تقـْسُو عليّ بِلا ذنْـبٍ أتيْـتُ بـِه
ومَـا تبرّمْـتُ لكِـن خاننـِي النغَـمُ
أعَـادَهُ شجناً بَـاحَ الأنيْـن بـِه
فهـل يُـلام مُحـبٌ حـَالـُه عـَـدمُ
حَسْبي مِنَ الحُبّ أنّي بالوفـَاء لَـه
أمشِي وأحـْمِـلُ جَرْحًـا ليْـس يلتئِـمُ
وما شكَوتُ لأنَي إنْ ظـُلـِمتُ فكَـمْ
قبلي مِن الناس في شَرْعِ الهَوى ظـُلِمُوا
أبْكِي وأضْحَكُ والحَالاتُ واحِـدَة
أطـْوي عـَليْهـا فـؤادًا شفّـهُ الألَـمُ
فإنْ رأيتَ دمُوعِي وهي ضَاحِكَـةٌ
فالدمْـعُ مِـن زَحْمَـة الآلام يَبْتَسِـمُ
وفي الجَوانِحِ خَفّاقٌ مَتَى عَصَفَـتْ
بِه الشُجُون تَلَـوّى وهـو مُضْطَـرِمُ
فـ اظـْلُمْ كَمَا شِئتَ لا أرْجُوكَ مَرْحَمَةٌ
إنـّا إلَـى الله يـَومَ الحَشْـرِ نَحْتَكـِمُ
طاهر زمخشري