ما جاده الصبر لكنَّ الهوى غلبا
وضاع في الغيب،لا يدري له نسبا
كم بات ترتحل الازمان في يـده
وتنتهي الارض، لا وافى ولا ذهبا
جنَّ الظلام ومن عيـنيـكِ رؤيـتـُه
ومن يديك قراح الماء لو شربـا
الشمس أنتِ يقوم الليـلَ ينظـرُها
والشوق فـي روحه يناى بها لـهـبا
يمضي مع الفجر لايلوي، فتحسبه
يجِدًّ بحثا عن النـوم الذي هربـا
يقــال عـنه أسـيرٌ أمـره جــلـل
يشقى على خشب الجنِّيّ إذ صُلبا
وقيل : ذو غنـم ضلـت ولا أمــل
ولا الى شرف الدنيا يرى سببا
وقيل : عشقٌ لليلى وهي نائية
وقد أتى السَّدرة العليا وما اقتربا
قلبٌ احبك عشقا لـو أحبَّ بــه
كل الورى لكفاهم بعضه و ربا
يمضي نعم لم تزل الحانه نجسا
إن قـال ديهـيا فكـفـر، إنـه كــذبـا
فتحي بالحبيب