً. أُخبرك بذلك قبل أن تسمع من مصادر أخبارك، وسامحني على عدم ذهابي للمنزل لأخبارك بذلك شخصياً ولكن نظراً لظروف حالتي وعدم قُدرتي على مغادرة الحُجرة ولا حتى ذهابي للحمام فإنني حقاً لا أستطيع. لا أنوي جعلك أن تشعُر بالشفقة أو اي شخص أخر، ولا أُريدك أن تشعُر بالذنب . ولكنني أكتب لأخُبرك بأنني سأطلق سراحك وأنني سأبترك أيضاً مثل قدمي، كُن سعيداً ولا تبحث عني مرة أخرى، لا أُريدك أن تسمع أي أخبار عني ولا أُريد أن أسمع عنك أي شيئ. إذا كان هُناك أي شيئ سأستمتع به قبل موتي، هو عدم رؤية وجهك اللعين المقيت وهو يتجول داخل حديقتي.
هذا كُل شيئ، الآن فقط يُمكنني أن أقوم بالبتر في سلام، وداعاً من شخص مجنون يُحبك بشدة.
عزيزتك فريدا
خَلفَ قِناعِ صمتي.. جِزءٌ مِنَ جَحيمٍ يَحتَرِق ..اصداء الام تعبت البوح بها ... كل مافي الامر اني احتضر على نغمات حلم يحلم بالتحقق..
كل نفس ذائقة الموت، أما الحياة فلا تتذوقها كل الأنفس
.- جلال الدّين الرومي
كن شريفا أمينا، لا لأن الناس يستحقون الشرف والأمانة بل لأنك أنت لا تستحق الضعة والخيانة-
عباس محمود العقاد