النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الشعراء العراقيون.. يضربون السياسيين بقصائد الوجع والاستياء

الزوار من محركات البحث: 332 المشاهدات : 2159 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    الشعراء العراقيون.. يضربون السياسيين بقصائد الوجع والاستياء

    TODAY - 16 October, 2010
    في افتتاح مهرجان الجواهري
    الشعراء العراقيون.. يضربون السياسيين بقصائد الوجع والاستياء


    عبدالجبار العتابي
    تحت شعار (عن قرب.. فحييني) افتتح في قاعة المركز الثقافي النفطي ببغداد مهرجان الجواهري بدورته السابعة التي حملت اسم الاديب (جبرا ابراهيم جبرا) والذي يقيمه الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، بحضور عدد كبير من الشعراء والمثقفين والاعلاميين وغياب واضح للمؤسسة الثقافية، وهو سر من اسرار العلاقة التي لا يمكن فكها ولا يمكن تفسيرها،وكأن ثمة عداوة بين الاثنين، او ان الاثنين على طرفي نقيض، وكان حضور ادباء المحافظات الكبير واضحا، وقد رحبت اللجنة التحضيرية للمهرجان بالمدعوين بكلمات قالها لنا الشاعر ابراهيم الخياط الناطق الاعلامي للاتحاد: (هي محاولة جادة لتعميق التواصل المطرز بنجوم الادباء، من خلال استحضار رمز شاعر العراق والعربية الاكبر محمد مهدي الجواهري، قد يكون الهامش هو المهرجان، وقد يكون الهدف الاسمى هو اللقاء، لان الفكرة تولد دائما في الحوار، فمرحى بالقادمين اهل دار في رحاب خيمة الجواهري، ومرحى لهم وهم يكتنزون بنعاس غبش بغداد التي ترخي اجفان قوافيها لتقلم الموج في دجلة لاقراط الصبايا الملتحفات بالخجل، مرحى.. لقد اكتملت القصيدة حين اصبحتم (عن قرب..) فحيتكم الاشعار.
    وقد عبر اغلب الشعراء الذين قرأوا قصائدهم في الافتتاح والذين لم يقرأوا بعد عن استياءهم من الاحوال الحالية في العراقية، ورسموا صورا موجعة واطلقوا عبارات غاضبة ضد الساسة والسياسة، وكانت كلماتهم رثاء مؤسفا لحال العراق، فكانت صرخاتهم وقوافيهم دلالات واضحة عن السخط مؤكدين في احاديث جانبية معهم انهم لابد ان يكونوا صوت الناس المقهورين والمعوزين والمفجوعين حين لا يمكنهم ان يكونوا اصحاب قرار، ويمكن قاءة تلك القسوة في قصيدة موفق محمد وقصيدة فارس حرام.
    وقد تضمنت جلسة الافتتاح قراءات شعرية وفعاليات فنية قدمتها فرقة عشتار الغنائية التي قدكت عددا من الاغنيات التراثية بالاضافة الى قصيدة الجواهري (سلام على هضبات العراق / وشطيّه والجرف والمنحنى)، كما كان هنالك معرض للصور خاص بالجواهري عرضت فيه مجموعة من الصور من مراحل مختلفة من حياته، فبعد الكلمة الترحيبية التي قدمها رئيس الاتحاد فاضل ثامر والذي اشار فيها الى قيمة الجواهري الشاعر، والجواهري المهرجان، بدأت القراءات الشعرية التي افتتحها الشاعر الكبير محمد حسين آل ياسين بقصيدته التي حملت عنوان (دمعة الشعر) وقال فيها:

    (هو لولا هواي لم يكن / انا لولا رؤاه لم أكن
    قصة الدور كاذبا صدقت / فكلانا بها سناء سني
    قُد من الف صرخة وشجى / فتجلى فنا لمفتتن
    وتجليت طينة عجنت / بهوان الدنيا فلن تهن
    ان أكُ الان قبره فلقد / كان بالامس رائعا سكني
    ما لعيني ترى بيقظتها / حلما لا تراه في الوسن )

    تبعه الشاعر موفق محمد بقصيدة (شاكيرا) التي افتتحها بالقول:

    (في هذا الصيف..
    الذي اطلعت عليه جهنم وولت منه فرارا
    وبعينيّ هاتين رأيت الانهار تبول دما
    والبيوت بلا ماء ولا كهرباء تبصق في وجوه ساكنيها
    والساسة في احياء التنك يطشرون المن والسلوى
    على رؤوس ناخبيهم
    داعين الله ومن كل قلوبهم
    ان يصبح العراق كله حيا من تنك )

    ثم قرأ الشاعر كاظم الحجاج قصيدته التي حملت عنوان (الدكتاتور):
    ما لا يمتلكه الدكتاتور، يمتلكه الشاعر، جلالة سيادته طويل الاعمار، اله.. كان في ازمنة الاساطير ثم امبراطورا فملكا منذ الف عام، ورئيسا في ازمنة الانقلابات منسوخ في اولاده الشرعيين وفي احفاده، قد تحتفل الجماهير في القرن الثالث الهجري على ميلاده، وبالقرن السابع الميلادي على تتويجه،هو لا يشيخ، الزمن من جواره يمر، للدكتاتور تيجان ملكية، جمهورية، مرصعة بأحجارنا الكريمة، اللئيمة، ينعتها المعارضون المنفيون، له قصر صيفي محروس بالتاريخ، وقصر مقاوم للجليد، وثالث للضيوف، له جيش مليونيّ لحماية حدود الوطن، وميليشيا لحماية حدود الله، لمولانا شرطة نهار انيقون، ودودون مع السياح، يأتون احيانا لرؤيتنا قبل ان ننقرض، وشرطة ليل دامس، في شرطة الليل خالعو اكتاف، يعرفون من اين تخلع الكتف، وقالعو اظافر وملاحون، في الاصل التاريخي: الملاحون شغيلة السفن التي كانت تنقل الملح ايام كان ثمينا ولا يتسبب في رفع الضغط).
    بعده قرأ الشاعر محمد علي الخفاجي قصيدته (بيان سياسي) التي قال ملاحظة قبل قراءتها وهي (القصيدة تعرض موقفي الان، سوف ترد مفردة (شعراء) وانا لا اعني بذلك الشعراء الذين كتبوا في الزمن الماضي ثم صمتوا، تحية تقدير لصمتهم)، وجاء فيها:
    (الشاعر الوطني كان يحدث الابناء عن تاريخه الوطني، عن حرمانه، والمر من ايامه، عن صبره ايام كان الوقت يمضي نائما ويراه، عن صمته، في حين كانت ضجة الابواق صاخبة سوى بوق النهوض،لكنه ما ان تخطى بالحديث زمانه الماضي وجاوزه حتى تراءى عقم حاضره، فكانت خيبة الامال فادحة كما لايثمر الصفصاف،وهكذا في عمره المتأخر انفتحت دفاتره، والنهر حين يفيض لا تسع الجرار مياهه،الشاعر الوطني ظل يحدث الابناء عن تاريخه الوطني، قالوا له هاجر تجد عوضا، تجد وطنا ومنفى، قال: العمر قد ولى وذي رئتي مكيفة على قدر الهواء المستكن بها، لو كان لي وطن يسير معي الى المنفى.. لسرت، لو كان هذا النخل والسياب يتبعني على سفر.. رحلت، لكنني ماذا سأصنع حين انهض في الصباح وصوت مذياع الصباح يقول في المنفى: هنا بغداد).
    ثم قرأت الشاعرة الدكتورة ناهضة ستار قصيدتها (الى وطني اولا ) وجاء فيها:

    (لو كنت افقا لا يفيق لمشرقي / ان تنطح الاسفار فيه جهاتي
    فلأنك المعنى الجليل بلوحتي، فبلونك المعنى تفيض لغاتي
    يا اقدس النايات في لغة الهوى / اسس غياب ملامحي وصفاتي
    انا صورة عبر الرصاص نهارها، فتدفق الانسان في ومضاتي)

    وكان مسك ختام الجلسة الافتتاحية الشاعر فارس حرّام الذي قرأ قصيدة طويلة كانت مثار الاعجاب، وجاء فيها:

    (انتمُ سادة ونحن رواة / جمعتنا على النقيض الحياة
    وأرتنا ما يضحك الضد في الضد / تجاعيد ضحكة مبكيات
    كلما كان نادرا ان تكونوا / من جديد كانتكمُ النكبات
    واذا لاح ان يعريكم الماء المصفى غطتكم الغصات
    انتمُ حفلة يضيع فيها وطني نفسه وتبكي الجهات
    انتم سهرة يهيم بها الناس وهم في جفونكم غفوات
    همكم ضد ان يسيل وجود في بلاد انهارها عبرات
    وبكم تحت ما نراكم صفات وبنا فوق ما ترون ذوات
    ثم انّا والارض ضاعت هما من الاهل والظنون بنات
    ليس ندري افيكم يعكس التيه عمانا ام حزننا مرآة)

    ومن اجل التواصل مع المهرجان وأهميته وقيمته، حاولنا استطلاع عدد من الاراء في هذا الموضوع:
    الدكتور محمد حسين الاعرجي قال: قيمة المهرجان اولا هي دليل وفاء لرمز كبير من رموز ثقافتنا العراقية، ثم قيمة اخرى للمهرجان هي تنبيه الشعراء الشباب الى دراسة الجواهري، ولماذا الجواهري، وهذا ينفعهم من الناحية الثقافية ومن الناحية الشعرية وربما يوجه مسيرتهم سواء من ناحية الموضوع او من ناحية الفن، فضلا عن ان الجلسات النقدية فيها احياء نقاد مهمين كدنا ننساهم، كل هذا مهم للمهرجان، وهناك فائدة اخرى انه يجمع الادباء والمثقفين تحت خيمة الجواهري وهذا شيء مهم لانه يبعث على تبادل الخبرات على التواصل على تبادل الرأي، وهذا كله مهم.
    اما الشاعر ياس السعيدي فقال: المهرجان مناسبة مهمة يستعيد فيها العراق ابنا من ابنائه الذين اضطهدتهم الدكتاتورية وغيبتهم كثير، المهرجان هو اكثر من مهرجان شعري، هو رسالة ان الامة لا تنسى مبدعيها، هذه الامم هي الامم القابلة للتقدم، نحتاج مهرجانات او احتفاليات او فعاليات استذكارية لكل المبدعين العراقيين في كل المجالات الثقافية السياسية العلمية، لدينا خزين كبير داخل العراق، خزين كبير غيبته الدكتاتورية، كل هذا الخزين يحتاج الى استذكار سنوي او على الاقل بين فترة واخرى وفاء للجهود التي بذلها هؤلاء في بناء هذا الوطن.
    وقالت الشاعرة الدكتورة ناهضة: طقس ثقافي مهم، واكثر من مرة اقول انه قد ينافس المربد احيانا في جمعه لهذه الاطياف الادبية والثقافية، والجميل الذي يبرز فيه ظهور اسماء من الشعراء الشباب في كل دورة من دوراته تثبت ان الشعرية العراقية بخير جدا ولا سيما في الانواع الشعرية جميعا وخاصة ما يشتغل عليه الشعراء الشباب الان من قصيدة الشعر الشعر هذا النوع الشعري الذي لم يتنكر للاصل الكلاسيكي للقصيدة العربية لكنه اثبت معاصرته في اشكال التعبير وفي الدلالات والموضوعات عدا الوجود الفاعل لقصيدة النثر والتفعيلة، هذه المهرجانات هي عبارة عن حراك ثقافي ممكن ان يشكل ملتقى طيبا لتفاعل وقراءة المقبل ايضا، هذه قراءة الواقع تستشرف القراء المقبلة لما يجب ان تكون عليه الشعرية العراقية.
    فيما قال الشاعر جبار الكواز: تتجلى قيمة مهرجان الجواهري بوصفه مهرجانا ابداعيا استحدث بعد سقوط الدكتاتورية في العراق عام 2003 لتعزيز المشهد الابداعي والثقافي والمساهمة فيه تدعو الى الاعتزاز والفخر لانها اسهامة في بناء المشهدية والابداعية والبحثية في العراق بعد ان همش الادباء العراقيون كثيرا وبعد ان وضعوا على الرفوف سنوات طويلة، ان مهرجان الجواهري ما هو الا نافذة اشعاع جديدة في الحياة العراقية الجديدة.
    كما استطلعنا رأي الشاعر عبد السادة البصري الذي قال: اهم فائدة لمهرجان الجواهري هي اظهار الثقافة العراقية اولا، ولقاء الادباء العراقيين من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، وطرح افكارهم وتلاقحها ونتاجاتهم الادبية من خلال لقاءاتهم الجانبية، ولا اعتقد ان القراءات الشعرية والجلسات النقدية تشكل شيئا اساسيا في اللقاءات لان القراءات الشعرية والنقدية محدودة على عدد من الشعراء والنقاد، اما اللقاءات الجانبية ففيها انفتاح اكثر.
    واضاف البصري في الفرق بين مهرجان الجواهري ومهرجان المربد الذي يقام في البصرة: مهرجان المربد حسب ما يقال انه مهرجان دولي، ومهرجان الجواهري يقيمه اتحاد ادباء المركز بعيدا عن الوزارة وبعيدا عن المؤسسات الرسمية المعنية بالثقافة، مهرجان المربد يقيمه اتحاد ادباء البصرة واتحاد ادباء المركز بدعم من وزارة الثقافة لا بهيمنتها، يعني.. وزارة الثقافة، مع جل تقديري واحترامي، تشظي المهرجان، وخصوصا مهرجان المربد من خلال القراءات، من خلال الارباك الاداري والمالي.

  2. #2
    Software Developer
    Expert in Encryption
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البـــــصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,348 المواضيع: 422
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6778
    مزاجي: ****
    المهنة: مبرمج شركة Weir
    أكلتي المفضلة: ****
    موبايلي: ****
    آخر نشاط: 14/November/2022
    مقالات المدونة: 163

    التي افتتحها الشاعر الكبير محمد حسين آل ياسين
    بقصيدته التي حملت عنوان (دمعة الشعر) وقال فيها:


    على ذكر الشاعر محمد ال ياسين , اليوم يقابلونه بالشرقية طبعاً صارلي اسبوع منتظر مقابلته

    شكرا على الخبر

  3. #3
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    وياريت فايد بيهم ... مخلين اذن من طين وثانية من عجين

    شكراا سالي ع الخبر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال