الاصالة للدين ام الوطن
ماذا يقول اساتذتنا في المنتدى
الاصالة لمن ؟
كلا لا تسرعوا ولا تختاروا احدهما فالسؤال خاطيء تقصدت عرضه لاثير انتباهكم ووقوعكم في شبهة ومغالطة فكرية
دعوني ابسط لكم القضية من وجهة نظر منطقية
وكلنا نحتكم لقرارات المنطق كما هو المفروص
نبدأ ببسم الله وبكل هدوء وروية لنضع اصبعنا على الشبهة
قال المنطق المعاني اما مترادفة او متباينة
جيد؟
المترادفة مثل معنى اسد ومعنى ليث
المتباينة مثل جبل ونهر او الموبايل والكرك ههه
تقسم المتباينة الى اقسام
قسم التماثل
ونسبة احدها للاخر نسبة تماثل كنسبة زيد الى عمر فمع انهما متباينان الا انهما متماثلان في الانسانية
خوش
اكو نسبة ثالثة هي نسبة التقابل
مثليج هاي؟
مثل تقابل الوجود والعدم
وتقابل السواد والبياض
وتقابل الملكة وعدمها
وهذه الاخير موضع بحثنا
تقابل الملكة والعدم مثل تقابل البصر والعمى
ركز اخي الان
يشترط منطقيا في صحة وجود التقابل ان يكون المقابل له شأنية وجود تلك الصفة في مقابله
مثلا العمى يقابل البصر ولا يصح ان يكون العمى مقابل الحجر لان الحجر لا شانية فيه لان يكون بصيرا
فهنا الشبهة مستندة نفسيا وذهنيا على تقابل الدين مع الوطن
فالوطن ليس من شانه ان يقابل الدين وفكرة الدين
والدين ليس من شانه ان يضاد او يقابل فكرة الوطن واهمية الوطن
بل هما عموم وخصوص من وجه كما يقول المنطق
الشبهة تصور للانسان ان اعلائية الوطن تناقض
مبداء المسلم اخو المسلم
ومبدا انما المسلمون اخوة
ومبدا الولاء للاسلام الجغرافي المترامي الاطراف
ومبدا الارض ارض الله ونحن عباد الله الخ
اعلم اخي القاريء ان كل ولاء لمستعمر غاشم طاغي انما جاء من هذه المباديء وتوضيفها للخنوع وقبول المستعمر الاسلامي
وليس بعيد عنكم مجازر الدولة العثمانية وتفننها بابشع التعذيب كالخازوق وانتهاك الاعراض وسلب الخيرات في مصر والعراق وسوريا
والتناقض الصريح عند المتدينين والفقهاء واهل الدين من هذه الشعوب واعتبارها الى الان ان ذلك الاستعمار هو خلافة اسلامية شرعية للعثمانيين
انها المباديء التي تقرر وتشرع الاستعمار مادام المستعمر اسلاميا فهو خليفة الله في ارضه وما دام المستعمر شيعيا فهو الولي الفقيه وتنعقد له ولاية الفقيه العامة
وكما اصبح بن أرطغرل خليفة
اصبح الخامنئي ولي امر المسلمين في العراق
حب الوطن من الايمان
يعني حب الوطن بعض الايمان
فاذا زاد هذا البعض وترسخ واشتد لحد الغلو فهو غلوا في الايمان بدليل البعضية من الايمان وليس شيء اخر انظم للحديث
كيف يكون بعض الايمان مظادا للايمان ومقابلا له !!
الوطنية يراها الولائيون تصادم الدين والايمان
كلا انها تصادم ولائكم للطاغوت
تصادم الكفر والفسوق لانها من الايمان والايمان مصادم لكل ذنب ومعصية وخيانة
وكما هي تصادم الشر فهي توالي الخير وتنسجم معه حتى لو كان خارج الوطن كولاء الوطنيين العراقيين للامام علي الرضا مثلا في ايران
وطنيتهم لم تمنع عبور ولائهم لخارج الوطن
لعلة وسبب ذلك الانسجام والتلائم
وهذا يفسر دخول الشعوب للاسلام وقبول نظريته واديولوجيته الجديدة المعروضة عليهم من خارج اوطانهم وثقافاتهم
الوطنية لا تصادم الخير
الوطنية لا تنافر العدالة والمساوة والمباديء القادمة من خارجها
لانها بعض الايمان اكرر بعض الايمان
فالمحب لوطنه اكثر استعدادا لقبول الدين وطاعته من المتدين الغير وطني
لان هذا في اعماقه ذلك الجزء
وذاك في اعماقه فاقدا للجزء
هل توضحت الشبهة
التكملة تاتي في موضوع اخر لتحاشي الاطالة
وهناك سنرى الخديعة الكبرى
هناك سننبش القضية نبشا اعمق
