هل تسمحي لي....
قبل الوداع...
ان اقف ساعة حداد...
انظر لعينيك!!!!
وهل لي .....
ببعض العناق ....
كي امطر الدمع' ...
كالطفل الصغير...
فوق' نهديك....!!!
هل تسمحي لي ..
قبل الفراق...
ان احضى بالقليل من عطرك...
وان اخذ خصلة" ..
من خصال شعرك...
هل لي بقبلة قبل الفراق...
وهل لي من آخر عناق....
هل تسمحي ببعض الهدوء
حتى يعود حمام السلام..
انت كالام التي عزمت....
على الفطام ...
وانا كالطفل المتعب من الهجر ..
والسهر.... و البكاء...
واضناني الغرام...
يا امرأءة" أحببتها...
منذ ألاف السنين ...
اه ...مقدار حبي لك لو تعلمين...
اشتاقك الشوق اجمع...
ما في قلوب العالمين...
اشتاقك شوق' طفل ...
وقد فطم' عنه الحنين....
قبل الفراق حبيبتي....
دعينا نعيد ذكريات اللقاء الأولى..
فهل تذكرين....!!
هناك...
في(( البصرة الفيحاء))...
حيث كان اللقاء..
تحت الغيم وتحت المطر..
كنا نتوارى عاشقين خلف الشجر...
نتبادل القبلات...
نتعانق الاحضان..
كنا كالعصافير الصغيرة..
حينما تلهو تحت المطر...
انا الى الان لا زلت أذكر...
تلك اللحظة..
فلا يزال عطرك القديم ...
يملئ رئتي..
ولا زال طعم الرحيق المختوم..
الذي رشفته من شفاك...
لا يزال فوق' شفتي..
ولا زلت اذكر كل تفاصيلك الجميلة...
كل شبر ...
كل جزء...
لا زلت فيك اذكر....
لازلت أذكر لون الياسمين....
في نحرك.....
حينما قبلته ...
صار لونه احمر!!!!!!
ولا زلت أتذكر نهدك....
كطفل عابث صغير.....
داعبته!!...
وغزوته!!...
ورشفت منه...
الشهد السكر...!!
ولا زلت أتذكر...
عرش' حسنك...
كعرش بلقيس....
مطعم بالمرجان...
ومزخرف " بالمرمر والعقيق...
والصوان!!....
حبيبتي لا ترحلي.....
أنا على أتم الإستعداد ..
من اجلك ان اغير ...
كل عالمي.....
اغير جلدي..
أغير صوتي...
أغير وطني...
ودساتيري واعرفي....
يا اخرَ حرفٍ....
في لغتي....
ويا أخر قصيدة شعر...
بدفاتري....
وأخر نقطة ضوء بعيني
وأخر وروة ياسمين...
بدنيتي....
أتعلمين لم يعد الوقت مناسب ...
فلقد بلغت الأربعين...
عودي الي حبيبتي....
فأنا الان طفل كبير...
يحتاج الحنين.....
عودي الي حبيبتي...
فقد انهكني السهر..
واذابني الحنين....
مؤمل البصري