ألشيخ عبد الملك السعدي للمالكي: تريد أن تحول التظاهرات الى دموية لكنها ستستمر سلمية رغما عن أنفك . اتهم الشيخ عبد الملك السعدي، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة نوري المالكي بمحاولة تحويل التظاهرات السلمية الى دموية من خلال قتل المتظاهرين، وفي حين دعا المتظاهرين الى حمل السلاح في حال الدفاع المشروع عن النفس، طالب السياسيين والوزراء والقضاة بالانسحاب من العملية السياسية.
وقال الشيخ السعدي في بيان صدر عنه اليوم، إن "الحكومة العراقية بزعامة المالكي اثبتت أنها تُنفَّذُ ضدَّ العراقيين أمرا دبره أسيادُها بليل"، وأضاف أنها "تنفذ ما هو مطلوبٌ منها من أجنداتٍ خارجية معاديةٍ للعراق"، متهما الحكومة بأنها "من يؤصل لزرع الطائفية والكراهية بين العراقيين، وإلاّ فما معنى أن تتقدم قواتٌ عسكرية حكومية نحوَ المعتصمين في الفلوجة وهم يؤدون عبادة الصلاة من يوم الجمعة".
وتساءل الشيخ السعدي "لماذا يا مالكي تفتح قواتُك النارَ على الآمنين العابدين؟ لماذا هذا الاستفزاز الصارخ للمطالبين بحقوقهم المشروعة؟ ولماذا هذا الاعتداء على الثائرين لشرفهم وكرامتهم"، مبينا "المالكي فضح نفسه عندما قام بتهديد المتظاهرين بقوله (انتهوا قبل ان تنهوا)".
وخاطب السعدي رئيس الحكومي المالكي" ماذا تنتظر بعد فعلتك هذه مع العراقيين الذين تَحَلَّوا بأرقى درجات الصبر والخُلق الكريم وماذا سيكونُ بعد قتل وجرح المئات من العراقيين المؤمنين الشرفاء في الفلوجة وغيرها"، مؤكدا "رغم كل الإساءة فسيبقى المتظاهرون أكرمَ منك بأنهم سيطاولونك بالصبر والسلم إلى أن يقضي الله تعالى أمرا كان مفعولا".
وتابع السعدي بالقول "المالكي أراد ان يحول التظاهرات دموية لكن هذا لن يتحقق له لأنها ستبقى سلمية رغما عن أنفك".
ودعا السعدي المتظاهرين الى "الثبات والاستمرار على الاعتصامات والمطالبة بالحقوق لأنها جهاد في سبيل الله"، وحذر في الوقت نفسه من "المندسين في صفوف المتظاهرين الذين يحاولون إفشال التظاهرات وإخراجها من الاطار السلمي"، مناشدا المتظاهرين بالقول "كونوا اكرم من خصمهم الذي أراد استدراجكم إلى فتنة لا تحمد عقباها".
وشدد السعدي على ضرورة أن "يترك المتظاهرون العنف والاستفزاز"، واستدرك "إلا اذا وجهت الى صدوركم نار ظالمة تريد النيل من دمائكم وأرواحكم، فعندئذٍ يكون ذلك دفاعا مشروعا عن النفس"، مؤكدا ان "من العار ان يدس احد منكم رأسه في الرمال".