الجرب هو حالة جلدية تسبب الحُكاك الشديد تنتج بسبب حشرة مجهرية تُدعى باسم "القارِمة الجَرَبية". ينتشر الجرب في جميع أنحاء العالم، ويصيب الناس من كل الأعراق والطبقات الاجتماعية. وهو سريع الانتشار في حالات الازدحام حيث يتم تماس مباشر متكرر بين الأشخاص. إن المستشفيات ومراكز رعاية الأطفال وبيوت التمريض أماكن مزدحمة تسمح بانتقال الجرب. كما يمكن أن يكون انتقال الجرب سهلاً بين الشركاء الجنسيين وبين أعضاء الأسرة الواحدة. وهو ينتقل أيضاً عن طريق المشاركة في استخدام المناشف والملابس وأماكن النوم. إن هذا المرض لا يصيب الحيوانات الأليفة، لكنها تُصاب بمرض مختلف يدعى "جرب الحيوان".
إن أعراض الجرب هي:
• طفح جلدي أو تهيّج على شكل بَثرات على الجلد
• حكة شديدة خاصة في الليل
• تقرحات بسبب الحك
وهناك بعض الدُّهونات لمعالجة الجرب. كما يجب أن يتم غسل مناشف وملاءات وألبسة الشخص المُصاب بالماء الحار ثم يتم تجفيفها بالحرارة.
مقدمة
الجربُ حالة مرضية شائعة، تسبِّبها عدوى بسوس صغير جداً في الحجم.
يمكن علاجُ الجرب بسهولة.
يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي الجربَ وطرقَ علاجه.
الجرب
ينجم الجربُ عن عدوى بنوع من السُّوس في الجلد، لا يمكن رؤيتُه إلاَّ بالمجهر، ويُسمَّى القارمة الجربيَّة. والجربُ واسع الانتشار حول العالم، ويصيب الناسَ من جميع الأعراق والطبقات الاجتماعية.
ينتشر الجربُ بسرعة كبيرة في ظروف الازدحام، حيث يزداد احتكاكُ البشرة بالبشرة بين الناس، كالمستشفيات والمعاهد وحضانات الأطفال ودور رعاية المسنِّين.
ينتقل الجربُ عبر احتكاك البشرة ببشرة شخص مُصاب بالعدوى مباشرةً ولمدَّة طويلة من الزمن. ولكن، لا تنتقل العدوى عبر المصافحة باليد أو بالمعانقة السريعة عادةً.
ينتقل سوسُ الجرب بسهولة جنسياً وبين أفراد العائلة الذين يعيشون في بيت واحد. كما أنَّ مشاركةَ الأشخاص المصابين ملابسهم ومناشفهم وأغطية سريرهم تساعد على نقل سوس الجرب.
يكون الأشخاصُ ذوو المناعة الضعيفة والمسنِّون أكثرَ عُرضةً للإصابة بنوع أكثر شدَّة من الجرب، وهو الجربُ النرويجي أو الجرب المُجلَّب (المولِّد للقشور).
لا يعيش سوسُ الجرب أكثر من ثمان وأربعين إلى اثنتين وسبعين ساعة بعيداً عن جسم الإنسان، في حين تتغذَّى السوسة الأنثى البالغة من جسم الإنسان، وتعيش حتَّى شهر واحد.
أعراض الجرب
يمكن رؤيةُ الجرب في البداية على اليدين، حيث يحفر سوسُ الجرب أنفاقاً صغيرة في الجلد، ممَّا يسبِّب مسارات أو أخاديد مرتفعة وطفحاً جلدياً.
كما قد يسبِّب الجربُ تهيُّجاً شبيهاً بالبثور أو طفحاً جلدياً في الأماكن التالية من الجسم:
- الجلد ما بين الأصابع.
- الثنيات الجلدية على الرسغ أو المرفق أو الركبة.
- العضو الذكري.
- الثدي.
- لوح الكتف.
يشعر المصابُ بحكَّة شديدة في معظم الجسم، وخاصَّة في الليل. وقد تسبِّب الحكَّةُ التقرُّحَ، ثم تصيب الجراثيم تلك القروح.
بالنسبة لشخص يُصاب بالجرب للمرَّة الأولى، فقد تستغرق الأعراضُ من أربعة إلى ستَّة أسابيع قبل الظهور.
أمَّا الشخصُ الذي سبق له الإصابة بالجرب، فقد تظهر الأعراضُ بعد عدَّة أيَّام. ولا يصبح الشخصُ منيعاً للمزيد من الإصابات بعد كلِّ عدوى.
تشخيص الجرب
يمكن تشخيصُ الإصابة بالجرب عند فحص الأنفاق أو الطفح الجلدي الذي يسبِّبهما. كما قد يأخذ الطبيبُ عيِّنة من الجلد بحثاً عن السُّوس أو بيوضه أو فضلاته للتأكُّد من الإصابة.
بالرغم من أنَّ نتيجة العيِّنة أو الخزعة قد تكون سلبية، إلاَّ أنَّ المريض يمكن أن يكون مُصاباً بالجرب بالفعل.
يكون هناك أقل من عشر سوسات على كامل جسم المصاب عادةً. لذا، فقد يستبعد الطبيبُ الإصابةَ لعدم اكتشافه السوس المحتشر بسهولة.
علاج الجرب
يجب على المصاب وأفراد عائلته وشريكه الجنسي، أو أيِّ شخص قريب منه، تلقِّي العلاج.
إذا أوصى الطبيبُ بعلاج جميع أفراد العائلة، فعليهم جميعاً الحصول على العلاج في الوقت نفسه لتفادي عدوى السُّوس من جديد.
هناك عدَّةُ أنواع من الدهونات لعلاج الجرب. وعلى المريض أن يتَّبع تعليمات الطبيب دائماً أو التعليمات الموجودة داخل علبة الدواء.
يوضع الدَهون على جسم المريض النظيف من الرقبة وحتَّى أصابع القدمين؛ ويُترك على الجسم طوال الليل أو لمدَّة ثماني ساعات على الأقل، ثمَّ يستحمُّ المصاب لإزالة الدهون، ويلبس ثياباً نظيفة.
يجب غسلُ جميع الثياب وأغطية السرير والمناشف التي استخدمها المصابُ قبل يومين من بدء العلاج بالماء الساخن، وتنشيفها بواسطة النشَّافة على حرارة عالية.
قد يحتاج المريضُ إلى علاج ثانٍ بالدهون بعد أسبوع إلى عشرة أيَّام. ويمكن علاجُ الأطفال والنساء الحوامل بواسطة أدوية أكثر لطفاً للجرب.
قد تستمرُّ الحكَّة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ المريضَ ما زال مُصاباً بالعدوى. وقد يصف الطبيبُ المزيدَ من الأدوية لتخفيف الحكَّة الشديدة. ولا ينبغي أن يظهر طفحٌ جلدي بعد يوم إلى يومين من بدء العلاج.
الجرب والحيوانات الأليفة
تُصاب الحيواناتُ الأليفة بنوع آخر من سوس الجرب، يُسمَّى سوس جرب الحيوان؛ فإذا كان الحيوان الأليف مُصاباً به، وكان الشخص على اتِّصال به بشكل مباشر، فقد ينتقل السوسُ إلى ما تحت جلد صاحب الحيوان مسبِّباً الحكَّة وتهيُّج الجلد.
يختلف جربُ الحيوان عن جرب الإنسان؛ فسوسُ الحيوان يموت بعد يومين ولا يتكاثر؛ وقد يسبِّب جربُ الحيوان الحكَّة لعدَّة أيام، ولكن لا يحتاج الشخص إلى علاج خاصٍّ للتخلُّص منه.
بالرغم من أنَّ سوس جرب الحيوان يموت بعد يومين إذا انتقل إلى الإنسان، ولكنَّه يستمرُّ بالتغذِّي من الحيوان إذا لم يُعالج. ولذلك، من الأفضل معالجة الحيوان بأقصى سرعة حتَّى لا يبقى السوس معدياً لصاحب الحيوان.
الخلاصة
الجربُ هو عدوى بسوس صغير جداً في الجلد، لا يمكن رؤيتُه إلاَّ بالمجهر.
يوجد علاجٌ للمصاب بداء الجرب ولأفراد عائلته وأقربائه الذين يتَّصل بهم مباشرةً ولشريكه الجنسي.
يساعد اتِّباعُ تعليمات الطبيب على علاج المرض وتفادي الإصابة به من جديد.
العربيه للمحتوى الصحي