ما لي أَرىٰ النَومَ عَن عَينَيَّ قَد نَفَرا
أَأَنتَ عَلمتَ طَرفي بَعدَكَ السَهَرا
وَما لِذِكرِكَ يَصلى النارَ في كَبِدي
أَهَـكَذا كُـلُّ صَبٍّ أَلفَـهُ ذكـرَا
يَـا غائِباً كانَ جَهي لا أُفارِقُـه
فَما قَدَرتُ عَلى أَن أَدفَعَ القَدَرا
سَقياً لِأيـامِنا ما كـانَ أَطيَبَهـا
وَلَّت وَلَم أَقضِ مِن لِذّاتِها وَطَرا
هَبوا المَنامَ لِعَيني رُبَّما غَلِطَت
بِرَقـدَةٍ فَرَأَت مِنكُم خَيالَ كَرَىٰ
وَاِستَعطِفوا الريحَ عَلَّ الريح حامِلَة
إِلـىٰ المُتَيَّمِ مِـن أَكنافِكُم خَبَرا
أَحبابَنا لَـم أَعِش واللَهِ بَعدَكُم
صَبراً وَرُبَّ الرَدى خَيرٌ لِمَن صَبَرا
أَشتاقُكُم شَوقَ مُشتاقٍ إِلى وَطَنٍ
هاجَت بَلابِلَهُ ريحُ الصَبا سَحَرا
يَشكوكُمُ البَينَ صَبٌّ قل ناصِرُهُ
وَلِلفِراقِ خُطوبٌ تَصدَعُ الحَجَـــرا
م