A A A
2,768تسببت التحقيقات في وفاة الممثل الهندي سوسانت سينغ راجبوت، في حالة من الجدل، بعد تسريب عدد من المحادثات عبر واتساب.
وتبادر لذهن عدد كبير من الناس، هل يمكن فعلًا تسريب المحادثات الخاصة عبر "واتساب"؟ وهو ما سعى موقع "تايمز نيوز ناو" إلى الكشف عن حقيقته الكاملة.
تقول إدارة "واتساب" دومًا إن محادثاتها ودردشاتها مؤمنة ومشفرة بالكامل بتقنية "التشفير من النهاية إلى النهاية"؛ وهو ما يعني أن الشخص والمستخدم فقط من يمكنهما الاطلاع على المحادثات؛ حتى إدارة "واتساب" نفسها لا يمكنها ذلك.
ولكن يمكن لأطراف ثالثة اختراق رسائل واتساب عن طريق اختراق هواتفهم الذكية؛ لذلك تنصح "واتساب" دومًا بضرورة تطبيق إجراءات أمان إضافية على التطبيق؛ لمنع أي أطراف ثالثة من الوصول إلى محتوى "واتساب" المخزن على الهاتف.
ولكن هل يقوم "واتساب" بتخزين رسائل مستخدميه؟
تشير "واتساب" إلى أن التطبيق لا يخزن الرسائل بمجرد تسليمها أو يتم حذف سجلات المعاملات الخاصة بهذه الرسائل، التي تم تسليمها، والرسائل التي لم يتم تسليمها من خوادمنا بعد 30 يومًا.
إذن، كيف يمكن لشخص الحصول على تلك الدردشات المشفرة من "واتساب"؟
يقول الخبراء: إن وكالات التحقيق يمكنها أخذ هاتف المستخدم وإنشاء نسخة منه على جهاز آخر، ثم عمل صورة معكوسة للهاتف ونقل جميع بيانات الهاتف، مثل تسجيلات المكالمات والرسائل ومقاطع الفيديو والصور وحتى محادثات "واتساب".
علاوة على ذلك، يمكنهم أيضًا نسخ المحتوى من "غوغل درايف" أو "آي كلاود" للتخزين السحابي، والذي يتضمن بيانات تم حذفها حتى من هاتف المستخدم.
يقوم مستخدمو واتساب في الغالب بعمل نسخة احتياطية من محادثاتهم على "غوغل درايف" أو "آي كلاود"، وربما يتم ربط تخزين الرسائل على أي من خدمات التخزين السحابي الأخرى.
ولكن هل يستطيع "واتساب" مشاركة رسائل مستخدميه رسميًّا؟
ويقول المسؤول عن سياسة الخصوصية والأمان في واتساب عن هذا الأمر: "تقدر واتساب العمل الذي تقوم به وكالات إنفاذ القانون للحفاظ على سلامة الناس في جميع أنحاء العالم، ونحن على استعداد لمراجعة طلبات تطبيق القانون والتحقق من صحتها والرد عليها بعناية بناءً على القانون والسياسة المعمول بهما".
وأوضح أن واتساب تتبع بعض الإرشادات التشغيلية لمسؤولي إنفاذ القانون الذين يبحثون عن سجلات منهم.
وأضاف بقوله: "واتساب تُمَكّن المستخدمين من الحصول على معلومات حول حساباتهم الخاصة؛ لكن غير ذلك قد يكون أمرًا صعبًا"