حكم وامثال تراثيه سادت ببغداد سابقاً لكنها بادت لاحقاً واقل القليل يتم تداوله اليوم
———————————
هذا ما كان يقوله اهل بغداد من حكم وامثال ووصايا وعظات:-
(الولد ولد ولو حكم البلد)
وهذا يعني بقاء الولد ولداً لابيه وامه حتى ولو تقلد اعلى المناصب او حاز اعظم الثروات فيبقى لدى امه وابيه ذلك الولد ويضرب هذا لتأكيد حقيقة ان المنصب لايغير من حقيقة الانسان شيئاً.
(وولد مجنون ولا بنت خاتون) ويضرب هذا المثل تعبيراً عن النظره السابقه في المجتمع البغدادي من تفضيل الذكر على الانثى.
(وولد اللاش لا عاش)
اي الولد سيء الخلق والرديء فأهله يدعون عليه بالموت.
(واليوم يومك )ويضرب لإثارة شهوة ونخوة شخص للقيام بعمل.
(يوم گيمر وعسل ويوم خبز وبصل) يضرب هذا المثل لتناوب اليسر والعسر.
(ويوم باشا ويوم طماشه) ؛ والطماشه تعني التنزه وقضاء الوقت فقط ويضرب لحاجة الجد الى شيء من التسليه ولتبدل احوال الناش رفعة وانخفاضاً فيوم في اعلى رتبه باشا ويوم بلا عمل فيقضيه في لاشيء.
(ويوم بشهر وشهر بيوم) ويضرب ليوم العسر والضيق والمرض فيطيل اليوم وكأنه شهر وعلى عكس ذلك يوم الفرح واليسر فتمر الايام سريعاً بحيث يكون الشهر كأنه يوماً.
(ويودي تمر للبصره) ويضرب للأحمق الذي لا يجيد العمل ولا يحسن الاداء وخاصة في التجاره اذ من المعروف ان البصره كانت الارخص والاكثر في وجود التمر ومن يشتري تمر من اية جهة ويرسله الى البصره للبيع فأن خسارته متحققه.
(واضرب الثور تخاف البقره) ويضرب لمعاقبة القوي حتى يتخاذل الضعيف.
(وايموت موتة البغل) ويضرب لن يموت ولا وارث له لان البغل لا ولد له.
(واتموت الدجاجه وعينها بالمزبله) ويضرب لمن شب على شيء شاب عليه وقيل في ذلك الدجاجه تاكل وعينها بالمزبله.
(وايموت الدر ويبقى الكر) والكر هو ولد الحمار ويضرب للتأسف على موت الاخيار وبقاء الاشرار.
(ويلوگ للگرعه شعر عاريه) اي يليق للقرعه فاقدة الشعر ما تضعه من شعر غير حقيقي لتتباهى بشعر غير حقيقي وقد ضرب المثل للسخريه بالقبيح الذي يتزيا بزي الجميل.
(ويلزم التراب ايصير ذهب )او هو من يلزم التراب بيده ايصير ذهب وهذا المثل يضرب للمحظوظ اينما توجه وفي اي عمل يعمل او اية تجاره يوءديها يكون ناجحاً في عمله ورابحاً في تجارته فهو اينما توجه يرافقه السعد والنجاح ولايعرف الخساره او الاخفاق او الفشل. وايگله للحرامي بوگ (وايگله لأبو البيت دير بالك )ويضرب المثل للمنافق الذي يتظاهر بأنه من انصار واحد من الخصمين لذك تراه يشجع طرف على ارتكاب سرقة داراً من وجه ومن وجه آخر يذهب لصاحب الدار ويخبره بوجوب تشديد الحراسه وشدة المحافظه على ما في البيت.
(ويگطع الف راس وسبحته الفين) (ويغسل امياته) أي انه يغسل الموتى وهذا المثل يضرب للبخل الشديد.
(ويعلم النايحه على البچي) اهو يعلم من تنوح على البكاء ويضرب لمن يعلم غيره ماهو اعلم بع فالنائحه اعلم بالبكاء ولا تحتاج الى معلم لتعليمها البكاء.
(ويلدغ ويضم راسه) اي انه يوءدي الاخرين كلدغة الافعى لكنه يخفي نفسه وهذا يضرب للموءذي الجبان. وهذا يوءكد على الظالمين الذين يتزيون بزي الدين فهو يقطع رأس الف شخص من وجه وتراه يخرج للناس وبيده مسبحة كبيره اي يظهر بمظهر الحسن الجيد على الرغم من انه في حقيقته اكثر الناس ظلماً وقبحاً بدليل انه قطع رأس الف شخص. (ويطلع من زنبيل وايخش ابگًوشر) والزنبيل والگوشر اوعيه من سعف النخيل انفردت بغداد بها لكن الزنبيل وعاء صغير والگوشر وعاء كبير ويضرب هذا المثل البغدادي لتخلص الشخص من محنه او شده صغيره ليقع في محنه او شده اكبر واشد من السابقه.
(ويطبل طبل ابو شعير) وقصة هذا المثل تتعلق بشخص اسمه ابو شعير الذي كان يضرب الطبل دون علم ومعرفة ولمجرد اظهار الصوت لجلب انتباه الاخرين والمثل يضرب لمن يتكلم جزافاً دونما معرفة وعلم لمجرد ان يسمع الاخرين قوله الاخرق.
(ويذرع بدراع الشاه) ذلك ان باعة الاقمشه في بغداد عندما كانوا يبيعون بآلة القياس وكانت يومها الذراع وكان في بغداد ثلاثة انواع من الذراع الاقل ذراع حلب وطوله 71 سنتمتر والثاني ذراع بغداد وطوله 77سنتمتر والثالث ذراع الشاه وطوله 100سنتمتر اي متر ويضرب هذا المثل لكثير المبالغه ولمن يعظم الامور وكأنه يقيس بذراع كبير كذراع الشاه.
(وايصيد الفلس بالشيشخان) والشيشخان نوع من البنادق للعثمانيه التي امتازت في وقتها بدقة الرمي والمثل يضرب لمنتهى الفقر والاحتياج بحيث ان الفلس كبير عنده،
(ويشرب الشط وايگول عطشان )اي انه يشرب جميع ماء النهر وعندما تسأله هل ارتويت يجيب انه لازال عطشاناً ويضرب هذا المثل من اهل بغداد لمن يتصف بالشره والطمع الكبير بحيث ان ماء النهر بأجمعه لا يكفي له. (وايشد لحيه بلحيه) وهذا المثل البغدادي يضرب لمن يثير الفتن والمنازعات وشبهوا لذلك بان عمله شد لحية بلحية اخرى.
(وايريد له واحد يتنفس ابداله) ويضرب المثل للكسالى والذين يتكلون في تصريف امورهم على غيرهم بحيث انه حتى التنفس يحتاج الى غيره فيه ويتمنى ان يقوم به شخص اخر.
(وايعيب على الطير الطاير) اي انه حتى الطير لم يسلم من لسانه بحيث يعيب الطير على طيرانه وكان اهل بغداد يصفون به كثير النقد للناس ولا يمكن ان يرضيه تصرف او قول.
(وايروح الوار واليوخ )والوار واليوخ كلمتان تركيتان الاولى تعني الموجود والثانيه عكسها تعني غير الموجود ويضرب اهل بغداد هذا المثل لمن فقد او خسر كل شيء.
#طارق حرب