كشفت وزارة الداخلية، يوم الإثنين، في بيان لها تفاصيل إقدام الأديب ومدرس الرياضيات ”غدير سلام“، في محافظة طرطوس، على قتل بناته الثلاثة بسلاح ناري ثم انتحاره.
وأكدت ”الداخلية“ في بيان لها، أن ”الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا بالجريمة، وعند وصول رجال الأمن شاهدوا امرأة على باب المنزل مصابة بطلق ناري بساقها اليسرى، وتدعى كفاح محمد علي، وهي زوجة صاحب المنزل، والذي يدعى مطاع سلامة بن حافظ“، ويكتب عبر مواقع التواصل باسم ”غدير سلام“.
وبحسب البيان، قالت الزوجة إن ”زوجها قام بإطلاق النار من بندقية حربية عليها وعلى بناتها الثلاث، وهن: شيماء (22 عاما) وخزامة (20 عاما) وشادن (17 عاما) ومن ثم أطلق النار على نفسه“.
وعثر رجال الأمن على سلامة، وهو من مواليد 1966م، وبناته، وقد فارقوا الحياة، وتبين في التحقيقات الأولية أنه أقدم على ذلك بسبب ”خلافات مادية بينه وبين شخصين ”أحمد. ع“ و“بنيامين. ك“، واللذين أقدما على تهديده“، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمَين، ولا يزال التحقيق معهما مستمرا.
وكان الأديب ومدرس الرياضيات السوري مطاع سلامة، قد أثار صدمة واسعة في محافظة طرطوس السورية الساحلية، بعدما أقدم على قتل بناته الثلاث وانتحر، فيما نجت زوجته من المجزرة المروعة وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وانتشر منشور لغدير سلام، الذي يعرف نفسه بأنه كاتب قصصي ودرامي وشاعر، عبر ”فيسبوك“، يعلن فيه عزمه قتل بناته الثلاث والانتحار بعد ذلك؛ على خلفية مشكلة مع أحد الأشخاص، مقدما مبررات غامضة وغير مفهومة.
ولاحقا حذف المنشور على ما يبدو من قبل فيسبوك.
بدوره، انتشر تصريح منسوب لشخص يدعى ”فراس سلامة“، قال إنه شقيق غدير سلام، وإن ”الرواية التي ذكرت على لسانه في فيسبوك غير صحيحة، وتم قتله من جانب أشخاص معروفين“.