هنا

[ا لـٰٚـِْاء سـۛـۛـلـام]

الشعب مات من التعب = وَمِن الملالة والوَصَب
شَعبٌ أرادَ سِلالَهُ = مِنْ بَعدِ أَن ضاع الْعِنَب
شَعبٌ تَقَطَّعَ نَخْلُهُ = مِنْ أَيْنَ يَأْتِيهِ الرُّطَب؟
باعَتْهُ شَرُّ حُثالَةٍ = قالَتْ لَهُ: نَحنُ النُّخَب
شَغَلَتْهُ بِالْجُوعِ الَّذِي = كَالنّارِ فِي الْأَحشاءِ شَبّ
لَمْ نُلْقِ بالًا لِلَّذِي = مِنْ قَمحِنا الغالي نَهَبْ
ماذا جَرى لِعِراقِنا = فِي غَفْلَةٍ مِنّا انْقَلَب؟
وَالْمَجدُ كانَ رَفِيقَنا = لكِنَّهُ مِنّا هَرَب
نمنا طَوِيلًا وَالرَّدى = لَمْ يُبقِ رُوحًا إِذْ وَثَب
لَمْ يَنْجُ رَأْسٌ شامِخٌ = مِمّا يُقارِفُهُ الذَّنَبْ
وَإِذا اشْتَكى مُتَظَلِّمٌ = قالوا: رَئيسُكَ مُنْتَخَب
قالُوا: أَيُنْكَرُ فَضْلُنا = يا قَومُ ما هذا الشَّغَب؟
وَإِذا طَلَبْنا حَقَّنا = ماجَ (الْمُمَثِّلُ) وَاضْطَرَبْ
حَتّى انْتَبَهْنا لِلنَّدى = فِي الْغُصنِ يَأْكُلُهُ اللَّهَب
فاشتَدَّ فينا غَيْظُنا = وَالصَّبْرُ أَخمَدَهُ الْغَضَب
ثُرنا عَلى أَقْزامِنا = مَنْ هَبَّ فِي زَهوٍ وَدَبّ
قُمْنا نُرِيدُ حَياتَنا = سِلْمًا، وَجُوبِهِنا بِحَرْب
لَنْ نَسْتَكينَ وَنَرتَخي = وَلْيَقْتُلونا دُونَ ذَنْب
بَغدادُ نُصْبَ عُيونِنا = يَعلو ذَوائِبَها النَّصَب
لَنْ نَسْتَرِيحَ وَعِطرُها = فِي كُلِّ يَوِمٍ يُستَلَب
بَغدادُ يا أُمَّ النُّهى = بَغدادُ يا فَخرَ العَرَب
نَفدِيكِ ضَوءَ عُيونِنا = وَليَعجَبوا كُلَّ العَجَب
أَرواحُنا لَكِ فِديَةٌ = ابنٌ لِوالدةٍ وَهَب
في ساحة التَّحريرِ ذا = جَمعُ المُروءَةِ يُنتَدَب
نامي عَلى أَمَل انتِصا = رٍ ذاك مَوكِبُهُ اقتَرَب
لكِ ما تُريدُ سَبِيَّةٌ = ابنٌ وَرَحمَةُ خَيرِ رَبّ

[انثى مخمليةة]

شكرا حبي