..
على رسلك يا سيد راهب
ما هكذا تورد الأبل
أن أرفض طوق الشعوبية والعنصرية الحديثة
لا يعني أني أكره الأرض التي نبت فيها
جذعي وأورقت فيها خطاي أو لا أريد لها
المجد والنفع وكل ما يحقق فيها الرفعة والكرامة
لكن ولأنني فقط أكفر بفكرة التعصب للأرض
أو العرق أوسم بالخيانة وبكل ما تحمله
المفردة من معان بشعة قدّمتها في تعليقك
فهذا كلام لا يليق ولا يقبله المنطق
ولا يصدر ممن يزعم أنه واع منصف ..
الوطن اليوم صنم الجاهلية الجديدة التي
تؤسس للفرقة وتصنيف الناس طبقات
يبغي بعضها على بعض وإن تطورت
وسائل البغي وكانت في الخفاء
وهو مفهوم يتعارض مع ما رسخّه الإسلام
من تقديم إخوة الدين على إخوة الدم والأرض
وهو بالمناسبة يتناقض مع ما تدعون إليه
من كون الإنسان أولويتكم التي لا تسمحون
بأن يتقدم عليها أحد ..
وكما تعطي لنفسك الحق بتبني أراء معينة
تطالبنا بإحترامها لا تسفّه ما نعتنقه من
أفكار وإن كانت لا تناسبك أو استغلتها
طائفة من الناس لتبرير مصالح تخصهم
وحدهم ..
عرضك لفكرتك لم يكن موفقًا جدًا ..
..