من هو اللّٰه الذي أعبد ومن هو الله الذي لا أعبد ؟
نعم لن أؤمن بإله يرسل الناس الى جهنم رغم انه غير محتاج لهم
نعم لن اؤمن بإله يحاسب الانسان على النفس الامارة بالسوء التي خلقها هو
نعم لن اؤمن بإله يُحجم أفراح البشر
نعم لن أؤمن بإله يحب الألم و لن اؤمن بإله يفرض هيبته ببث الرعب في البشر
لن اؤمن بإله لا يسمح بالسؤال و الشك
و لن اؤمن بإله يسكن المساجد و الكنائس و تحتكره فئة معينة
و أمّا الآن، وبما تَبقّى لي من بعض الحريّة اتسائل
من هو الله الذي أعبد؟
ان مسألة الخوض في الإله مسألة شخصية تُقلق العقل، وتُعذب القلب، وتُتعب الحياة ، وتهزّ الكيان برمته.
كونها تتغلل في وريد كل انسان
وقد يتفاقم ذلك عندما نجد أنفسنا مُلزمين في عيشٍ مشترك مع فئة معينة ( قابعة في الكهف ) و نخوض في حواراتٍ و جدال وجهاد وصدام لان هذه الفئة ترفض ان نفكر خارج كهفها ، لكن يبقى السؤال وان كانت هنالك أسوار
من هو الله الذي أعبد ؟
انه ليس اله الحجاب و حور العين و ليس اله الكواعب اترابا و المثنى و الثلاث و ملك اليمين و ليس ذلك الجالس على كرسي العرش و يهتز عند خطأ خُلقي ينتج ما يعرف بالمثليّة ، ليس ذلك الذي يفرح بذبحِ كبشٍ في العيد و يغضب ان لم يؤمن بتلك الطقوس آخرون و يسعى للانتقام و العقاب
انّما هو الإله الذي أعطى للانسان من الحرية حتى في أن يرفضه دون أن يهتز شيء
انه القوة المطلقة الواعية الحيّة التي انبثق منها كل ما هو موجود خارج الزمان والمكان، هو جزء لا يتجزأ من هذه القوة فهي متصلة بكل شيء ...