أرحلي كما تشائين فحياتي مليئه بالراحلين
وعودي متى تريدين فكلهم نادمين
من هجرني ومن باعني ومن غدرني حزين
أنني ماخنت منهم أحد كوني على يقين
قدمت لهم ودي وحبي وقلبي المسكين
وغرزو في هذا الفؤاد سكين
عجبا انا المظلوم القتيل وهم الشاكين
هكذا هي الحكايات تسعد الكاذبين
لايموت أبطالها يموت فيها الممثلين
مهما طالت أعمارهم سيموت الخائنين
لن يدوم ظالم ولن تبقى بقايا الغادرين
مر في حياتي الكثير من العابرين
ما أستطاعوا يسقطوني كانوا الساقطين
كتبت بقلمي الصغير عنهم أبكيت الملايين
كيف تنام أعينهم وهم عذاب المعذبين
حمراء ايدهم انها كذلك أيدي المجرمين
اغتالوا الفرح والأماني مزقوا الحنين
ويتبرعوا لجمعيات الخير يا محسنين
لاعجب ولا استغراب فعل المنافقين
(السم يملىء فمها ولاتموت الثعابين)
وتريدي ان ترحلي وتريدي تغادرين
هل اركض ورائك وأكون من الباكين
( تحتفظ بداخلها الحمم البراكين)
ولست أحتاج لدليل أو للبراهين
لن تجدي مثلي وفيا سوف تعودين
لقد كنت دائما بجانبك عندما تحتاجين
دوني في كل المعارك انتي من الخاسرين
لاتقولي يوما اني لم أكن لكي من الناصحين
عودي اولا تعودي كما تشائين
من الملائكه كان أبليس وأصبح من
الشياطين
محمد الخطيب