100 فكرةٍ لإدارةِ سلوكِ الطلابِ والطالبات
لجوني ينغ
100 فكرةٍ لإدارةِ سلوكِ الطلابِ والطالبات
هو عنوان لكتاب من تأليف : جوني ينغ وترجمة : سلام حسن الخطيب وهو من إصدار مكتبة العبيكان عام 1427
.........
وتكمن أهمية القدرة على إدارة الصف في أن جهد المعلم وعلمه مهما كان قويا لن يؤثر في طلابه ما لم يكن الفصل جاهزا لاستقبال المعلومة وهذ من خلال الضبط العام للصف .
الكتاب يتكون من مئة فكرة تساعد المعلم في ضبط صفه وهذه النقاط مقسمة على سبعة فصول وهي كما يلي :
1- اعرف طلابك .
2- كيف تحافظ على هدوئك في وجه العاصفة الصفية ؟
3- كيف تبقي الأمور في مسارها الصحيح داخل الصف؟
4- معالجة المشكلات الشائعة .
5- إصدار المكافآت والعقوبات.
6- وعلى نطاق واسع . والمراد بها أفكار تجعل علاقتك بالطالب على نطاق أوسع من علاقة معلم بطلابه في الصف .
7- كيف تدير نفسك ؟
المقدمة
كان المؤلف يعمل إدرايّاً في أحد البنوك ولمدة ست عشرة سنة ، ولكن - وكما يقول - ( حلم حياتي بأن أكون مدرسا ... لقد أحببت أن يكون لي تأثير على جيل كامل) ولتحقيق هذا الحلم التحق بجامعة مفتوحة بدوام جزئي حتى أنهاها ثم درس موظفي البنك كنوع من التدريب له ، وكذلك فتح فصولا لتعليم الكبار في المساء .
وعند ما بدأ التدريس ، صُدِم به فيقول: ( وبكل صراحة أقول: لقد كانت تلك الدروس عبارة عن ساحة معركة ، وصحيح أنني كنت أعرف مادتي حق المعرفة ، ولكن المشكلة هي أنني لم أكن أعرف كيف أدرسها ، لقد كان الطلاب يشعرون بالملل في درسي . وكنت طوال الوقت أصرخ وأوجه عشرات التهديدات ، وأطلق العقوبات بالجملة . وفي نهاية كل درس تراني منهكا ومحبطا) !
ولكن صاحبنا لم يستسلم لواقعه التعليمي ، ولم يلقِ بالائمة على الطلاب وغيرهم بل فكر بما يمكنه هو تغييره ، وعن مكمن الخطأ لديه قبل غيره ولذا غير من نفسه وبالتالي من واقع حصته التعليمية وهذا من خلال حضوره لدى معلمين من ذوي الخبرات العالية ( درس توضيحي) والمقارنة بين طرقهم والوسائل التي يستخدمها ولذا يقول: ( فبدأت أسأل هؤلاء المعلمين الكثير من الأسئلة ،وأدون ملحوظاتهم على دفتر ) حتى تجمع لديه العديد من الدفاتر ثم يقول:( وحين تكون إحدى الحصص الدراسية ناجحة فإنني أجلس بعدها متأملا لأعرف السبب وراء كونها كذلك ،ثم أدون جوهر السبب في نجاح الدرس ) .
وهكذا تكون لديه العديد من الخبرات التراكمية والتي ينقحها من خلال تجاربه وتطبيقاته الشخصية فيخرجها للمعلمين وغيرهم ، علما أنه معلم في المرحلة الثانوية .
ولا أظنك أخي العزيز ( معلما أو مشرفا) بأقل منه كفاءة ولا قدرة على تسجل ما يمربك من مواقف تعليمية .
الفصلُ الأول :
اعرف طلابَك
من طرق حفظ أسمائهم 1- معرفة أسمائهم .
* وزع أماكن جلوسهم حسب ترتيب أسمائهم الهجائي .
* كتابة الأسماء على الطاولة .
* وضع مخطط للفصل يمثل أماكن جلوسهم مع اسم كل طالب ( مع الصورة ) . انتهى
قلت : من الكتب التي تقدم لك مهارة تذكر الأسماء كتاب صغير مفيد باسم ( ماذا كان اسم فلان ياترى ) لن تنسى بعد الآن الأسماء ولا الوجوه تأليف / كريكور شتاوب . وهذا الكتيب ضمن سلسلة الذاكرة القوية .
فهذا يساعدك على اختيار المواضيع المثيرة لهم وعلى اختيار الأمثلة التي تجعلهم متابعين لك في الدرس . 2- اعرف اهتمامات طلابك .
ويمكن أن يكون هذا من خلال استبانة في بداية العام الدراسي .
هذه الفكرة قريبة من جهة الوسائل المستخدمة في تحقيقها مع الثانية ، وتختلف عنها في نوعية المحفز . 3- إثارة الحافز التعليمي لديهم من خلال معرفة أهدافهم في الحياة .
ولا شك في أن تنوع المحفز يشكل عنصرًا مهمًا لضمان استمرارية الانتباه لدى الطالب .
وكذلك هذا المحفز يعتبر محفزًا داخليًا ، والمحفز الداخلي أقوى وأبقى من المحفز الخارجي .
غالبا ما يكون الطلاب المشاكسون ضعيفي الثقة بالنفس ، ويشعرون بأن ما يقومون به ليس له قيمة أو فائدة . 4- تعزيز شعور الطالب بأهمية عمله .
والمطلوب منك أخي المربي : أن تظهر تقديرك لأي جهد يبذله الطالب ، وتبين له أهمية هذا الجهد في حياته وحياة الآخرين : (حضوره للمدرسة ، إحضاره لأدوات المدرسة ، عدم إزعاجه في الفصل ، نظافته ، مشاركته لزملائه في عمل ما ، كتابته للواجب ، فضلا عن مشاركاته في الدرس ولو كانت قليلة ) .
ولا تنس أن تكرر هذا فهو قد لا يصدقك في البداية ؛ ولكن مع التكرار سيترسخ مفهوم قيمة عمل ويشعر به في داخله مما يدفعه للعمل .
الدعابة والمرح مهمة في خلق جو صفي محبب للجميع ( طلابًا ومعلمين ) . 5- التحلي بروح الدعابة .
وعليك الحذر من أمور عند تطبيق هذه الفكرة .
أ ) استخدم أسلوب الدعابة عندما ترى أنك قادر على السيطرة لما يحدث بعد المرح ، ولديك القدرة على ضبط الصف بعد ذلك ولا يفلت زمام الأمور منك .
ب ) اجعلك مزاحك يتعلق بك أو بالمادة والموضوع المطروح ، واحذر من المزاح فيما يخص ذوات الطلاب أو قيمهم العرفية الخاصة ، أو بلادهم وكل ما يتعبرونه ذا قيمة عندهم .
وتأكد بأن المزحة التي تمسّ الطالب لن ينساها ، وسيعتبرها طعنةً منك ولو قدر على الرد عليك في حينها لفعل ، ولكنه قد لا يستطيع فتبقى حرقة في نفسه تحرمه من الاستفادة منك ومن علمك .
يميل بعض المعلمين للتودد إلى طلابهم وهذا جيّد ، ولكن يجب الحذر من المبالغة في ذلك ، فدورك في الصف هو القيادة ، ولا تُتَصور القيادة دون حزم وصرامة في وقت الحاجة لها ، وهذا لا يعني الدعوة إلى الشدة والصرامة في غير وقتها ، فأنت إذا كنت صارمًا جدًا ، فستضع نفسك في مواجهة معهم . وإذا كنت لينًا جدًا فسيرى الطلاب فيك لقمة سائغة . 6- صديقٌ أم عدو ؟
بل اجعل الحدود في علاقتك معهم واضحة ومن البداية فتريح وتستريح من مشاكل كثيرة .
وكما قيل لا تكن لينًا فتعصر ، ولا ناشفًا فتكسر .
ومراد المؤلف من هذا العنوان أن النفسية التي تكون عليها قبيل دخولك للحصة مؤثرة جدا في عطائك خلالها ، وسينعكس ذلك على جميع نواحي أدائك ( العلمي، والسلوكي، واللفظي) ولذلك حاول السيطرة على مشاعرك ، بإضفاء أحاسيس التفاؤل والسعادة على روحك ، حتى لو كان بالتصنع . 7- موقفك يساعد .
ويقول: قبل درسك تظاهر بأنك سعيد لمدة خمس إلى عشر دقائق ، وستلاحظ أن شيئًا ما قد تغير !
أخبر طلابك بأنك ستختار في كل يوم نجمًا ، وحدد محاور التميز مع الطلاب . 8- نجمُ اليوم !
وهكذا ..
في نهاية الدرس يتم إعلان النجم ، ويفضل تعليق اسمه وسبب التميز وتاريخه أمام الطلبه ليكون حافزا للطلاب .
فهذه الفكرة قائمة على استغلال الرغبة الداخلية لدى الفرد بالتميز والبروز . 1-الجهد : فقد يبذل الطالب جهدا كبيرا في تعلمه فيستحق التقدير لذلك حتى لو أخفق في الوصول للنتيجة الصحيحة . 2-لتميز أدائه . 3-استجابته في الدرس .
الفصلُ الثاني:
كيفَ تحافظُ على هدوئِك في وجهِ العاصفةِ الصَّفية ؟
عندما تحتاج إلى أمر ( كقلم ، ورقة ، ...) في درسك ولا يكون معك ، فإنك قد تدخل في لغط الحصول عليه من الطلاب أو من الفصل المجاور ؛ مما يسبب حركة وأصواتا غير مرغوب بها في الصف . 1- قوة التنظيم .
فكل هذا يقضي عليه التنظيم المسبق للدرس وتوفير احتياجاتك للدرس ، وبذلك تعطي الدرس بكل سلاسة ويسر .
وهذا ينطبق على توقعك لما قد يحتاجه الطلاب فيما تقدمه لهم من تدريباتٍ وتجاربَ جديدةٍ لم يستعدوا لها .
ومراد المؤلف أن تكون عباراتك عندما تريد تنبيه الطلاب أو تصحيح سلوك لديهم عبارة تحتوى على وصف ما تريده منه ، ولا تكون عبارتك واصفة للسلوك الخاطىء . وضرب مثالا لذلك وهو قول: 2- كنْ إيجابيا !
[ لقد نبهتك مسبقا أن تكف عن الكلام ، ولكنك مُصِرٌّ على إزعاجي]
والعبارة المقترحة [ ممتاز ! يبدو أن أغلب الطلاب قد التزم الصمت . إلا أن هناك بعض الطلاب ممن لم يسكت بعد ، وأنا مازلت أنتظر ] !
وينبغي أن يصاحب العبارة نبرة حازمة .
في حال حدوث فوضى في الصف لا تلجأ للصراخ فهو منهك ومستنفذ لطاقتك ، وغير مجد مع الطلاب ( ويظهرك بشكل غير لائق ) ! 3- توقف عن الصراخ !
بل اتبع النقاط التالية :
قفْ وانتظر ، وفي عينيك نظرة محددة ، ( سيأتي بيان لكيفية النظرة المؤثرة في الفكرة 14) .
اخفضْ صوتَك حتى يصعب على الطلاب سماعه فيضطروا للسكوت .
توقف وانظر لمن تخاطبه لعدة ثوان واحذر من الإطالة حتى لا تعطي فرصة لبدء تعليقات .
ارفع يديك عاليًا لإسكات الطلاب .
بعد تلك الخطوات قد تضطر لرفع صوتك ، فاجعله بعبارة قصيرة محددة ، ثم عد إلى نبرة صوتك المنخفضة .
عندما تكون في الصف فلا توجد فقط ( 60 أذن تسمعك ) بل هناك أيضا ( 60 عينا) ترمقك لا تتعامل مع كلامك بل مع جسدك ( اليدين ، العينين ، تعبيرات الوجه ، الوقوف، التنقل ، ...) فأنت مطالب بضبط حركاتك كلها ( وليس الهروب بها خلف الطاولة ) ! فبالإضافة الأهمية لغة الجسد في إيصال المعلومة ، فإنها مهمة في إدارتك للصف وهذه بعض القواعد للغة الجسد تساعد في ضبط الصف . 4 - أهميةُ لغةِ الجسد .
1- نظراتك وحركاتك واثقة . 2- قف باستقامة . 3- تابع الطلاب باستمرار من خلال نظراتك . 9- اصدر تعليماتك بهدوء وبثقة . 4- تنبيهك للطلاب عما يصدر منهم يشعرهم بمدى اطلاعك ومتابعتك لما يفعلونه . 5- ضع بالاتفاق مع الطلاب إشاراتٍ حركية تدل على عمليات لضبط الصف . 6- اجعل جميع لوازمك في متناول يدك ، حتى لا تتصرف بارتباك فتتسبب بحدوث فوضى . 7- قف بشكل واضح لجميع الطلاب عندما تشير لسبورتك . 8- قف في المكان الذي يتيح لك متابعة كل الصف . 10 - تجنب العجلة والارتباك .
والفكرة قائمة على الاتفاق مع الطلبة على إشارات معينة ، يفهم الطالب منها المراد مباشرة وفي هذا توفير الكثير من الوقت والجهد على المعلم . 5- روعة الإشارات .
والأفكار في هذا المجال كثيرة وعديدة ، وبإمكان المعلم بجلسة قصيرة مع نفسه أن يبتكر عدة أساليب منها ما يعتمد على حركة الجسد ، ومنها ما يعتمد على ملصق في الصف ( كإشارة مرور السيارات كما شاهدته في بعض المدارس ) وغير ذلك .
من وسائل التواصل مع التلاميذ "النظرة " فمن خلال نظراتك المدروسة يمكنك إيصال عدم رضاك عن تصرفٍ معين صادرٍ من أحد الطلاب ، كمقاطعة شرحك ولكن ينبغي أن تكون نظرة مقننة ، ويقدرها المؤلف بمدة قولك ( مئة ألف وواحد ، مئة ألف واثنان ، مئة ألف وثلاثة ) ، وبعد ذلك اصرف نظرك وتابع شرحك ، ثم يقول المؤلف ( وأضمن لك أنك ستجد هذه الطريقة قوية التأثير ) . 6- تنمية النظرة .
عندما يسيء الطالب إليك فليس من المصلحة أن تجاريه في أسلوبه ،بل كن في جوابك عليه مؤدبا في حزم . لأن إساءتك الأدب ستجعله يتمادى عليه ، ومهما نزلت لمستوى متدنٍ في عباراتك فأنت الخاسر باعتبارك معلما . 7- كن مهذبًا تكن قويًّا .
وجوهر هذه الطريقة هو : تحديد المعايير والحدود التي من الممكن الالتزام بها من قبل الطلاب ويمكنك أنت متابعتها . ( ككثرة الواجبات ، والعقوبات التي تتطلب وقتًا وجهدًا مضاعفا ، والشكر المستمر ( خاصة منه الكتابي ) ، والخلاصة كن واقعيا فيما تضعه من لوائح وأنظمة لضبط صفك حتى تتمكن من تطبيقها لأن عدم تنفيذها يسبب المزيد من الفوضى الصفية . 8- قوة الثبات والاستمرارية .
ومما يكثر منه المعلمون في هذا الجانب ( إعطاء الواجبات ، ومن ثم عدم تصحيحها لضيق الوقت مما يتسبب في قلة اهتمام الطالب بالواجب ، وترسيخ الخطأ الذي كتبه الطالب في الواجب إن وجد ) .
مهما كان الإزعاج في فصلك كثيرا ( لا تغضب ) بل حاول تذكير نفسك بلزوم الهدوء ، لأن هذا يظهرك أمامهم واثقا من نفسك ، ولم تربكك تصرفاتهم ، ثم وجه لهم النقد بشكل إيجابي كقولك ( حسنا ! أرى معظمكم يعمل بشكل جيد . أما بالنسبة لكم أنتم هناك فابذلوا مزيدا من الجهد ) . 9- كنْ لطيفًا .
وقد تحتاج إلى عبارة أقوى من عبارة المؤلف بحسب تقديرك الشخصي لطبائع الطلاب وبيئاتهم ولكن لا تنس أن تكون ( مؤدبا ،ولطيفا ) أرى أن هذه النقطة قريبة جدا من رقم (7) .
عندما يبدأ أحد المشاكسين لجرك إلى جدال عقيم ومضيع للوقت ، فاصرف الانتباه عن محاولته وذلك . 10 – أسلوبُ " صَرْفِ الانتباه" .
* بإقراره على كلامه الحق ( إن كان حقا أو بعض الحق ) بغض النظر عن دافعه للكلام ، ثم حول انتباه الطلاب لما كنت تقوله قبل ، أو لعمل آخر يقوم به أحد زملائهم .
وبهذا لا تكون قد تجاهلته ( بل استمعت له ) ، ولم يجرك لحديث محرج أو عديم الفائدة .
من المفيد أن تفكر مسبقا في ردود فعلك التي ستتخذها حيال المشكلات التي تتوقع حدوثها : 11- ردودُ فعلك .
كتأخر الطلاب .
وكلام الطلاب أثناء الدرس .
وعدم كتابة الواجب .
و عدم توفير لوازم الدرس ( كتاب ، قلم ، ...) .
فعندما تكون ردودك حاضرة في ذهنك فإن هذا سيظهرك بمظهر الواثق من نفسه و أكثر يقظة وعدلا حيث لن تختلف عقوباتك .
ويمكن أن تسجل بعض ردود أفعالك لتساعدك في تحديد الأفضل منها ، أو تطور ما يمكن تطويره منها .
للكلمة أثر كبير في التأثير الإيجابي أو السلبي ، لذا كان من الحكمة التفكير في آثار كلماتك التي توجهها للطلاب ، فقد توجد مناخا يساعد على الفوضى كنتيجة لكلماتك . وهذه النقطة على بداهتها والإجماع على أهميتها إلا أن ممارستها ضعيفة جدا فذكر نفسك باستمرار بأهميتها . 12- حكمةُ التفكيرِ مرّتين .
ذكر المؤلف بعض العبارت التي يرى لها أثرًا كبيرًا في ضبط الصف . 13- عباراتٌ سِحريّة .
أمسك شيئا بيدك وقل: هل يستطيع أحدكم أن يقول لي ماهذا ؟
عندما يشارك في المناقشة عدد قليل قل : هيا ! ماذا دهاكم ؟! فقط ثلاثة طلاب يعرفون الجواب ؟ بالتاكيد لا . هيا ،أريد المزيد .
عندما تريد تحذيرهم من عقوبةٍ ما فقل : حسنا ، أنا لا أرغب عادة في عمل ذلك ، ولكنكم لم تتركوا أمامي خيارا آخر.
ولاستعادة الهدوء في الصف قل : اخفضوا أصواتكم رجاءً . خمسة .. أربعة .. ثلاثة .. اثنين .. واحد .
الفَصْلُ الثَّالِثُ :
كيف تُبْقِي الأمورَ في مسارِها الصّحيحِ داخلَ الصَّف ؟
وهذا بذكرِك في بداية اليوم الدراسي لأبرزِ حسناتِ طلابك ، والتحسنات التي حدثت على مستواهم الدراسي أو السلوكي . 1 – ارفعْ من معنوياتِ الطلاب .
كقولك : أشكر حامدًا على وصوله المبكر ، أو قلة حركته ، أو حل واجباته ، مشاركته في المناقشة ... وهكذا .
ففعلك هذا باستمرار يعزِّز الشعور بالتفوق لديهم ، ويدفعهم لبذل المزيد في سبيل كسبِ الجديد من الثناء .
بداية الدرس عنصرٌ مهم في جذب انتباه الطلاب ، لذا احرص على أن تكون بدايتك محفزة ، واحذر كل الحذر البدايةَ بتوبيخٍ ولومٍ وإعلانِ موضوع المعركة القادمة مع طلابك ! 2- كيف تجعلُ بدايةَ الدرسِ رائعة ؟
لأن درسك هو الخاسر الأكبر فيها .
وقد ذكر المؤلف بعض الأمثلة لبداياتٍ يراها جيدة كقول : خالد ! أحسنت في إكمال واجبك في الدرس الماضي . وهكذا .
ولعل من البدايات المحفزة : ذكر قصة أو طرفة مرتبطة بالدرس ، وهذا يتطلب ثراء ثقافيا لدى المعلم في مادته .
الفكرة : هي كتابة إجاباتٍ قصيرة عبارة عن كلمة واحدة مثلاً ، على أوراق كبيرة مثل a4 ، وتعطى للطلبة عند دخولهم للصف ثم يسألون أسئلة مناسبة لما معهم من إجابات ، على أن يرفع الطالب الإجابة الصحيحة إن كانت لديه . 3- استعمالُ بطاقاتٍ توضيحيةٍ كبيرة .
وتتميز هذه الفكرة بأنها في البداية فتضبط الصف مبكرا وبكونها حركية ومحسوسة .
أرى أن هذه الفكرة ممكن أن تدمجَ في النقطة السابقة ، كأحد الأساليب التي تجعل بداية رائعة.
قد يكون من أسباب الفوضى في الصف : طريقة إعطاء الواجب والورقيات في الصف وبعد ذلك جمعها . كأن يستغل انشغال المعلم بذلك أو بإدارة ظهره لبعض المشاغبين ، ولذا يقدم المؤلف بعض التوجيهات لتجنب ذلك . 4- كيفيةُ إعطاءِ الواجباتِ وجمعِها .
* عين لكل صف مسؤولا ( من الطلاب) ، يقوم بمهمة توزيع وتجميع الواجبات والأوراق .
* تأكد من سماع الطلاب لتوجيهات التدريب ، من خلال وضعهم للأقلام ولكل ما يمكنه أن يشغلهم عنك .
* تأكد من كفاية الوقت لتجميعك الواجبات قبل ضرب الجرس ، والذي قد يؤدي لشيء من الفوضى والإزعاج بسبب تسارع الطلاب لإعطائك الواجب.
* اشرح لهم ما تريده قبل أن تبدأ الجمع .
بدلا من أن يقوم الصف كله بعمل تدريبٍ أو نشاطٍ واحد ، قدِّم لهم عدة خيارات ، على ألا تتجاوز ثلاثة خيارات ( حتى لا تحدث فوضى) . وهذه الفكرة تضمن لك مشاركة جميع الطلبة حيث إنهم عملوا وفق اختيارهم بأنفسهم وهذا دافع ذاتي قوي . 5- الثلاثةُ السِّحريّة .
تكون بداية منفرة للطلاب عندما تعطيهم أسئلة صعبة أو سهلة جدا ، ولذا ابدأ باسئلة في المتناول ثم تدرج منها للأشد . وخير نموج للأسئلة المتوسطة هي التي تحوي خيارات متعددة حيث إن الخيارات تساعد على التذكر للأجوبة الصحيحة . 6- جمَالُ أسئلةِ الاختيارِ المتعدِّد .
قد تكون صعوبة الأسئلة سببا في حدوثا بعض الفوضى عند من لم يتمكن من حلّها لذا يقترح المؤلف وضع ورقة إضافية؛ تعرض السؤال نفسه بشكل أسهل كأن يكون مقسمًا إلى جزئيات أصغر ، ولا مانع من وضع نموذجٍ لحل سؤال بنفس الطريقة إن كانت المادة أو فكرة السؤال تتيح لك ذلك . 7- المزيدُ من المساعدةِ لكَ ولطلابِك .
يقترح المؤلف أن تقدم المقطع المراد تدريسه "من مادة القراءة مثلا " عن طريقة مسجل بصوتك (الأفضل أن يكون بصوت غيرك ) لأن هذا يساعدك في ضبط الصف من جهتين . 8- استخدامُ الوسائلِ السَّمعية .
الأولى : شد انتباههم فتقل الحركة .
الثانية : يفرغك لمتابعتهم وتوجيههم للتركيز على الدرس .
وكذلك إذا أمكنك تقديم الدرس بصورة مرئية فهذا أفضل .
وعندي أن هذه الوسيلة من أفضل الوسائل التي تمكن حتى المعلم الذي يعاني من ضعف السيطرة على الصف من جعل صفه أقلَّ فوضى وعبثًا . خاصة مع توفر المواد الحاسوبية للكثير من المواد الدراسية ومن توفر أجهزة الحاسب الآلي في عدد لا بأس به من مدارسنا ، فضلاً عن غرفة مصادر التعلم والتي تعاني من قلة التفعيل لها .
قد يعطي معلم أكثر من درس في حصة واحدة ، إما لانتهاء الدرس الأول في وقت قصير أو غير هذا . وهذا الأمر يسبب عدم انضباط الفصل وعدم المشاركة لأسباب : 9- الدرسُ المستقِلُّ بذاتِه .
* ملل الطلبة .
* عدم استعداد المعلم القبلي مما يجعل الدرس الثاني غير مكتمل العناصر .
غالبًا ما يسبب انتقالك من نشاط إلى آخر ربكةً وفوضى ، وقد يكون هناك بعض الاعتراض على ترك النشاط الأول، وحتى يكون انتقالك سلسًا ودون اعتراضات ، يقترح المؤلف أن تعمل "جسر" ينقل الطلاب إلى النشاط التالي ، وذلك بطلبك من الطلاب ترشيح من يلخص للجميع وأمامهم أبرز ثلاثِ فوائد من النشاط السابق ، فيكون هذا بمثابة الإعلان الدبلوماسي عن نهاية النشاط الأول ، ولكنه بنشاطٍ مخالف وجذاب لهم لأنه من أحدهم . 10- أنشطةُ التَّجسير:( الجِسْر )
وهي تتمةٌ للفكرة السابقة ، وملخصها أن لديك آلية واضحة ومحددة مع الطلاب على ما تريده منهم ( التوقف عن العمل ، البدء بالعمل ) ، ويفضل أن تكون عبر علاماتٍ وإشارات واضحة وظاهرة للطلاب . ويجب أن تكون عباراتك حازمة وجادة عن إصدار الأمر ( وهذا لا يعني أن تكون غير مهذبة ) . 11-كيف تغير الأنشطة ؟
من الجيد أن تعطي الطلاب استراحةً قصيرة وخاصةً بعد تعاونهم معك في الدرس ، كمكافأة لهم ، على أن تكون الاستراحة قصيرة ومنضبطة بحيث يكون الحديث فيها بهدوء . وقد تستفيد من الاستراحة في الإعداد للفقرة التالية . واحذر من الإكثار من الاستراحات حتى لا ينتظروها منك كل حصة . 12- الاستراحةُ الرّائعة .
يحاول بعض المعلمين الحريصين أن يحقق لطلابه كل رغباتهم واستفساراتهم مع ماعليه من مادة علمية . 13 - التّأني في إعطاءِ الدرس .
وحرصه هذا وإن كان يشكر له من جهة ؛ فهو مصدرٌ لإرهاق نفسه مما يضعف قوة تقديمه للموضوع الأصلي ، وقد يستعجل في تقديم المادة ليتمكن من تلبية كل المتطلبات فيفرط في الجميع.
ولذا يجب عليه التأكد من عدم سرعته في تقديم المادة ، وأن يرفض أي مقاطعة لعمله حتى ينجزه ، ولا بد أن يدرك طلابه أنه حريصٌ على تحقيق احتياجاتهم ولكن لا يستطيع تلبية جميع الرغبات .
والفكرة تقوم على وضع إشاراتٍ ورقية في الصف تؤكد على قواعدَ سلوكيةٍ مطلوبةٍ من الطالب يشير إليها المعلم في حال مخالفة الطالب لتلك القاعدة . 14- التعزيزُ المرئي .
وقوة تأثير الإشارة نابعةٌ من تأكيدها في حس الطالب النابع من نظره المتكرر لها في الصف ، ولكن هذا متعلق بحزم المعلم تجاه تطبيق ما فيها .
وعناصر الفكرة تقوم على كروتٍ ملونة ، كل لون منها يعبر عن مستوى مشاركة الطالب اليومية ، 15- جدولُ متابعةِ السُّلوك.
مثال ذلك : أخضر : ممتاز ، أزرق : جيد ، برتقالي : مقبول ، أصفر: يحتاج إلى مزيدٍ من التحسن .
توزع هذه الكروت في آخر اليوم الدراسي ،
ويكون لدينا جدولٌ بأسماء الطلاب ، تلوّن المربعات التي أمام الطالب كل يوم باللون الذي حصل عليه ، وبهذا يمكن وبسهولة متابعة مستوى الطالب ، ومدى استقراره أو تذبذبه خلال مدة الجدول ( شهري ، فصلي ) !
ولنجاح هذه الفكرة اجعلها يومية وفي كل حصة ، وأن تنفذ بطريقة تحفيزية تشجيعية .
هذه الفكرة تسعى لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم مما يساعدهم ويدفعهم للمشاركة وملخصها أن تجعل ملفًا خاصا لكل طالب يجمع فيه كل عمل يعد إنجازا ، ويكون الملف في الصف ليراه الطالب وكذلك يكتب عليه اسمه بشكل ظاهر وواضح . 16- ملفاتُ الإنجاز .
ومن باب التشجيع للطلاب الأقل في الإتقان أن تسجل لهم كل ما يمكن اعتباره جيدا ، ولو كان شفهيا بأن تسجله في ورقة توضع في الملف .
فهذه الفكرة وإن كانت تحتاج إلى جهد ، إلا أن أثرها في رفع ثقة الطالب بنفسه قوي .
من الأفكار التي تضبط كثرة وفوضى الكلام في الصف ؛ جعل الطلاب على شكل مجموعات لكل مجموعة رئيس ، ثم تسجل أسماء المجموعات على السبورة ويسجل مالها وما عليها من نقاط يتم الاتفاق عليها مع الطلاب .
17- إدارةُ النقاش .
من الفوضى الشائعة في الفصول الجواب أو السؤال من قبل الطالب دون استئذان ، وهذا يحدث فوضى في الفصل ولذلك كن صارمًا في إيجاد نظام متفقٍ عليه ، ينص على عدم السماح للطلاب بالكلام دون استئذان برفع اليد ، وحتى يكون النظام مثمرا عليك أن تناقشه مع طلابك بداية ليعرفوا فوائده ، ثم كن حازما في تنفيذه ولا تخلَّ به أنت فتتجاوب مع من يخالفه منهم ، عزز الطالب الذي يلتزم بهذا النظام بصور التعزيز المختلفة ، نبه وباستمرار كل من يخالف هذا النظام . 18- التذكيرُ برفعِ الأيدي .
وفكرة المؤلف أن تعطي وقتا كافيا للطلاب بعد سؤالك ، ليتمكنوا من فهمه واستحضار الإجابة ، ولا تأخذ الإجابة من أول من يرفع يده ، ويجب عليك أن تكون خبيرا بالوقت الذي يحتاجه كل سؤال . 19- وقتُ التعليمات .
• اقترح تغيير عنوان المؤلف لهذه الفكرة إلى : اعطِ وقتًا للتفكير .
عندما تسأل في الدرس يرفع يديه عادة نفس المجموعة التي كانت ترفع يديها في دروس ماضية ولذا فيقترح المؤلف أن تغير طريقة طرح الأسئلة حتى تفعّل البقية ، كأن يكون السؤال على ورقة تمهلهم مدة قصيرة لكتابة الإجابة ثم تطالبهم بقراءة ماكتبوا ، وبهذا سيكتشف العديد منهم أنه قادر على الإجابة ، وسيزول حاجز الرهبة عند من كانت تمنعه الرهبة من المشاركة . 20-توجيهُ الأسئلةِ للصف .
عندما يجيب طالبٌ بإجابةٍ خاطئة قد تقول له : "خطأ" . وبهذا تضعف ثقته بنفسه ( فضلا عمن يوبخ ويسخر من الطالب ) أو قد تقول : جيد . وهذا في تلبيس عليه وعلى بقية الطلبة . 21-كيف تتعاملُ مع الإجابةِ الخاطئة ؟
والصحيح (بين ذلك قواما ) بأن تنظر للجانب الصحيح في الإجابة وتؤكد عليه ، أو تقول : أنا أعرف الزاوية التي نظرت إلى السؤال منها ، أو تذكر بعض أخطاء العباقرة وكيف أنهم نحجوا عندما واصلوا واستفادوا من محاولتهم غير الناجحة .
الفكرة تتلخصُ في توزيعِ الأسئلة عن طريق بطاقات، كل مجموعة منها بلون تتضمن في الخلف عبارة مساعدة للطلاب لمعرفة الإجابة مع مراعاة التالي: 22- طريقةٌ بديلةٌ عن توجيهِ الأسئلة .
تظهر للطلاب أن التوزيع للمجمعات عشوائي ، والحقيقة أن التوزيع وفق مستويات الطلاب ، العبارات المساندة تتوافق مع مستوى كل مجموعة ، فمن كان لديهم قصور تكون المساعدة أكبر وهكذا .
وهذا الأسلوب يساعد الطالب على المشاركة مع الشعور بالمساواة مع زملائه في المستوى .
عادة ماتكون وسائلُ المعلمين في ضبط الصف من مصدر واحد مرتبط بمادته الدراسية ، ويكررها باستمرار ، فمن وسائل التجديد أن يتبادل الخبرات مع معلمين من تخصصات مختلفة ، من خلال الحوار أو الزيارات فسيكتشف أساليب جديدة تناسب مادة ولو مع بعض التعديل . 23- الاستفادةُ من الأفكارِ الجيدةِ في الموادِ الأخرى .
من المظاهرة المخلّة بإدارة الصف المشاجراتُ بين الطلاب ، وبالحقيقة لا يمكن تصور حدوث تشابك بالأيدي بين الطلاب دون غفلة من المتابع ( معلم أو مراقب ) ، ولذا فمن أفضل سبل تجنب المشاجرات هو التدخل المبكّر في حلها ، وذلك بالتعرف على مقدماتها ومظاهرها الأولية وهذا الأمر يأتي بالممارسة والخبرة . 24 – منعُ المشاجرات .
في حال فقدانك السيطرة على الفصل فلا تتجاهل المسألة في الحصة التالية ، بل لا بد من محاسبة المتسببين بالفوضى ، حتى لو اضطررت لطلبة معاونة إدارة المدرسة ، ووضح للطلاب رفضك لتصرف هذه المجموعة ، وأنها ستنال عقابها النظامي . 25- ماذا تفعلُ بعد درسٍ سيّئ ؟.
هذه الفكرة تالية للتي قبلها وملخصُها : أن تظهر للطلاب حزمك تجاه المتسببين بالفوضى ، ويقترح المؤلف بعد إخراج المشاغبين ؛ أن تتم إعادتهم بالتنسيق مع الإدارة على شكل فردي في كل حصة واحد ( حسب عددهم ) . وبعد ذلك تأتي مرحلة احتوائهم مع ضرورة تطبيق مبدأ التغافل . 26- إعادةُ دمجِ رؤوس الشُّعبِ في الصف .
يترك اسم الامتحان أثرًا سلبيًّا على الطلاب ، ولذا يقترح المؤلف أن تقدم امتحاناتك بمسمى مختلف .. 27- إدارةُ الامتحانات .
كحلقات الاستذكار المسلية !
حلقات "كم تستطيع أن تتذكر" ؟
حلقات " فاجئني بمعلوماتك " !
يشكّل الواجبُ في كثير من الأحيان عبءًا ليس على الطالب فقط ، بل وعلى المعلم في متابعته وتصحيحه مما يفقده في بعض الأحيان قيمته التربوية ، ولذا فمراعاة بعض الأمور تساعدك في تحقيق الأهداف التربوية منه ، وهي كما يقترحها المؤلف : 28- كيف تجعلُ طلابَك يكتبون واجباتِهم ؟ .
*لا تعط واجبات فوق طاقتك التصحيحية .
*اعطِ مدة زمنية كافية بين إبلاغهم بالواجب وموعد استلامه .
*خلال هذه المدة أكِّد على الواجب وموعده ففي هذا تذكير لك ولهم .
*عند تأخر بعض الطلبة عن تسليم الواجب ، ذكرهم بالعقاب المترتب على عدم تسليمهم له في الموعد الأخير .
*لا تعط الواجب التالي قبل استلامه من الجميع ، أو معاقبة من لم يسلمه في الموعد النهائي
فهذه النقاط ستعطيك مهلة للتصحيح وتشعر الطلبة بقيمة الواجب .
ملحوظة أراها مهمة : لا تعط واجبا لإشغال وقت الطالب ، أو استكمال عناصر تحضير الدرس فإن لم يكن هناك مبرر وحاجة وهدف واضح للسؤال المطلوب الإجابة عليه فمن حق الطالب الاستمتاع بوقته خارج المدرسة ومن حقه ممارسة مهارات أخرى .
ولعل من عناصر التسلية فيها أن تكون متناغمةً مع اهتماماتهم ، وكذلك تكون مبتكرة إبداعية وليست تقليدية . 29 – ضعْ واجباتٍ مسلية .
والملاحظة أن الواجبات عادة ما تكون من نفس الكتاب ، مما يجعلها مكررة لما في المدرسة بل أحيانا يكون المعلم لم يطلع عليها .
يقترح المؤلف للتخلصِ من طول مدة التصحيح لدفاترِ الطلاب ، أن تضع معايير محددة متفق مع الطلاب عليها ، ليتعرفوا على النتيجة بسرعة ودقة، ويقترح أن يقسم عمل الطالب إلى ثلاثةِ مجالات وهي : الجهد ، و الناتج ، والجودة . وأن يعطى كلُّ مجال عشرَ درجات مثلا . فهكذا يمكنك إعطاء النتائج بسرعة أكبر ، وتكون النتائج مدللة على نقاط القصور والقوة بدقة ، و ضمنت فهم الطلاب لنقاط القوة والضعف لديهم ، وأمكنك تصحيح جميع الواجبات التي تعطيها فيضطر الطلبة للالتزام بعملها لمتابعة لها . 30 – التَّصحيح .
يقترح المؤلف لتفاعل الطلاب معك في درسٍ ، أن يسبقه تعليقُ لوحة عن الدرس متضمنة : 31- التحكمُ بنهايةِ الدَّرس .
أ – هذا ما سنفعله في الدرس القادم .
ب- لماذا سنفعل ذلك ؟
ضع تحت كل من النقطتين عناصرها الرئيسية المختصرة ، وبشكل واضح ومبسط ، في بداية الدرس الجديد علق اللوحة مرة أخرى وابدأِ الدرس .
يرى المؤلف أن هذا النشاط سيعزز من مكانتك لدى الطلابك ويظهر مدى تنظيمك ، وأنها ستساعدك من خلال وضوح الدرس وأهدافه لدى الطلاب .
ملحوظة: لم تظهر لي العلاقة بين العنوان والفكرة فحبذا من ظهر له الارتباط أن يفيدنا به .
الفصلُ الرابعُ :
معالجةُ المشكلاتِ الشّائعة .
قد تحتاج حالة طالبٍ ما المساعدة ، وفي حال الانشغال به قد يسبب هذا بعض الفوضى . فيقترح المؤلف أن تكون طريقة العلاج على النحو التالي: 1- مساعدةُ الحالاتِ الفرديّة .
أن يأتي الطالب إليك ، ويقف بجانبك وليس أمامك لتتمكن من النظر للطلاب ، مع تقديم المساعدة له ، استمر في تقديم التوجيهات لبقية الطلاب لتشعرهم بمتابعتك لهم .
وذلك بإنشاء علاقاتٍ جيدة مع المحيطين بك في العملية التعليمية ( مشرف ، إدارة المدرسة ، معلمين ) ، ليقدموا لك المساندة والمساعدة والمعلوماتية والمادية ، وكذلك بالنسبة لك . 2- الحصولُ على الدَّعم .
إن المعالجة والوقوف عند كل تصرف مزعج من الطلاب سيعطل سير الدرس ويحدث بلبلة ، ولذا يقترح المؤلف أن تكون لديك ( عينًا عمياء ) ترى بها ولكن لا تقف عند كل خطأ ، بل تقدر الأخطاء وتصنفها إلى مالا بد من التدخل فيه ، ومنها ما يكون تجاهله أفضل لسير الدرس وهذا راجع إلى خبرة المعلم وشخصيته وتقديره . 3- استراتيجيةُ العينِ العمياء .
في ثقافتنا يسمى هذا الخُلُق ( التغافُل ) ومنه قول الشاعر :
ليس الغبيُّ بسيدٍ في قومه ... لكن سيِّد قومِه المتغابي !
يبدو بعض الطلاب مؤدبين ، ولكنهم بالوقت نفسه لا يظهرون نشاطًا ولا حرصا على التعلم والمشاركة في العملية التعليمية، ولذلك فمستواهم متدنٍ ، والمشكلة التي تواجهك في علاجهم هي : أن انشغالك بهم يتيح الفرصة للمشاكسين من اللعب والعبث ، وأنت في نفس الوقت لا تسطيع ترك الطالب الضعيف ، حتى لا يضر نفسه ولا يقتدي به غيره في إهماله . 4- السلوكُ السّيئ الخفيّ .
ولذا يقترح المؤلف أن تستمر في ملاحظتِه ، وحدد له أهدافا مرحلية ، ترضى بتحقيقها في مرحلة ، وعليه أن يعلم بأن كونه مؤدبًا شيءٌ جيد ، ولكن وجوده في المدرسة ليتعلم ، فعليه بذل جهدٍ بهذا الخصوص .
وفي معظم الحالات سيبدأ الطالب بالعمل إذا رأى منك استمرارا في متابعته .
يرى المؤلف الوقفَ بحزمٍ مع الطلاب الذين يسخرون من زملائهم ، بداية بالتحذير وإبلاغ الإدارة ، ثم إخراجهم من الصف لمن لديه صلاحية بعقابهم ، والاستفادة من ذوي الخبرات في علاج المشكلة في حال استمرارهم في السخرية . 5- التَّنَمُّر داخلَ الصَّف .
القاعدة هي ألا يجرك طالبٌ إلى جدالٍ في الحصة ليضيع الوقت ؛ فلذا في البداية قل له أن يكلمك بعد انتهاء الحصة،وعد فورا إلى الدرس ، فإن أصرّ ، فقل له : ـ وبكل هدوء ـ إنك لن تتكلم في الموضوع أثناء الدرس ، وغالبا ما يقف عند هذه النقطة ، فإن أصرّ فعليك إخراجه من الصف بحسب النظام المتاح لك . 6- القاعدةُ الذهبيةُ للاختلافِ في الرأي .
ومراد المؤلف بالغُرباء : ( الأفكار والمجالات التي تحب الحديث فيها ) ! 7- كيف تتفادى خَطَر ( الغرباء) .
فيحذرك المؤلف من جرِّ الطلاب لك وتضييع وقتِ الدرس بإثارتهم للمواضيع التي يعلمون اهتمامك بها ، فإن فتحوا معك بعضها فاطلب منهم الحديث عن الموضوع في وقتٍ خارجٍ عن وقت الدرس .
عندما لا يتقبل الطلاب الواجب الذي أعطيتهم إياه ساومهم ( ومراد المؤلف المفاوضة ) في تقليل الواجب أو تخفيف العقوبة المترتبة على عدم إكماله ، وحتى لا تحدث فوضى اجعل هناك من يتكلم بلسان الطلاب . واحذر أن تكون سهلا في التفاوض . 8- سِحْرُ المُسَاوَمَة .
كثيرا ما تحدث فوضى عند محاولتك نقل طالب إلى مقعد آخر، ويزداد الأمر صعوبة في حال رفضه أمام زملائه ، ولذا فالمؤلف يرى أن الطريقة المناسبة لنقل الطالب هي كما يلي :
* توجيه عدة تحذيرات للطالب قبل نقله .
* توجه للمقعد الذي تريد نقل الطالب إليه واسحب الكرسي بعيدا عن الطاولة .
* اذهب حيث يجلس الطالب ومد يدك بشكل مفتوح إليه ( على بعد نصف المتر منه ) ويدك الأخرى تشير إلى المقعد الآخر واطلب منه الانتقال ولكن بنبرة وعبارة هادئة .
* كرر الطلب في حال رفضه وبنفس الأسلوب، ومضيفا قولك :( أنا أحاول أن أكمل درسي وأنت تعيقني ، فأنا انتظر استجابتك) . والعادة أن يستجيب الطلاب عند هذه النقطة ،
في حال استمرار رفض الطالب وحتى تحسم المسألة فقل له : حسنا لن أضيع مزيد من الوقت على زملائك وسيكون لي معك شأن آخر في نهاية الحصة . وينبغي عليك إيقاع العقوبة التربوية المناسبة لحالته ، لأن الطلاب سينتظرون ما ستفعله معه فإن لم يكن رادعا فسيجعل بعضهم يكرر معك نفس المنهج .
9- نقلُ طالبٍ من مكانِه .
من الأنظمة المدرسية الالتزام بزيٍ موحّد ، فكيف تتم معالجة الذي يصرون على عدم التقيد بالزي ؟ فيرى المؤلف أن يكون هذا من خلال التنبيه الأولي ثم في الفصل وفي بداية الدرس : ينبه بتلميحات خفيفة على المخالفة ، ثم وبعد خمس عشرة دقيقة يخرج سجل الملحوظات، ويخبرهم بضرورة تسجيل أسماء المخالفين لإبلاغ الإدارة بهم . عادة ما سيتقيدون بالزي ، ومن أصر منهم حوله للإدارة لمعاقبته ، ونسق مع الإدارة عدم دخوله مالم يتقيد بالنظام . ملاحظة : بيّن للطلاب سبب اتخاذك لهذه الاجراءات .
تنبيه : لا تحرج نفسك إذا كانت الإدارة لن تقف معك بل مع الطالب ، ولا يعني هذا السلبية منك بل هنا تكون المشكلة مع الإدارة قبل أن تكون مع الطالب ، فالعلاج تحتاجه الإدارة فعليك إقناعها بضرورة التقيد بالنظام .
10- الزِّي الموحّد .
وجود الجوال في الفصل قد يشكل مصدر إلهاء للطالب، ولذا فإن كان النظام يمنع ذلك فعليك اتخاذ اللازم لإخراجه وأخذه منه ، ولكن عليك أن تطمئنه بأن جواله سيكون في مكان آمن .
11- الهاتفُ الجوّال .
بعض مشكلات الفصل تكون ناشئة عن رتابة الدرس مما يسبب الملل للطلاب، وقد يكون ذلك من البداية في حال كان دروسك السابقة بنفس النمط والأفكار، وإذا أردت التخلص من هذا الملل فإليك بعض المقترحات :
* اجعل الطلاب يغيرون مواقعهم وحركتهم ( كأن تقف آخر الصف ليغيروا جلستهم كي ينظروا إليك ، ادعهم لطاولتك لينظروا لصورة مثلا ، ولا ترفعها لهم )
* عروض التلفاز والحاسب الآلي تضفي جوًا من المتعة ، ولا تكثر من التعليق عليها واجعلها في مادة درسك .
* أبرز لهم هدية في علبة ، لا يعلمون ما فيها تكون هدية لأبرز طالب ، وتسلم له في آخر الدرس .
12- التغلُّب على سآمةِ الروتين .
يقترح المؤلفُ للتخلص من مشكلة عدم "إحضار القلم" أن يكون لديك مجموعة منها وحتى لا تفقدها أيضا ، اجعل على كل قلم منها ملصقا ملونا ( اقترح أرقاما ) تسجل اسم الطالب ولون قلم الذي استعاره وبذلك لن تفقد أقلامك .
13- ليس لديّ قلم .
قد يواجهك الطلاب بهذه الجملة في أحد تدريباتك ، فلا تغضب بل قل له بأن هذا صحيح ولكنا مضطرون لتكراره .
ولكن من زاوية مختلفة .
لأن الموضوع كبير ونحتاج إلى تأكيده .
هذه مراجعة للدرس .
ملحوظة : إذا لم يكن لك هدف صحيح من التدريب فلا تكرره حتى لا تصبح مملا .
14- لقد قُمنا بذلك من قبل .
عبارة تحتمل الصدق أو العبث من قبل الطالب ، وحتى تميز بينهما راقب الطالب ولمدة عشر دقائق ، فإن لمست منه الصدق ، فاتبع الأسلوب النظامي لوصوله للعيادة .
15- أشعرُ بتوعُّك .
قد ينتقد طالبٌ أحد المعلمين أمامك ، فلا تسمح له بذلك ! وقل له بأن هذا ليس من اختصاصنا في الدرس ، فإن أصر على الكلام حوِّلها لقضية وارفعها للإدارة ، وكن حازما معه .
16- الكلامُ عن مدرِّس آخر .
قد يتعلق بعض المراهقين بمعلمه لأي أمر ، فالعلاج هذا الأمر تجاهله، وإن كان يحاول فتح مواضيع معك حولِّه لغيرك من المعلمين ، وفي حال كتب لك رسائل أبلغ الإدارة عنها ، واستمر في معاملته بشكل طبيعي ودون أي تمييز .
15- تعلُّقُ المراهِق .
في حال قام بعض الطلاب بالتعليق والإساءة لك في الشارع فلا تتخذ أي إجراء فوري ، بل أجِّله للمدرسة ، بعقد لقاء مع الطالب وولي أمره وبحضور أحد الإداريين ، ويتم إبلاغ الطالب عن سوء تصرفه والعقاب المترتب على هذا التصرف ، ويفضل إنهاء اللقاء بالمسامحة على أن يعود الوضع على ما كان عليه قبل . 18 – تعليقاتٌ مسيئةٌ في الشارع .
الفصلُ الخامسُ :
إصدارُ المكافآتِ والعقوبات .
يرى المؤلف أن نظامَ العقوبة بالبقاء في المدرسة بعد الدوام المدرسي، وإن كان لها فوائد في بعض الأحيان إلا أن لها سلبياتٍ منها : 1 – عقوبةُ الاحتجازِ في المدرسةِ بعد انتهاء الدوام .
زيادة من التوتر مع الطالب .
زيادة الأعمال الكتابية للمعلم .
إهدار الوقت بمتابعة المعلم لتنفيذ العقوبة .
المزيد من الوقت والجهد المهدر في حال عدم التنفيذ .
سوء العلاقة بأسرة الطالب .
ولذا فيرى المؤلف وقبل اللجوء لهذه العقوبة ، أن يصدر تحذيرا رسميا بالعقوبة ، وحاول أن يكون للتحذير هالة أمام الطلاب والمعاقَب ، مما سيردع الطالب قبل الاضطرار لتنفيذ العقوبة .
(كما هو معلوم فهذه العقوبة غير واردة) .
عندما تحدث فوضى عامة في الصف ليس من المجدي ولا الانصاف معاقبة الفصل كاملا ! لأن العادة أن يكون هناك من لم يشارك ، وهناك من شارك حال وجود الفوضى ، فعليك توجيه العقوبة فقط للثلث الأخير والذين هم رؤوس الشغب ومسببوه . 2- استهدافُ رؤوس الشَّغْب .
عندما تحدث فوضى عارمة في الصف لا تلجأ وبانفعالٍ إلى إصدار عقوبات وبالجملة فتشارك في زيادة الفوضى ؛ بل أصدر أمرًا واضحا وبصوتٍ هادىء وحازمٍ يكون فيه عمومية ، ليشمل السلوكيات غير المرغوب فيها وكذلك العقوبة ، كقولك : من هذه اللحظة سيكون تحرك أي واحد منكم من مكانه محسوبا عليه . فإن حدثت مخالفة ، سجّل اسم الطالب بشكل يظهر للجميع ثم عد إلى درس . 3- سُلَّمُ العواقب .
عدد من المعلمين عندما يحاول ضبط الصف يذكر عباراتٍ سلبية تزيد الجو العدائي في الصف ، ولو استخدم عبارات المدح المتضمنة للنقد لكانت أقرب للقبول والعمل بها ، من مثل قوله : خالد ! أنت آخر واحد أتوقع منه أن يقاطعني ! إذ عادتك أن تحسن الاستماع . 4 – مدحُ الطلاب .
وفكرتها : بوضع جائزة أسبوعية لمن يتقيد بالتعليمات ، على أن تكون مناسبة ومشوقة لهم ، ويمكنك إعطاء فرصة لمن يصدر منه مخالفة لكن بشرط ألا تفقد الجائزة هدفها . 5- السحبُ على جائزة .
كون العقوبة متناسبة مع الخطأ قوةً وضعفًا ، فالخطأ الكبير لابد له من عقاب يناسبه ، وكذلك العكس فهذا التناسب يجعل "نظام العوقبات" يؤدي دوره بنجاح في العملية التربوية . 6- العقوبةُ المناسبة .
يرى المؤلف أن من الخطأ توجيه النقد فقط للطالب الذي يخطىء ، بل لا بد من تضمين النقد ذكرا لبعض الجوانب الإيجابية لدى الطالب ، وذلك حتى لا يأخذ موقفا دفاعيًّا عن ذاته . بل يرى أن نقدك موجها لخطئِه وليس لذاته . 7- الفصلُ بين الطالبِ وبين سلوكِه .
اجعل لديك وسائل وحوافز بشكل دائم ، حتى تتمكن من شكر كل من قام بعمل جيد ، لتعززه ويمكنك أن تعلن عن الجوائز حتى تحفز الجميع ، ومن بداية الحصة . 8- إعطاءُ الجوائز .
يرى المؤلف أن ترفِّه طلابك ولكن في حدود ضيقة ، على أن تكون كالمكافأة لهم ، وأن يتم اختيار المادة بشكل مناسب . واجعل اختيارك حازما على لا تحتار بين رغباتهم 9- الترفيهُ بالفيديو ..
الفصلُ السادسُ :
وعلى نطاقٍ أوسع ...
وهذا طريقة فعالة في بناء علاقة قوية بالطلاب ، وهي مؤثرة حتى في الطلبة المشاكسين وفكرتها بتحديد يوم للقاء بالطلبة في يوم مفتوح خارج وقت الدراسة . وهذا يساعد المعلم في علاج كثير من السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب . ومنطلق التأثير يأتي من شعور الطلبة بأنك مهتم بهم . 1- إنشاءُ نادٍ بعد المدرسة .
فكرة المدرس المساعد تتلخص بوجود معلمين للصف أو المادة ، يكون أحدهما أساسيا والآخر مساعدا بحيث يكمل بعضهما البعض في العملية التعليمية في الصف ، لا أعلم إن كانت هذه التجربة مطبقة لدينا أم لا ، وإن كنت سمعت عن تطبيقها في مدرسة للبنات . وفكرة المؤلف تدور حول تفعيل دور المعلم المساعد من خلال . 2- المدرسُ المساعد .
اطلاعه على استراتيجيتك في التدريس .
إشراكه في معالجة المشاكل .
إعطائه صلاحيات جيدة .
تواجده في الصف لضبط المشاكسين .
إشراكه في الشرح للتنويع في الأصوات .
من الممتع إحضار ضيف يتمتع بموهبة أو علم يثير الطلاب، وخاصة إن كان من أهل الحي ! فهذا يضفي متعة وتجديدا على الصف مما يزيد في ربط الطلاب بالصف . ومما يساعد في نجاح الفكرة التخطيط لها والاختيار المناسب للشيخ والموضوع . 3- ضيفٌ في الدرس .
وهذا أمر متبع في المدارس ، ولكن مما يساعد في تفعيل هذا الاتصال اختيار العبارات المناسبة للتعبير عن مستوى الطالب ، وعن الأسلوب الذي تريده في العلاج كأن تقول : إن سعيدا يتمتع بإمكانات جيدة ونحتاج إلى تطويرها لترفع مستواه الدراسي ، فماذا تقترحون من الأساليب لتنمية قدراته وعلاج الأسباب المانعة من العلاج . 4- الاتصالُ بوليِّ الأمر .
وهذا من الأمور الهامة بحيث يسجل ما تم الاتفاق عليه بينك وبين ولي الأمر كتابيا ، وبتاريخه ويفضل أيضا إعطاء الطالب فكرة مختصرة عما تم مع ولي أمره . 5- توثيقُ الاتفاقِ مع وليِّ الأمر .
لتساعدك في ضبط الصف وسلاسةِ الحركة فيه ، وهذا من خلال ما يلي : 6- هيكلةُ الصف .
جلوس الطلاب المشاكسين مواجهين لك .
فرق الطلبة المشاكسين .
مباعد ما بين المقاعد قدر المتاح لك .
ترك مسافة بين السبورة وأول صف .
اجعل أدواتك و حاجياتك في متناول يدك وبأقرب مكان ممكن .
في بداية العام الدراسي تحتاج إلى توزيع المقاعد بشكل يخدم عمليتك التعليمية ، بحيث تراعي ذوي الاحتياجات الخاصة ، وكذلك المشاكسين ، وغير هذا ، وينبغي أن تصر على توزيعك ولا ترضخ لطلبات الطلاب وأولياء أمورهم ما لم يكن هناك سبب مقنع لك . 7- القواعدُ الذهبيةُ لمخطّطاتِ الجلوس .
يرى المؤلفُ أن لاتسمح لطالبٍ بالخروج عن مقعده بدون إذن ، بأي حال ، ولذا يجب عليك أن تضع نظاما يسمح بتلبية احتياجات الطلاب، دون إخلال بالنظام وبدون هذا النظام سيضطر الطلاب إلى مخالفة تعليماتك . 8- إبقاءُ الطلابِ في مقاعدِهم .
عندما تحتاجُ إلى نقل الطلاب لقاعة أخرى ؛ وحتى لا تحدث فوضى أثناء الانتقال عليك أن ترتب المكان الذي ستنتقل إليه قبل ذلك ، وكذلك تخبر الطلاب بمكان وموعد الانتقال . ثم رتب آلية خروجهم بترتيب ، وكن في استقبالهم . 9- القاعدةُ الذهبية لنقلِ مجموعة .
يرى المؤلف أنه من الخطأ توبيخ الطالب أو تكريمه في حال وجوده وحيدًا ! وهذا حتى لا تتهم بسوء التعامل مع الطالب ، ولذا احرص على أن يكون هذا بوجود ولو شخص واحد . 10 - الانفرادُ بأحدِ الطلاب .
مما يسهل على الطلاب الالتزامَ بالأنظمة : معرفة سبب وضرورة وهدف النظام ، وهذا أفضل من مجرد إصدار الأوامر دون شرح . 11- تذكيرُ الطلابِ بأسبابِ السلوك الجيد .
الفصلُ السابعُ :
كيف تديرُ نفسَك ؟
أما الجدول الأول : وهو جدول الحصص فمعلوم ، وأما الجدول الثاني : فهو جدول تضعه لأعمال التصحيح والمتابعة التي تقوم بها في غير موعد الحصص ، وفائدة هذا الجدول هي ترتيب العمل ليسهل إنجازه ، ولزوال الشعور بالتوتر والذي يصاحب المعلم حال تقصيره في إنجاز عمل ما ولا يعلم بالضبط متى يمكنه القيام به . ويراعى في الجدول أن يكون واقعيا . 1- الجدولان .
الأعمال المنوطة بالمعلم كثيرة غالبا ، لن يتمكن من إنجازها كلها ، ولذا ينبغي عليه أن يرتبها حسب أهميتها ، ويمكنه تصنيفها حسب التصنيف التالي: 2- أولوياتٌ .
* يجب أن أفعل .
* ينبغي أن أفعل .
* يستحسن أن أفعل .
وبذلك يسهل عليه تحديد بماذا يبدأ ، ومن الأفضل سؤال أهل الخبرة عن صحة التصنيف قبل البدءِ بالعمل به .
لعل مهنة التعليم من أكثر المهن تسببا في توتر صاحبها ، وهذا مؤثر على صحة المعلم وكذلك على عطائه في المدرسة ولذا فمن الأساسيات للمعلم أن يتعلم مهارات الاسترخاء ، وأن يجعل له أوقاتا يتمتع بها بالاسترخاء ، يحافظ عليها ويجعلها من أولوياته . 3- الاسترخاءُ .
ومن مهارات الاسترخاء التي ينصح بها المؤلف أثناء الدوام حال التوتر:
* اقبض على كفيك بشدة بمقدار ما تعد من واحد إلى سبعة ثم ابسطهما .
أعد ذلك مرات عدة إلى أن تشعر بتلاشي التوتر .
* ركز على تنفسك ، واستنشق بعمق وبطء وثبات ، ويكفي أن تتنفس عشر مرات لتهدأ .
* امشِ قدر المستطاع في الصف أو بين الحصص .
وخير من هذا هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في إذهاب الغضب "بالوضوء والصلاة "وتغيير الوضعية التي كنت عليها فيدخل في هذا المشي .
للتخلص من ضغوط العمل النفسية ، خصص ساعة يومية ولمدة ثلاثة أيام في الأسبوع لمزاولة رياضة لا تعتمد على الجهد العنيف ، واستمر على هذا الموعد ولا تتنازل عنه مهما كان السبب . 4- التمارينُ الرِّياضية .
اجعل لنفسك يوما أسبوعيا تروِّح فيه عن نفسك ، بعيدا عن طبيعة العمل المدرسي فإن هذا يجدد طاقتك ويجعلك تعود إلى العمل بنشاط أكبر . 5- أمسيتُك .
ينصح المؤلف بأخذ دروس مسائية حتى يكسر المعلم روتين التدريس ، وكذلك يجدد معلوماته وعلاقاته ، بل ستزداد ثقتك بنفسك عندما تحقق نجاحاتٍ في معارفَ وعلوم جديدة عليك . 6- كيف تصبحُ تلميذًا من جديد ؟
يرى المؤلف أنك إذا عودت نفسك التصرف ببطء كالأكل ، والمشي ، يجعل توترك بطيئا أيضا مما يساعدك على العطاء . 7- خفِّفْ من سرعة وتيرتِك .
بعض المعلمين قد يعطي مهنته كل وقته، ويفرط ببعض الصداقات الحقيقية ، لديه مما يجعله يشعر بالتقصير تجاههم ، وهذا غير مناسب لنفسية المعلم ، بل وجود بعض الصداقات من خارج المنظومة التعليمية يساعد المعلم على أداء مهنته بشعوره بعدم الانعزال عن المجتمع ، فحياة المعلم ليست كلها للتعليم والمهنة . فلذا عليه أن يستغل بعض المناسبات لزيارتهم . 8- أصدقاؤك .
احرص على أخذ حمامٍ قبل النوم ، وحاول أن تنام باسترخاء ، ولا تجهد نفسك لساعاتٍ متأخرة من الليل في العمل للمدرسة ، لأن هذا يجعلك متوترا ، مما يؤثر على عطائك في الصباح . 9- حمامٌ دافِىء .
خصِّص سجلا لك تدون فيه في آخر اليوم الدراسي أهم الأعمال التي قمت بها ، وأهم القرارات التي اتخذتها ، وكذلك أفضل الأعمال التي تميزت بها ، وكذلك مواعيدك وخططك . ثم اجعل هذا السجل في متناول يدك لتتمكن من الاستفادة منه . 10 - سجلٌ بسيطٌ لأداءِ الأعمال .
وبهذا يكون قد تم تلخيص الكتاب، ولله الحمد أولا وآخرا فأتمنى أن يكون الأخوة قد استفادوا منه في تعليمهم وفي علاقاتهم العامة .
:
موضوع وجدته في أحدِ المنتديات فأعجبني ،
فقمت بمراجعته وتصحيحه لُغويًّا ، ونقله ، .