كسرت كل مغامدي ونبالي
وعبرت درب الليل دون هلال
أشعلت أقلامي وكل محابري
ومحوت من بين السطور سؤالي
الأرض تزئر بالدخان وتشتكي
والبحر يقدح غيظه بسجالي
لكن إلى أين المسير وحيلتي
مكفوفة ما إن شددت رحالي
ما بالنا سئمت بنا أوطاننا
موت الضمير بساحة الإذلال
ذبنا على قفر الشتات ومزقت
أعلامنا وترنحت بدلال
وتراقصت. في كوننا عنقاءنا
مطلية بالدم والأوحال
ما بالهم حكمو وإن لم يحكمو
عظوا وداسوا كرامة الأجيال
شربت حروفهم الدماء غلاظة
ما قبل حرف الميم حرف الدال
محمدابوالربيع