نسيم الشوق #
نــسيم الشـوقِ ألــيَ عـــادَ
بريشتهُ الملساءَ يداعبُ الفؤادَ
بــعد تلكَ السنـــينَ العــــجاف
دنا مـــن عتبــتي يطلبُ المرادَ
طــرق البابَ بكفـــهُ اليــمين
انـــهُ زائراً ثـقيلاً بلا مـــيعاد َ
يـــشدُ رحالـــهُ بكلَ تشـرين
قاصداً منزلي يمتطي الجوادَ
يُدركنـــي ليلاً والريحُ تعــوي
لزيارتـــي الميمونه قـد اعتادَ
عرفتـــهُ مــنذُ أولَ طرقـــةٍ
انـــهُ قاتلــي بضغطـة الزنادَ
واستقبالهُ بين الرفضِ والقبولُ
لأننـــي مازلــتُ مـــعلن الحدادَ
وخواطري قد تكسرت كالزجاجِ
كيـــفَ الملمها بمختلف الأبــعادَ
وجسور الوصالَ جفت ارحامها
وطالــت بغربتــي ليالــي البعادَ
أسـكنُ بــينَ زوايــا الـــخوفِ
مدمناً كتابة الحروفِ والأعدادَ
ونسيم الشوقِ بجنوناً يراقصني
ويظننـــي مازلــتُ بعمر الأولادَ
والذقـنُ شبَ بــــهِ الــبــياضُ
وكلما رممتـــهُ لايطولَ السوادَ