حدَّثَ الأزهريّ في تَهذيب اللّغة عن ابن السكيت عن أبي عمرو بن العَلاء: أنّ كُلّ ما كان على فَعِلتْ ساكنَ التاء من ذوات التضعيف،
فهو مدغم نحو صَمَّت المرأة، وأشباهه، ولَحَّتْ عينُه كثُرت دموعُها وانتَبَرَتْ أَجفانُها.
إلا أفعالاً جاءَت نوادرَ في إظهار التَّضعيف، وهو لَحِحَتْ عَينُه، إذا التصقَت، وقد مَشِشَت الدّابةُ وصَكِكَتْ، وقد ضَبِبَ البَلدُ، إذا كَثُر ضَبابُه،
وألِلَ السِّقاءُ، إذا تغيَّرتْ ريحُه، وقد قَطِطَ شَعرُه. ولَحِحَتْ عينُه تَلْحَحُ لَحَحاً بإِظهار التَّضعيف وهو أَحد الأَحرف التي أُخرجت على الأَصل
من هذا الضرب منبهة على أَصلها ودليلاً على أَوّلية حالها