خليلَيَّ هَلْ لِلْمُزْنِ مُقْلَة ُ عاشِقٍ
أَمِ النَّارُ في أَحْشائِها وَهْيَ لا تَدْري
سَحابٌ حَكَتْ ثَكْلى أُصِيبَتِ بِواحِدٍ
فَعاجَتْ لَهُ نَحْوَ الرِّياضِ على قَبْرِ
تَرَقْرَقُ دَمْعاً في خُدودٍ تَوَشَّحَتْ
مَطارِفُهَا بالبَرْقِ طِرزاً مِنَ التِّبْرِ
فَوَشْيٌ بِلا رَقْمٍ وَنَسْجٌ بِلا يَدٍ
وَدَمْعٌ بِلا عَيْنٍ وَضِحْكٌ بِلا ثَغْرِ
ابن رشيق القيرواني