النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

عشاق الحسين في الأربعين

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 96 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,077 المواضيع: 1,813
    التقييم: 1567
    آخر نشاط: 1/June/2022

    عشاق الحسين في الأربعين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته





    الأفكار تتشتت واللسان يتلعثم والقلم يجف مداده وينحني خجلاً من أن يكتب عما يقدمه عشاق الحسين في الأربعين التي أذهلت العالم كله، فإن واقعة كربلاء قضية مبادئ عند العشاق ارتبطت ارتباطاً كلياً مع الحسين فخلدت مع خلوده الأزلي.

    عشق الحسين هو عشق للحرية والمبادىء الذي يسطره العاشقون مشياً على الأقدام نحو كربلاء، لإحياء ذكرى أربعين يوماً مضت على ملحمة كربلاء الدم، التي وقعت في العام 61 للهجرة في معركة غير متكافئة غاب عنها الضمير الإنساني! واستشهد فيها الإمام الحسين بن علي مع مجموعة من أهل بيته وأولاده وأصحابه ، دفاعاً عن الحرية والكرامة الإنسانية وغرس القيم والمبادئ فيها.

    الأعداد المليونية من المؤمنين من داخل العراق وخارجه التي لا زالت تواصل زحفها إلى كربلاء المقدسة لإحياء أربعينية الإمام الحسين ، تراهم وكأنهم أسراب من الطيور المهاجرة التي غطت السماء بحثاً عن المأوى الآمن! تثبت للعالم أهمية إحياء هذه الشعيرة التي كانت ترعب الأعداء على مر التأريخ!

    خدمة الزائرين تراها على جميع الطرقات التي تغص بخدام الإمام الحسين من مختلف الجنسيات، فترى الخيام المخصصة لتقديم الطعام، ومثلها مستشفيات متنقلة لخدمة الزائرين فيها أطباء من مختلف الجنسيات، وغيرها من الخدمات الضرورية لمساعدة الزائرين باسم الإمام الحسين .

    إن زيارة الاربعين لم تبدأ كما انتهت إليه بعد تلك القرون الطويلة، والتي بدأها جابر بن عبدالله الأنصاري خائفاً متخفياً يتلمس طريقه بصعوبة تحت ضوء النجوم الساهرة في السماء بين المدينة وكربلاء أو تحت أشعة الشمس الحارقة، قاطعاً تلك المسافات المترامية وكأنه يرسم معالم طريق للحجيج القادمين من شتى بقاع الأرض إلى تلك البقعة الطاهرة التي احتضنت جسد الحسين الشهيد ، هل دار في خلد جابر يوماً أن خطاه الخائفة والمتعثرة فوق رمال الطريق سترسم خارطة المسير لملايين العشاق بعد قرون طويلة؟

    بزيارة الأربعين في العشرين من شهر صفر يختتم عشاق الحسين شعائرهم العاشورائية التي تجري كل عام، لتكون تلك الزيارة هي ذروة الحدث الكربلائي، حيث يتوجه الملايين من الزائرين إلى رحاب كربلاء وضريح الحسين فيها، وهم يهتفون بصوت واحد ”لبيك يا حسين“ تلك الصيحة التي ترتج لها الأرض وترعب الأعداء على مر التاريخ، والذي جعلهم يحاربون تلك الطقوس والشعائر بقولهم أنها شرك تارة وأنها بدعة تارة أخرى.

    أيها السيد الحسين الشهيد لقد حج الحجيج في الأربعين إلى كربلاء مشياً على الأقدام لزيارة قبرك الطاهر واستلهام الدروس والعبر من نهضتك المباركة، نسأل الله ألا تنتهي تلك الدروس والعبر بانتهاء يوم الأربعين، وألا نهجر الحسين بعده عاماً كاملاً منهجاً وفكراً ومدرسةً، وألا نكون كما لو دفنّا ميتاً غريباً فيها، وألا ينتهي موسم الأربعين في انتظار الموسم القادم، وألا نزداد بعداً عن نهج الحسين ، فإن الطواف حول منهج الحسين هو طواف حول الكعبة الذي هو محور الإسلام والتشيع.

    أيها الخالد في الجنان هذه عشاقك ضيوفاً عندك في الأربعين، لتجدد العهد معك من أمام مرقدك الطاهر الشامخ على أرض كربلاء، وهم يهتفون ”لو قطّعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين“ حفظ الله زوار الحسين ولهم ولكل الحسينيين أقول: أعظم الله أجوركم وأحسن لكم العزاء والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,112 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    مقالات المدونة: 2
    شكرا لكـِ....​

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال