العراق
يا بوابة الكون
يا ارض الشمس
يا سيد الاوطان
سر حبك لا تفسير له
الم عشقك لا دواء له
خذ ما تشاء واحصد الارواح فددتك الارواح
لم تهدأ منذ فجرك الاول
بنفسي الذي لا يهدأ
تعصف بك الحروب ملطخ بالدماء
فتن ومجازر وظلم وظلام منذ سومريتك الاولى
تأبى الركود وتحتقر العيش الرغيد تعانق الاهوال فانت ابنها الهائل
ليس عبثا رحيل الحسين اليك
ليس اعتباطا نزول علي فيك
فقبلا استوطنك ابراهيم
ونوح ناح فيك الف سنة
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا
فكنت انت الشرقيا
وطور وكتاب مسطور
ذلك الجبل لا ريب فيه اقتلع من سيناء وقذف في بحر الني الذي جف فكانت النجف
وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ
فكنت انت الارض يا عراق
انت المذكور وانت المزبور بعد ان عرفنا تلك المتجاورات ارض كربلاء
ويونس وذي الكفل وايوب وادم وهود وصالح وسليمان وعزير كل من العراقيين
وبارق يبرق في سمائك
انه العظيم المعظم متجها لفلسطين في اسرائه فنزل في الكوفة يصلي ركعتين
انه توقيعه المقدس مباركا لارضك يا عراق
لم يعبر سمائك دون نزوله وتشريفه لك
قل لي يا عراق من يعلم ان خطواته وطئت ارضك
انت انت البقعة
وانت انت المكان
وفيك كيوان المكان
ومنك صاحب الزمان
لابد من حصر التربية الاهية
وفيك انحصرت
ولابد من تركيز النتائج
وبك اشتعلت
المستعر الاعظم انت
تسعر سكانك فتطير اشلائهم
وتسكن ربما فتكويهم بفقرك
وغناك لغيرك
وكل المتناقضات فيك
بكل وحداتها التسعة
يا ارض المستحيلات
ويا منطق الديالكتيك
ويا سر الفخر من جالبات العار
بعد هذه المقدمة اللذيذة
اضن ان الاخطار والموت والشقاء والاسر والسبي ما هي الا سخافات بجنب حب العراق
فلا تخشى اخي ولا يخوفوك ذيول ايران وذيول امريكا وذيول كل من له ذيل فانت عراقي جيناتك ورثت شقاء الاجيال والعصور فليست جديدة عليك
اسئلوا الله العافية و لا تشتروها من ايران بتبعية ذليلة ولا تشتروها من الدجال الامريكي فان ناره جنة وجنته نار
مثلما ولدتم عراقيين فموتوا عراقيين
لان الكثير اليوم عراقيين ويموتون ايرانبيين او امريكيين او حتى بوزمبيقيين
ليس اخر سطر رمزيا او تشبيهيا بل حقيقيا له اصل شرعي
اليوم يكاد يسئل الميت في قبره
ما دينك من نبيك ما كتابك ما وطنك
فماذا تجيب هناك