رزايا بني الكرارِ لم تُعفَ من نَدبِ
وتأسر روح المرء فضلا عن القلب
و حَيٌّ به الاطهار إن زرت جوَّه
يطير من الاشجان مافيك من لبِّ
كبير حماة الدين والمجتبى الذي
بتسميمه اهتز هذا الدهر للخطب
فلله مفقود به رزء شيعة
كدور الرحى فيهم يدور على القطب
فواهٍ على المكتوم من امر فضلة
كما يوسف الاخوان يرموه بالجب
اليك أبا الاحسان نعي ومأتم
وآه وويلاه مع الحزن والضرب
لك الدمع يا مظلوم يجري تواترا
وماكف من اهليك مجراه بالصب
حسين كسير القلب والأهل مثله
بمجلسهم طال العويل مع النحّب
توشحت الاجواء في يثربَ امتلت
لال رسول الله شكوى الى الرب
تودع سبط المصطفى باحتضاره
وضاقت عليهم واسعات من الرحب
لدى المجتبى كم غصة تجري دمعه
تجاه حسين قالها سيد الحبّ
اخي انت تبكيني وتنعى مصيبتي
فما سوف اخشى اذ تكن انت في قربي
اخي ليتني احيا الى يوم كربلا
لادفع عنك الضيم في ساحة الحرب
أُخَيُّ فمن يبكيك من بعد مصرع
ويحيي لك الذكرى ويبقى على الدرب
فلا يوم في الازمان كالطف هوله
ستقضي ظميا عافر الجسم في الترب
ولا احدٌ للنصر يأتي بسيفه
اليك بعاشوراء تشتد بالحسْب
عليك ابا الاحرار حزني ومأسفي
ترا ناظريك الاهل قتلى مع الصحب
سأمضي لجدي شاكيا ظلم امة
لنا اجهضت حقا تبنته بالغصب
ناظم الفضلي