هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيرونى، ولد فى خوارزم سنة 362م. عمل فى شبابه مساعداً لعالم فى النبات فأكتسب روح البحث العلمى، و قيل إنه ألم بخمس لغات فى الفارسية و العربية و السريانية و العبرية و السنسكريتية أى الهندية القديمة، و أتجه نحو علوم التاريخ و الجغرافيا و الفلك و الرياضيات.
فى الثالثة و العشرين من عمره أنتقل إلى مدينة جرجان و ألتحق بسلطانها شمس المعالى، ثم عاد إلى خوارزم حيث كلف ببعض الأعمال. و بعد أن أحتل السلطان محمود الغزنوى خوارزم أنتقل البيرونى إلى الهند حيث أمضى حقبة طويلة من الزمن جاب خلالها الأصقاع و أطلع على تاريخ الهند و علومها. وفى أواخر حياته عاد إلى خوارزم حيث توفى سنة 440 هـــ .
1. أسهم البيرونى فى تقسيم الزواية ثلاثة أقسام متساوية، و تعمق فى قانون تناسب الجيوب. وقد اشتغل بالجداول الرياضية للجيب و الظل.
2. أكتشف البيرونى طريقة لتعيين الوزن النوعى. وقام بدراسات نظرية و تطبيقية على ضغط السوائل و على توازن السوائل.
3. شرح البيرونى كيفية صعود مياه الفوارات و الينابيع من تحت إلى فوق، وكيفية أرتفاع السوائل فى الأوعية المتصلة إلى مستوى واحد على الرغم من أختلاف أشكال هذه الأوعية و أحجامها.
وضع البيرونى أكثر من مئة مؤلف عدت منارة لعلماء المشرق و الغرب، و أشهر هذه المؤلفات :
- كتاب " الأثار الباقي عن القرون الخالية ".
- كتاب ط تاريخ الهند ".
- كتاب " القانون السعودى فى الهيأة و النجوم "، وضعه بناء على طلب السلطان مسعود بن محمد الغزنوى.
- كتاب " العمل بالاسطولاب ".
- كتاب " أمتحان الشمس ".
- كتاب " الصيدلة فى الطب ".
- كتاب " مفتاح علم الهيأة ".
- كتاب " الأرشاد فى أحكام النجوم " ...
القرون الخالية : هذا الكتاب أشبه بموسوعة صغيرة أتسمت بالجمع و النقد و الأستنباط. فيه جمع البيرونى تراث أمم شتى منذ بداية الخليقة حتى عهده، وصنف ما جمع إلى موضوعات، و أقام المقارنة و أخضع معارف السلف للنقد على أساس منطقى علمى سليم.