رساله من المهجر
أذا اكتشفتَ ان أحلامكَ من ورق فأصنع منها زورقاً يأخذك الىٰ بحور الحقيقة .
وأذا اكتشفتَ ان رزم المجاملات هي التي كانت تصبُ بقلبك ففارق من تحب .
قلبي يشبهُ الصندوق الأسود الذي يسجل الأحداث المشؤمه بعد تحطم الطائره وموت ركابها .
في جبيني قطرة الحياء هي التي سأعبرُ بها الىٰ عالمي الخاص .
عندما يكون فارق العمر هو الرصاصة التي تقتل الامنيات فأرحل بعيداً واحفظ وقارك من الموت .
الارتفاع لايعني دائماً التكبر وأنما يأتي أحياناً من أجل اللاسقوط .
كأنني ذلك الملاح الذي يقود السفينه بأمان ليرقص الأخرين على أنغام موجات البحر .
كأنني ذلك العجوز الذي لم يشملهُ يوماً ندىٰ الحُب .
أعطي الحُب لمن لايملكه وقلبي خالي من الحُب .
النصيب والموتُ متشابهان فكلاهما يأتيان فجأةٍ دون ميعاد .
الذاكره ليست على قيد الحياة والنسيانُ فقد النسيان .
جنت بدربك تتمنىٰ تلاكيني
ونظرات عينك ماتفارك عيني
فأجابت ...
لو سألت العرافات عني لحظيت بالسعادة الأن .
لو قرأت فنجانكَ مبكراً لما تذوقت طعم المرار .
فكل أخباري لم تكتب برسائل الغرام .
ألم تسأل القمرَ عني بغيابي .
ألم تسأل الليل عن همساتي .
فالطريق اليّ وعر وأخشىٰ عليك من عثرات الحفر .
واحزاتي ستجدها نقشت علىٰ أطلال بيتي المهجور أن زلتُ أنا فهي باقيه لاتزول ....