..
سارَت إلىٰ حرم ِ الحسينِ جموعُ
وأنا الذي من دونِهِم ممنوع ُ
وأرىٰ القوافلَ للرجال ِ ونسوة ٍ
معَهُم فتىً وبُــنّيةٌ ورضيع ُ
كيما يُواسُوا زينباً وسكينة ً
بهما حدا في الأربعين َرجوع ُ
وأنا كسيرٌ هآئمٌ مُتكدرٌ
مُتحسرٌ مُتلّهِف ٌ مَفجوع ُ
لا صبرَ عندي فالحنينُ يُهيجُني
وقد انحَنَت من ذا الفراق ِضلوع ُ
خاطبتُهُم يا قاصدينَ لكربلآ
وبحُرقة ٍ منها تسيل ُ دموع ُ
قولوا لمولايَ الحسينِ بأنني
باق ٍ على عهدي ولستُ أبيع ُ
وبلوعة ٍأشكو الأسىٰ مُتَحيّراً
والحزن ُفي قلبي عليهِ فظيع ُ
لكنْ يُصَبرُني الحديثُ لجابر ٍ
معكُم يفوز ُ التابع ُ المتبوعُ
إن لم أُوفَق ْ للزيارة ِ إنني
أهواكُمُ والأجر ُ ليسَ يضيع ُ
قلّدتُكُم بزيارةٍ وبدعوَة ٍ
عندَ الحسين ِدعآؤكُم مسموعُ**