إن المراد بالخلق : الدين و هو الإسلام
في المعاني، بإسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز و جل: «و إنك لعلى خلق عظيم» قال: هو الإسلام.
و في تفسير القمي، عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: «و إنك لعلى خلق عظيم» قال: على دين عظيم
قوله تعالى: «و إنك لعلى خلق عظيم» الخلق هو الملكة النفسانية التي تصدر عنها الأفعال بسهولة و ينقسم إلى الفضيلة و هي الممدوحة كالعفة و الشجاعة،
و الرذيلة و هي المذمومة كالشره و الجبن لكنه إذا أطلق فهم منه الخلق الحسن.
و الآية و إن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه (صلى الله عليه وآله وسلم) و تعظمه
غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة
كالثبات على الحق و الصبر على أذى الناس و جفاء أجلافهم و العفو و الإغماض و سعة البذل و الرفق و المداراة و التواضع و غير ذلك،
( تفسير الميزان )