بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ﴾


فلاشك ولا ريب أنّ القرآن الكريم كتاب الله المقدس، وإنه المهيمن المجيد والمبارك الحميد، معجزة خاتم النبيين وسيد المرسلين،الرسول الأعظم والنبيّ الاكرم محمد المصطفى|، فيه بيان وتبيان لكل شيء، وأنّه جُمع فيه علم الأوليّن والآخرين، فما من رطب ولا يابس إلّا في هذا الكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإنه العزيز الحكيم، يهدي للتي هي أقوم ویبشر المؤمنين بفوز وسعادة الدّارين، هدى للناس وبينات من الهُدى والفرقان، يفرق بين الحق والباطل، ومن الخير والشر والطيب والخبيث والصالح والطالح، وبشرى للمسلمين وذكرى للعالمين، أنزله ربنّا العظيم،لا كنزول المطر منقطعاً، بل كالحبل المتدلي المتين، طرف بيد الله والآخر بيد الناس،فمن تمسك به نجى وآمن من السقوط في الهاوية وفي أسفل السافلين، كما عرج به بصعوده إلى ربّ العالمين في مقعد صدق مع المقرّبين، إنّه الماء المعين النور المبين والسراج الوّهاج الظاهر بنفسه والمظهر لغيره، لمن يمشي في ضوءه، ويسعى نوره بين يديه، قد تجلّى فيه نور الله الأعظم ﴿اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ وكان علی مأدبة اللّاهوت، وفي جنّة أسمائه الحسنى وصفاته وأفعاله العُليا، فطوبى لمن إستأنس به، وإختلط بدمه ولحمه، وتلا آياته في أناء الليل وأطراف النّهار، وإهتدى بهديه وإقتدى بنوره، وجعله أمامه فيقوده إلى الجنة ولم يجعله خلفه حتى يقوده إلى النار، فهو الدليل إلى خير سبيل، وهو الفصل ليس بالهزل، له ظهر وبطن، فظاهره محكم وباطنه علم عميق، بحره لا تحصى عجائبه، ولا يشبع منه علماؤه، وهو حبل الله المتين، والصراط المستقيم، فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودالّ على الحجة، تنزيل من حكيم حميد، من إبتغى العلم في غيره أضلّه الله، فأصدق القول وأبلغ الموعظة وأحسن القصص كتاب الله، وفضله على سائرالكتب والعلوم كفضل الله على خلقه، فغنيً لا فقر بعده، ولا غنى دونه، فمن أراد علم الأولين والآخرين فليقرأ القرآن، فإنّه مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما إستطعتم؟ فيه عيش السعداء،وموت الشهداء والنجاة يوم الحسرة.

والهدى يوم الضلالة، فإنّه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان، فخياركم من تعلّم القرآن وعلّمه، وخيركم من قرأ القرآن وأقرّه، ولا يعذب الله قلباً وعى القرآن، وإنّ الذي ليس في جوفه شيء من القرآن، كالبيت الخرب، وأنت تقرء القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرأه، وليس القرآن بالتلاوة ولا العلم بالرواية، ولكن القرآن بالهداية والعلم بالدراية، ويقال لصاحب القرآن الذي قرأه ووعاه بقلبه وعقله وسلوكه إذا دخل الجنة، إقرأ واصعد (إقرء وأرقأ) فيقرأ یصعد بكلّ آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء منه، فحملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله، الملبّسون بنور الله عز وجل، فأشراف أمّة محمد| حملة القرآن وأصحاب الليل، ومن جمع القرآن متّعه الله بعقله حتى يموت. فحامل القرآن حامل راية الإسلام من أكرمه فقد أكرم الله ومن أهانه فعليه لعنة الله عز وجل، وإنّ أحق الناس بالتخشع في السّر والعلانية لحامل القرآن، وأحق الناس في السّر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن، فيا حامل القرآن أكحل عينيك بالبكاء إذا ضحك البطّالون، وقم بالليل إذا نام النائمون، وصم إذا أكل الآكلون، وأعفُ عمّن ظلمك، ولا تحقد فيمن يحقد، ولا تجهل فيمن يجهل، فإذا أحبّ أحدكم أن يحدّث ربّه فليقرأ القرآن، ألّا ومن إشتاق إلى الله فليستمع إلى كلام الله، وعليكم بتلاوة القرآن الكريم، فإنّ قراءته كفّارة الذنوب، وستراً من النّار، وأمان من العذاب، ويدفع عن قارئ القرآن،فقد إستدرج النبوة من جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، فلا تغفل عن القرآن، فإنّه يحي القلوب، وينهي عن الفحشاء والمنكر، فمن تعلّم القرآن ولم يعمل به، وأكثر عليه حُبّ الدنياوزينتها استوجب سخط الله، وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى الذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم، ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى، فيقول: يا ربّ لِمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً؟ قال: كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى، فيؤمر به إلى النار، ومن تعلّم القرآن يريد به رياءً وسمعة ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء ويطلب به الدنيا، بدّد الله عظامه يوم القيامة، ولم يكن في النار أشد عذاباً منه).


(جعله الله ريّا لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء، ومحاجّ لطرق الصلحاء، ودواءً ليس بعده داء، ونوراً ليس معه ظلمة) كما أنّ الله نور السموات والأرض نور بلا ظلمة، وعلم بلا جهل، وقدرة بلا عجز، (وأعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يُضلّ، والمحدّث الذي لا يكذبن،وما جالس هذا القرآن أحد إلّا قام عنه بزيادة في هدىً أو نقصان من عمي، فإنّه حبل الله المتين وسببه الأمين، فيه ربيع القلوب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره، فالقرآن آمر زاجر، وصامت ناطق، حجّة الله على خلقه، أخذ عليه ميثاقكم وارتهن عليهم أنفسهم، فأفضل الذكر القرآن، به شرح الصدور، وتستنير السرائر، وقد تجلّى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه،بما أراهم من قدرته، فهو أفضل الهدايتين، الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم، فإنّه كتاب الله تبصرون به، وتنطقون به، وتسمعون به، وينطق بعضه بعضاً، ويشهد بعضه على بعض، ولا يختلف في العلم، ولا يخالف بصاحبه عن الله، أنه أحسن القصص، وأبلغ الموعظة، وأنفع التذكّر، لا تُخلقه كثرة الرّد وولوج السّمع، غضٌ جديد، فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغيّ والضلال، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، فحقّ الولد على الوالد أن يعلّمه القرآن، فأقروا القرآن واستظهروه، فإنّ الله تعالى لا يُعذّب قلباً وعى القرآن، وأهل القرآن أهل الله وخاصّته، ولقاح الإيمان تلاوة القرآن، ومن أنس به لم توحشه مفارقة الإخوان، فتدبروا آياته واعتبروا به، فإنّه أبلغ العِبَر، وظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه، ولا تنقض غرائبه، ولا تكشف الظلمات إلّا به، فأستشفوا بنوره،فإنّه شفاء الصدور،وأحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص، والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه، يكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما تُضيء الكواكب لأهل الأرض، وإنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّوجل فيه تقلّ بركته، وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين، فعليكم بتلاوة القرآن والعمل به، ولزوم فرائضه وشرائعه وجلاله وحرامه، وأمره ونهيه، والتهّجد وتلاوته في ليلك ونهارك، فإنّه عهد من الله تعالى إلى خلقه، فهو واجب على كلّ مسلم أن ينظر كلّ يوم في عهده ولو خمسين آية، وإعلم أنّ درجات الجنّة على قدر آيات القرآن، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن: إقرء وأرقَ، فلا يكون في الجنة بعد النبيين والصديقين أرفع درجة منه).

وإنّما الدرجات بعدد الآيات بإعتبار ظاهر القرآن الكريم، وإلّا فإنّ درجات الجنة بإعتبار باطن القرآن بما لا يعلمه إلّا سبحانه والراسخون في العلم محمد وآل محمد^، فإنّه إلى ربك المنتهى، وإنّ الله أزلي أبدي سرمدي في ذاته وصفاته وأفعاله، ولا يعلم ما هو إلّا هو جلّ جلاله.

(فللّه سبحانه فيكم عهد قديم اليكم، وبقيّة استخلصها عليكم، كتاب الله، بيّنة بصائرها، وآي منكشفة سرائرها، وبرهان متجليّة ظواهره، مديم البرية إستماعه، وقائداً إلى الرضوان اتباعه، ومؤدياً إلى النجاة أشياعه، فيه تبيان حجج الله المنيرة، ومحارمه المحرّمة، وفضائله المدّونة، وجمله الكافية ورخصه الموهوبة، وشرائطه المكتوبة وبيّناالجالية).

ورد انّه من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة، إمّا معّجلة أو مؤجلّة.وإعلم أنّ (كتاب الله عز وجل على أربعة أشياء: على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق، فالعبارة للعوام، والإشارة الخواص، واللطائف للأولياء، والحقائق للأنبياء، ومن قرأ آية في كتاب الله عز وجل في صلاته قائماً يكتب له بكل حرف مأة حسنة، فإذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات، وإن إستمع القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة، وإن ختم القرآن ليلاً، صلّت عليه الملائكة حتى يصبح، وإن ختمه نهاراً، صَلّت عليه الحَفَظة حتى يُمسي، وكانت له دعوة مجابة، وكان خيراً له ممّا بين السماء إلى الأرض).(فآيات القرآن خزائن، فكلّما فتحت خزانةً ينبغي لك أن تنظر فيها).

آیات الأنفس:

ومن ثم عندما تقرء آيات الانفس بتدبر وتأمل فإنّك تجد من وراء كل آية خزائن وكنوز من العلوم الحقّة والمعارف الإلهيّة، ولا سيما عندما ترجع إلى التفاسير وإلى كلّ الآية،وما قبلها وما بعدها، وتربط الآيات بعضها ببعض، فإنّ القرآن الكريم حقيقة نورية واحدة يُفسّر بعضه بعضاً، ولن تجد فيه إختلافاً. ومن ثم كان هو المرجع الأوّل للمسلمين جميعاً في عقائدهم وفقههم وأخلاقهم، وأنّه الخليقة الأول لرسول الله| من بعده كما قال في مواطن كثيرة في حديث متواتر عند السنة والشيعة على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم:(إني ـ مخلَف فيكم ـ تارك فيكم الثقلين كتاب اله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً، وأنهما لن يفترقان حتى يردا عليّ الحوض)، وإنّما يعرف القرآن من خوطب به، وأنه يأتي القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورةً، فيمرّ بالمسلمين فيقولون أهذا رجل منّا، فيجاوزهم إلى النبيين فيقولون: هو منّا، فيجاوزهم إلى الملائكة المقربين فيقولون: هو منّا، حتى ينتهي إلى رب العزة جلّ وعز فيقول: يا ب فلان بن فلان أظمأتُ هوأجره، وأسهرتُ ليله في دار الدنيا، وفلان بن فلان لم أظمي هواجره، ولم أُسهر ليله، فيقول تعالى: أدخلهم الجنة على منازلهم، فيقوم فيتبعونه، فيقول للمؤمن إقرأ وارقأ قال: فيقرء ويرقا حتى يبلغ كلّ رجل منهم منزلته التي هي له فينزلها) .

(إنّه لم ولن یبلَ وانّه لغضّ جديد لا يزداد على النشر والدرس إلّا غضاضة،لأنّ الله سبحانه لم يجعله لزمان دون زمان، ولا الناس دون ناس، فهو في كلّ زمان جديد، وعند كلّ قوم غضّ إلى يوم القيامة، فينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو يكون في تعلّمه، وقد جعل الله ولاية أهل البيت^ قطب القرآن، وقطب جميع الكتب،عليها يستدبر محكم القرآن، وبها يوصف الكتب ويستعين الإيمان، فهذا القرآن فيه نور الهدى ومصابيح الدّجى، فليجل جال بصره، ويفتح للضياء نظره فإنّ التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور).

هذا غيض من فيض في عظمة القرآن الكريم ومقامه ومنزلته عند الله سبحانه وعند أنبياءه وأوصياءه^ وإعلموا أنّ هذا القرآن هدى من الضلالة، وتبيان من العمى، وإستقالة من العثرة، ونورمن الظلمة، وضياء من الأجداث، وعصمة من الهلكة، ورشد من الغواية، وبيان من الفتن، بلاغ من الدنيا إلى الآخرة، وفيه كمال دينكم، وما عدل أخذ عن القرآن إلّا إلى النار).

ومن هذا المنطلق العظيم وفي هذا السياق القويم بجثوب الركاب أدباً في رحاب القرآن الكريم لنأخذ درساً في مفردة من مفرداته ألاوهي مفردة (النّفس) فموضوع البحث عندئذٍ عن حقيقة النفس في ضوء القرآن الكريم ومن الله التوفيق والصواب والتسديد. إنه خير ناصر ومعين.

فما المقصود من وراء هذه الدعوة الصّارخة، وما التّداعيات والمعطيات؟ عليّ أن أرجع إلى كتابه المقدس لأبي ماذا يقول سبحانه عن خلقه النّفس الإنسانية وعن حقيقتها، منذ البداية حتى النهاية، في الدنيا والآخرة، وما هي حالات النفس وما أصنافها، وما هي النفوس الممدوحة وما هي النفوس المذمومة، وغير ذلك من البحوث التي تتعلق بالنفس كما يقف عليها القارئ الكريم ويصيبه ما أصابني بمقدار عنده من خلفيّة علمية وثقافية، وكلّما إزاد علماً ومعرفة، فإنّه لاشك سيزداد في نظراته إلى الآيات الأنفسية وإنه ينظر إليها بنظرة فاحصة وعلمية ودقيقة، فلا يكون كأحد الناس من العامة بأن يكتفي بقراءة القرآن وحسب من دون تدبّر وتأمل.

فإنّ القرآن الكريم كما أخبر بذلك الإمام زين العابدين وأبوه سيد الشهداء الإمام الحسين÷ على أربع على الألفاظ وهي لعامة النّاس، والمعاني وهي للخواص، واللطائف وهي للأولياء والحقائق وهي للأنبياء، فما يفهم العامي ويقرءه، غير ما يقرءه العالم ويفهمه، وهكذا الأولياء والأنبياء^، فإنّ فوق كل ذي عليم عليم، وإنّ الله هو العلّام العليم على الإطلاق جلّ جلاله، وإليه ينتهي العلم (وإلى ربك المنتهى).

(حقيقة النفوس في القرآن الكريم):

أجل كنت أستمع إلى خطيب، فاستوقفتني آية قد قرأها من على منبره، وهي قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾(المائدة: 105).

فقلت: سبحان الله لماذا عليّ بنفسي؟! لأني آمنت بالله سبحانه وباليوم الآخر، كما آمنت برسول الخاتم محمد| وبأوصياءه الأئمة المعصومين الهداة المهديين أمير المؤمنين علي× وأولاده الأحد عشر^، فالخطاب لاشك متوجه إليّ،ويخصّني وأتشرف بذلك، وكأنما أسمع في قلبي ومن أعماق وجودي أن الله يخاطبني بذلك، فإنّه أوحى بذلك لنبيّه، وأخبر نبيه بذلك، فما أوحي إليه كأنما أُوحي إليّ. إلّا أنه بواسطة من لا ينطق عن الهوى أنّ هو إلّا وحي يوحى، فخطابه المقدس إذن يشملني،والحمد لله كما هو أهله ومستحقه،بعدما أحاط به علمه، وأحصاه كتابه، على ما شرّفني بخطابه ثم سبحانه قد خلقني فأحسن خلقتي، وصوّرني فأحسن صورتي، فخلق بدني وروحي وقلبي وفطرتي ونفسي وعقلي، وأنه أعرف من نفسي بنفسي،إذ هو أقرب إليّ من حبل وريد، كما يحول بيني وبين قلبي، فلماذا هذا الخطاب وبهذه اللغة الشديدة (عليكم أنفسكم)


الآية الكريمة تشير إلى بعض النقاط الهامّة:

أولاً: الخطاب للمجتمع الإيماني الذي يعّم الرجال والنساء، فإنّ من أدب القرآن ولغته: إذا كان الآية الكريمة معنونة بقوله تعالى (يا أيها الناس) فهذه تعني أنّ الخطاب للمجتمع الإنساني بصورة عامة سواء أكانوا من الكفار أو المؤمنين، من الرجال أو النساء، ولكن إذا عنونت بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا) يعني أنّ الخطاب خاص بالمؤمنين من الرجال والنساء، وهذا ما يعبّر بالمجتمع الإيماني.

وثانياً: صنّفت الآية النّاس إلى صنفين: صنف المهتدين وصنف الضالين والمضلين والمغضوب عليهم، والأول من كان في الصراط المستقيم،مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصّديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً في الدنيا والدين.

والثاني: من كان ضالاً ومضلاً وكان من حزب الشياطين،من الكافرين والمنافقين، وساء أولئك رفيقاً في هذه الدنیا الدنیّة ويوم الدين.

وثالثاً: إذا كنتم من المهتدين فلا يضرّكم من ضلّ عن الدين،وعن الصراط المبين، وكان من الغافلين الناسين للّه سبحانه فأنساهم أنفسهم، فإذا كنتم من الذاكرين والمتذكرين،فلا يضرّكم من كان من الغافلين والناسين.

ورابعاً: إنّما لا يضرّكم من ضلّ فإنّه مشروط بأن تكونوا من المهتدين، وهذا يدل على أني أفكر بنفسي أولاً بصلاحها وهدايتها (قوا أنفسكم) ثم أفكر بصلاح وهداية الآخرين، كما قال أمير المؤمنين علي× لأهل الكوفة في مضمون الحديث الشريف: (لا أريد صلاحكم بفساد نفسي).

وخامساً: كما لنا مبدء وبداية فلنا خاتمة ونهاية، وإذا كان مبدئنا الله سبحانه وتعالى: (إنّا لله) فإنّه لاشك سيكون معادنا (وإنا إليه راجعون) فيا (أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) وإنّ (إلى ربك المنتهى) وغيرها من الآيات الكريمة، فكلّ واحد منّا يذوق الموت ولو كان في بروج مشيدة (إنك ميت وإنهم ميتون) وفي هذه الرحلة الأبدية يلقي الله بإحسناته وجناته، إذا كان من المهتدين، أو بسخطه ونيرانه إذا كان من الضالين، وإنّ القبر أما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران،وهكذا في كل منازل الآخرة ولقائه سبحانه إمّا بياأرحم الراحمين أو بياأشد المعاقبين، كما يتجلّى لقاءه في جمال وكمال أنبياءه والأئمة الهداة المهديين^ كما ورد (من زار الحسين× زار الله في عرشه) كما هو ثابت في محله وعند أهله.

وسادساً: إنّ الله ليختبرو العباد جميعاً،سواء من كان مهتدياً أو ضالاً بما فعلوا من خير او شر، فكلّ يرى ما عمل محضراً، ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره، وإنّ الله لشديد الحساب، ولا يفوته شيء وإن جلّ ودقّ، فينبئكم بما كنتم تعملون، كما جعل عليكم شهداء من أنفسكم من جلودكم وجوارحكم،وكان الله من وراء ذلك رقيباً، كما جعل الأرض والسماء والملائكة شُهّداً، كما جعل الأنبياء والأوصياء شهداء على النّاس، فلله الحجة البالغة، ولا يمكن الفرار من حكومته.

فمن قوله جلّ جلاله (عليكم أنفسكم) في الآية الكريمة وإلى يوم القيامة والإخبار بما فعل الإنسان في دنياه (إلى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون) ما المقصود من ذلك؟!

ثم خطر في ذهني آيات أُخرى تتعلق بالنفس، وإذا به دفعني ذلك كلّه إلى أن أرجع إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، وإذا به أرى عشرات الآيات تتحدث عن النفس ومتعلقاتها، فبرق في قلبي ومضة نور وبارقة العلم بأن أصنّف هذه الآيات وأعنونها بعناوين وإذا به أرى نوراً وهدى وفتح أبواب جديدة من العلم والمعرفة، ومن زيادة هدى ونقص ضلال في رحاب القرآن الكريم، فأحببت أن يشاركني في هذه المعرفة إخوتي وأحبّتي من المؤمنين والمؤمنات، فإنّه من وصية نبينا الأعظم| وعترته الطاهرين^ أنّه (أحبب لأخيك ما تحبّ لنفسك).

فهذه آيات النفوس في ضوء القرآن الكريم مفهرسة بعناوين إستنبطها واستخرجتها من الآيات لتسهیل، وربّما لم أكن موفقاً بالمستوى المطلوب، فاعتذر من القراء الكرام، فالعناوين مني كمفاتيح وبمنزلة بضاعة مزجاة، ترّد إلى صاحبها لمن لا يرغب فيها، وأمّا الآيات فإنّها النور ومن النور، وإلى النور،من كان من أهل النور.

فطوبى للصالحين والعارفين المقربيّن أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون.

وربما ما فعلته يفتح أُفقاً جديداً للمحققين والمدققين في معرفة النفس، كما يكون مادة أوليّة للعلماء والخطباء والمحاضرين الإسلاميين ومن الله التوفيق.

ثم قد ذكرت بحوث حول حقیقة ومعرفتها، في ضوء الثقافة الإسلامية المستوحاة من الكتاب الكريم والسّنة المطهّرة وأحاديث العترة الطاهرة^، وكلمات علماء الإسلام والمسلمين في جملة من مؤلفاتي في قسم الاخلاق وهذا الذي بین یدیك اجعله من تتمة تلك المباحث الانفسیة، ومن الله التوفيق والتسديد، عسى أن يكون ما أقدمه من الموضوع الجميل والحسن والله المستعان،وأمّا وجه تسميته (حقيقة النفوس في القرآن الكريم) فإنّي قد كتبت من قبل حول القلوب وسميته (حقيقة القلوب في القرآن الكريم) وهو مطبوع لمرّات فيكون هذا شقيق ذالك كما كتبت عن الشيطان (الشيطان على ضوء القرآن) كذلك طبع والحمد لله وكذلك حول الإنسان (نظرات في الانسان الكامل والمتكامل) وحول النور والنار بعنوان (الصارم البتّار في معرفة النور والنار) وحول الهدى والضلال بعنوان (الهدى والضلال في ضوء الثقلين).



النفس الإلهية:

1 ـ ﴿وَيُحَذِّرُكُمْ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ﴾ (آل عمران: 28).

2 ـ ﴿وَيُحَذِّرُكُمْ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ (آل عمران: 30).

3 ـ ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ﴾ (المائدة: 116).

4 ـ ﴿قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ (الأنعام: 12)

5 ـ ﴿ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى * وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾ (طه: 40 ـ 41).

النفس النبويّة:

1 ـ ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً ﴾ (الكهف: 6). (الرسول الأعظم محمد|).

2ـ ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ (الكهف: 28) (الرسول الأعظم|)

3 ـ ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾(الشعراء: 3) (الرسول الأعظم|).

4ـ ﴿وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ ﴾ (الأحزاب: 37).

5ـ ﴿يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ﴾(فاطر: 8) (النبي الأعظم|).

6ـ ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ﴾ (آل عمران: 61).

7ـ ﴿وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ (يوسف: 51) (يوسف×).

8 ـ ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ﴾(يوسف: 30) ﴿فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ﴾ (يوسف: 77).

9 ـ ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ﴾ (يوسف: 23) (يوسف×).

10 ـ ﴿إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا﴾(يوسف: 68) (يعقوب×).

11 ـ ﴿كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ﴾(آل عمران: 93) (يعقوب×).

12 ـ ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً ﴾ (طه: 67) (موسى الكليم×).

13ـ ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي﴾ (المائدة: 25) (موسى الكليم×).

14ـ ﴿قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ ﴾ (الأعراف: 188).

الرسول الأعظم|:

15ـ ﴿قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي﴾ (يونس: 15) (الرسول الأعظم|).

16ـ ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ﴾ (القصص: 16)

17ـ ﴿أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ﴾ (التوبة: 120) (الرسول الأعظم|).

النفس بين المبدء والمعاد


النفس في المبدء وفي الدنيا:

1 ـ النفس المخلوقة والواحدة:

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾

﴿وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ﴾ (الأنعام: 98)

﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ (الأعراف: 189)

﴿مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ (لقمان: 28)

﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ (الزمر: 6)

﴿مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ﴾(الكهف: 51)

﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ ﴾(يس: 36).


2 ـ النفس الميتة:

﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً﴾ (آل عمران: 145)

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ (آل عمران: 185)

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ (الأنبياء: 35)

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ (العنكبوت: 57)

﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾ (لقمان: 34)

﴿وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا﴾ (المنافقون: 11)

﴿اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾ (الزمر: 42).


3 ـ النفس المقتولة:

﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾ (الأنعام: 151) (الإسراء: 33)

﴿ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً﴾ (الكهف: 74)

﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ (البقرة: 72)

﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً﴾ (المائدة: 32)

﴿ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً﴾ (طه: 40)

﴿ قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ ﴾ (القصص: 19)

﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴾ (القصص: 33)

﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴾(المائدة: 30)

﴿ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ﴾ (البقرة: 54)

﴿ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ ﴾ (البقرة: 85)

﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ﴾ (النساء: 29)

﴿ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ ﴾ (النساء: 66)

﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ (فصلت: 31).


4 ـ النفس بالنفس في القصاص:

﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ﴾ (المائدة: 45).

5 ـ النفس الكاسبة والمكتسبة:

﴿وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ﴾ (الأنعام: 70)

﴿ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا ﴾ (الأنعام: 164)

﴿ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ﴾ (الرعد: 33)

﴿يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ﴾ (الرعد: 42)

﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً﴾ (لقمان: 34)

﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ (المدثر: 38).


6 ـ النفس المكلّفة:

﴿لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾ (البقرة: 233)

﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ (البقرة: 286)

﴿ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾ (الأنعام: 152)

﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾ (الأعراف: 42)

﴿وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ﴾ (المؤمنون: 62)

﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا ﴾ (الطلاق: 7).


7 ـ حافظ النفس:

﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ (الطارق: 4).

8 ـ طيب النفس:

﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً ﴾ (النساء: 4).

9 ـ إيمان النفس:

﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ﴾ (الأنعام: 158).

10ـ النفس العمياء والبصيرة:

﴿ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا﴾ (الأنعام: 104).

11 ـ النفس المهتدية والضالة:

﴿فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا﴾ (يونس: 108)

﴿ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ﴾ (النمل: 92).


12 ـ النفس الشاكرة والكافرة:

﴿وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ (النمل: 40)

﴿ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾(لقمان: 12).


13 ـ أصناف النفوس:

﴿ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ﴾ (فاطر: 32).

14 ـ النفس المحسنة والظالمة:

﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴾ (الصافات: 113).

15 ـ النفس الصالحة والمسيئة: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا﴾ (فصلت: 46)

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ (الجاثية: 15).


16 ـ النّفس البصيرة:

﴿بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ (القيامة: 14).

17 ـ النفس الفقيرة:

﴿ قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ ﴾ (الأعراف: 188).

18 ـ النفس الشاقّة:

﴿ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ ﴾ (النحل: 7).

19 ـ النفس الكاتمة:

﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ﴾ (الإسراء: 25)

﴿ اللهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ﴾ (هود: 31).


20 ـ نقص الأنفس:

﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ﴾ (البقرة: 155).

21 ـ النفس الخارجة:

﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ﴾ (البقرة: 84).

22 ـ النفس المقدمّة:

﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ ﴾ (البقرة: 223).

﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً ﴾ (المزمل: 20).


23 ـ النفس المُخفية:

﴿ وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ﴾ (البقرة: 235)

﴿يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ﴾ (آل عمران: 154).


24ـ النفس الحذرة:

﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾ (البقرة: 235).

25 ـ النفس المبدية والمخفية: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ ﴾ (البقرة: 284).


26ـ النفس المبتلية:

﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ﴾ (آل عمران: 186).

27 ـ النفس الشهيدة:

﴿ كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ ﴾ (النساء: 135).

28 ـ النفس المهتدية:

﴿عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ (المائدة: 105).

29 ـ النفس المتعنتة:

﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ﴾ (التوبة: 128).

30 ـ النفس الباغية:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ (يونس: 23).

31 ـ النفس المزوّجة:

﴿وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً﴾ (النحل: 72)

﴿ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ﴾(الشورى: 11).


32 ـ النفس المسرفة:

﴿ قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ﴾ (الزمر: 53).

33 ـ آيات الأنفس:

﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ﴾ (فصلت: 53).

34 ـ النفس المحسنة والمسيئة:

﴿ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ﴾ (الإسراء: 7).

35 ـ النفس الآكلة:

﴿فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ﴾ (السجدة: 27).

36 ـ ولاية النبي على النفوس:

﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ (الأحزاب: 6).

37 ـ النفس الحرّة:

﴿وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ ﴾ (النور: 61).

38 ـ النفس المؤدبة:

﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ ﴾ (النور: 61).

39 ـ النفس الساكنة:

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ (الروم: 21).

40ـ مثال النّفس:

﴿ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ ﴾ (الروم: 28).

41ـ النفس الخائفة:

﴿ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ﴾(الروم: 28).

42ـ النفس الماقتة:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ﴾ (غافر: 10).

43ـ النفس الملزمة:

﴿ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ﴾ (الحجرات: 11).

44 ـ آيات النفس:

﴿ وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴾ (الحجرات: 20 ـ 21).

45 ـ مصيبة النفس:

﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ﴾(الحديد: 22).

46ـ خير النفس:

﴿ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لأَنْفُسِكُمْ ﴾(التغابن: 16)

47 ـ وقاية النّفس:

﴿ قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ (التحريم: 6).

48 ـ بيع النفس:

﴿ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ﴾ أي باعو فإن الشراء في القرآن الكريم بمعنى البيع (البقرة:90)

﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ (البقرة: 102)

﴿ إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ﴾ (التوبة: 111).


49 ـ نفوس المؤمنين:

﴿ لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ (آل عمران: 164).

50ـ النفس النادمة:

﴿ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴾(المائدة: 52).

51ـ النفس الشاهدة في عالم الذر:

﴿ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ﴾ (الأعراف: 172).

52 ـ النفس المغيرة بنفسها:

﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ﴾ (الأنفال: 53).

53 ـ النفس الهالكة:

﴿وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ ﴾(التوبة: 42).

54 ـ النفس الزاهقة:

﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ﴾ (التوبة: 55).

55 ـ النفس الكارهة:

﴿ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ﴾ (التوبة: 81).

56 ـ النفس الضائقة:

﴿ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ﴾ (التوبة: 118).

57 ـ النفس الراغبة:

﴿ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ﴾ (التوبة: 120).

58 ـ النفس الغير المالكة:

﴿ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً ﴾ (الرعد: 16)

﴿ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً﴾(الفرقان: 3).


59 ـ تغير ما في النفس:

﴿إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11).

60 ـ النفس المتفكّرة:

﴿أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ﴾ (الروم: 8).

61 ـ النفس المتربصة:

﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ﴾ (البقرة: 228)

﴿ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً ﴾ (البقرة: 234).


62 ـ نفس النساء:

﴿ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ (البقرة: 234).

63 ـ شهادة النفس:

﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ ﴾ (النور: 6).

النفس في المعاد وفي الآخرة:

1 ـ ﴿وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ﴾ (البقرة: 48).

2- ﴿وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ﴾ (البقرة: 123).

3ـ ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (البقرة: 281)

4- ﴿ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (آل عمران: 25).

5- ﴿ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ ﴾ (يونس: 30)

6- ﴿ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾ (النحل: 111).

7ـ ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً ﴾ (آل عمران: 30)

8- ﴿ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾ (النحل: 111).

9ـ ﴿وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ﴾ (يونس: 54).

10 ـ ﴿ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ﴾ (هود: 105).

11 ـ ﴿لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ (إبراهيم: 51) (النفس الكاسبة).

12ـ ﴿ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا﴾ (النفس المجادلة).

13ـ ﴿إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى﴾(طه: 15).

14- ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾(السجدة: 17).

15-﴿فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾(يس: 54).

16ـ ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ﴾ (الزمر: 56).

17- ﴿وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾ (الزمر: 70).

18- ﴿الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ﴾(غافر: 17).

19- ﴿وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (الجاثية: 22).

20- ﴿وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾ (ق: 21).

21- ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾(التكوير: 13ـ 14).

22- ﴿وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾ (الإنفطار: 4 ـ 5).

23-﴿يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾ (الإنفطار: 19).

24- ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً﴾ (الإسراء: 14).

25-﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾ (التكوير: 7).

26- ﴿وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (الزخرف: 71)

27- ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ﴾(البقرة: 110).

28-﴿أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ﴾ (الأنعام: 93).

29-﴿هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ (التوبة: 35).

30-﴿فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ (إبراهيم: 22).

31-﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ﴾ (الحديد: 14).

32-﴿قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ (الأنعام: 130).

33-﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ﴾ (النحل: 89).

34-﴿لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ﴾ (الأنبياء: 102).

35-﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ﴾(المؤمنون: 103).


النفوس الممدوحة في القرآن الكريم:

1 ـ النفس المؤمنة:

﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ﴾(يونس: 100).

2 ـ النفس المهتدية:

﴿وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا﴾(السجدة: 13).

3 ـ النفس الناظرة:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾ (الحشر: 18).

4 ـ النفس اللّوامة:

﴿وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾(القيامة: 2).

5 ـ النفس الناهية:

﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ (النازعات: 40ـ 41).

6 ـ النفس المطمئنة:

﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ (الفجر: 27 ـ 28).

7 ـ النفس الملهمة:

﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ (الشمس: 7 ـ 8).

8ـ النفس المتضرّعة:

﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً﴾(الأعراف: 205).

9ـ النفس المتبايعة مع الله:

﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ ﴾ (البقرة: 207).

10ـ النفس المتزكيّة:

﴿وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ﴾ (فاطر: 18).

11 ـ النفس الفالحة:

﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾ (الحشر: 9) (التغابن: 16).

12ـ النفس الواهبة:

﴿وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ﴾(الأحزاب: 50)

13ـ النفس المنفقة:

﴿وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُمْ﴾ (البقرة: 272).

14 ـ النفس المجاهدة:

﴿انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾ (التوبة: 41)

﴿وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ﴾(الصف: 11)

﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾ (الأنفال: 72)

﴿لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ﴾ (التوبة: 44)

﴿ لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ﴾(النساء: 95)

﴿ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً﴾ (النساء: 95)

﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ﴾ (التوبة: 20).


15 ـ النفس المُنفقة والثابتة:

﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ ﴾ (البقرة: 265).

16 ـ النفس المسلّمة والمؤمنة:

﴿ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ (النساء: 65).

17 ـ النفس الممّهدة:

﴿مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ﴾ (الروم: 44).

18 ـ النفس المؤثرة:

﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ (الحشر: 9).

النفوس المذمومة في القرآن الكريم:

1 ـ النفس الأمارة بالسّوء:

﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي﴾ (يوسف: 53).

2 ـ النفس المسيئة:

﴿ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ (النساء: 79).

3 ـ النفس الظالمة:

﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾(البقرة: 231)

﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللهَ يَجِدْ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً﴾ (النساء: 110)

﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ (الكهف: 35)

﴿وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾(الطلاق: 1)

﴿ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي﴾ (النحل: 44)

﴿يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ ﴾ (البقرة: 54)

﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ (التوبة: 36)

﴿ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ﴾ (الأعراف: 23)

﴿وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ﴾ (البقرة: 57)

﴿ كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ﴾ (آل عمران: 117)

﴿وَمَا ظَلَمَهُمْ اللهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ (آل عمران: 117).


4 ـ النفس الآثمة:

﴿وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ﴾ (النساء: 111).

5 ـ النفس السفيه:

﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ (البقرة: 130)

6 ـ النفس البخيلة: ﴿وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ﴾ (محمد: 38).


7 ـ النفس الناكثة:

﴿فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ﴾ (الفتح: 10).

8 ـ النفس الموسوسة:

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ﴾(ق: 16).

9 ـ النفس المسوّلة:

﴿ وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ﴾(طه: 96) (قصة موسى والسامري)

﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ﴾ (يوسف: 18)

﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ﴾ (يوسف: 83) (قصة يعقوب مع ولده ويوسف الصديق×).


10ـ النفس الضّالة:

﴿ قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي﴾(سبأ: 50)

﴿ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ (آل عمران: 69).


11 ـ النفس الشحيحة:

﴿وَأُحْضِرَتْ الأَنفُسُ الشُّحَّ﴾ (النساء: 128)

﴿لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ﴾ (النساء: 113)


12ـ النفس الهاوية:

﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ﴾ (النجم: 23).

13 ـ النفس الناسية:

﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ﴾ (البقرة: 44)

﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ﴾ (الحشر: 19).


14ـ النفس المستكبرة:

﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ﴾ (البقرة: 87)

﴿ لَقَدْ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً﴾ (الفرقان: 21).


15 ـ النفس الخائفة:

﴿عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ﴾(البقرة: 187)

﴿وَلا تُجَادِلْ عَنْ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِن﴾ (النساء: 107).


16 ـ النفس السيئة:

﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾ (آل عمران: 165)

﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ﴾ (سبأ: 19).

17 ـ النفس الخاسرة:

﴿ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ (هود: 21)

﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ (الزمر: 15)

﴿إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ (الشورى: 45).


18 ـ النفس الحاسدة:

﴿لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ ﴾ (البقرة: 109).

19ـ النفس الأنانية المهتمة بنفسها:

﴿وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ﴾ (آل عمران: 154).

20 ـ النفس الكافرة:

﴿ وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ﴾(آل عمران: 178)

﴿وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴾ (الأنعام: 130)

﴿ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴾ (الأعراف: 37).


21 ـ النفس المزكيّة:

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ﴾ (النساء: 49).

22 ـ النفس المكذّبة:

﴿كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ﴾ (المائدة: 70).

23 ـ النفس المغضوب عليها:

﴿لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ﴾ (المائدة: 80).

24 ـ النفس المفترية:

﴿ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ (الأنعام: 24).

25 ـ النفس الهالكة:

﴿وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾(الأنعام: 26).

26 ـ النفس الماكرة:

﴿وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ (الأنعام: 123).

27 ـ النفس المخذولة:

﴿لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ﴾ (الأعراف: 197).

28 ـ نفس الآلهة المخذولة:

﴿أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ﴾ (الأنبياء: 43)

﴿تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ﴾ (النحل: 28)

﴿ وَمَا ظَلَمَهُمْ اللهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ (النحل: 33)

﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ (النحل: 118)

﴿فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ﴾(الأنبياء: 64)

﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً﴾ (النمل: 14)

﴿فَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ (الروم: 9)

﴿ َقَدْ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً﴾ (الفرقان: 21).


زبدة المخاض:

قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾.

هذا ما قاله عزّ وجلّ في كتابه المبين في خلق النّفس الإنسانيّة، فإنّه خلق الإنسان من نفس واحدة، وجعل منها زوجها، فكانت النّفس الإنسانية منقسمة إلى شقّين: ذكوري وأنوثي، يكمل كل واحدٍ الآخر، وهذه الإثنينیة في ما سوى الله من الخلائق هي الحاكمة في الكائنات والممكنات، لتكون البينات التكوينية الدّالة على أحدية الله ووحدانيته جلّ جلاله.


مراتب النفس:

ثم لهذه النفس مراتب ودرجات فأعلاها: النّفس الملكوتية السماوية التي هي الروّح، وهي من أمر الله ﴿قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾خلقها بقوله تعالى ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾، فهو ملك أعظم من جبرائيل الأمين× علی ما جاء في الأخبار، فنفخ من هذا الروح في الإنسان وقد نسب إلى الله سبحانه، ليدّل على عظمته وشرافته وعلو مرتبته كأي شيء آخر ينسب إلى الله، كبيت الله الحرام، وكتاب الله، وأيام الله، ومال الله كالخمس (فالله خُمسه)، فإنّه يدل على أنه من أطهر أموال النّأس، قد جعله الله خاصّة له ولرسوله ولذوي القربى والمساكين واليتامى وإبن السبيل من بني هاشم وذرية رسول الله محمد’.

فكان الإنسان بهذه النّفس القدسيّة الملكوتية يعّد في عداد المقدّسين ومن أشرف خلق الله عز وجل.

ثم نزلت هذه النفس من العلياء في قوسها النزولي، ومرّت بعوالم نورّية من العقول والأشباح وعالم الذّر، وربّما هي منها بوجه من الوجوه، حتى وصلت إلى عالم الدنيا الدنيّة في أدنى مراتبها، وهي النّفس الحيوانية المتقومة بقوّتي الغضب والشهوة، كأيّ حيوان آخر، بل ربما تتنّزل إلى أسفل السافلين، فيكون حاملها أضلّ من الأنعام، بل ويحشر مع الشياطين المجرمين.

وبالنفس الحيوانية والنباتية يأكل ويشرب ويتمتع ویولّد المثل، كأي حيوان آخر، وإنّه منذ ولادته وحتى رحلته الأبدية يحمل هذين النّفسين بأعلى مراتبها وأدناها، فإن كانت الأولى هي الحاكمة في وجوده وحياته الفردية والإجتماعية، كانت حياته طيبة وسعيدة في الدنيا والآخرة، وكان في قوسه الصعودي واصلاً إلى درجة الملائكة، بل تخدمه الملائكة وتتبرّك به، كما تتبرّك بطالب العلم المخلص في طلب علمه، وهذا الإنسان منذ خلقته الأولى (آدم×) كان مسجود الملائكة، فيفوق بها درجات الملائكة ومقاماتهم العليّة.

وإنّ القرآن الكريم يمدح ويثني على هذه النفس الإنسانية في صعودها وعروجها وقُربها من خالقها وبارئها وفاطرها، وإنّها لتصل بعبادتها وكمال إنقطاعها إلى الله سبحانه إلى مقام العظمة، والفناء في إرادة الله والبقاء بأسماءه الحسنى وصفاته العليا.

وهذه النفس هي التي تطمئن بذكر الله، وتكون راضيةً بما قسم الله سبحانه لها، ومرضيّة عنده، فترجع إلى الله لتدخل في جنته وتدخل في عباده ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾.


فتدخل مع عباد الله المخلصين في جنة اللقاء والأسماء الحُسنى.

وأمّا النفس الحيوانية، فإنّ همّها عَلَفها، فقيمتها ما يخرج من بطنها، وهذه هي النفس الأمارة بالسّوء، والمسوّولة التي تزين القبائح والرذائل، وهذه هي النّفس التي قد ذمّها الله في كتابه الكريم، فكانت تارة النفس المريضة المنافقة، وأُخرى الخاسرة، وثالثة الظالمة، وهكذا.

كما مرّت الإشارة إلى النفوس المذمومة وإلى النفوس الممدوحة في القرآن الكريم، فأرجع البصر لتقف على حقائق جديدة، فإنّك كلّما تقرء الآيات الكریمة تتّضح لك معاني جديدة ومفاهيم بديعة في معرفة النفس، فإنّ القرآن غضٌّ جديد لا يُبلى، وإنّه كالشمس والقمر، في كل يوم وليلة، فهما جديدان ما دامت السموات والأرض.

ولو وقفت على سرّ النّفس وإنقسامها منذ بدء الخلق، تارة إلى ذكورية واُخرى إلى أنوثية، ثم كلّ واحد منهما، أمّا أن تكون من النفوس الممدوحة، وهي النفس الملكوتية الإنسانية القدسية الطاهرة المطهرة، كما يقال بعد وفاة العالم الرّباني (قدس الله نفسه الزكية ـ قدّس الله سِرّه، أي نفسه، فإنّها من سرّ السّر). أو من النفوس المذمومة وهي النفس الحيوانية الغافلة والضالة والمضلّة، كالأنعام بل أضلّ سبيلاً، فلا تهتدي بآيات الله الآفاقية والأنفسيّة، وفي سيرها وسلوكها وطريقها إلى الله سبحانه، كما لا ترى برؤية بصيرية قلبيّة برهان ربّها في مقام الكشف والشهود، كما رأى يوسف الصديق× وإبراهيم الخليل، فإنّه× لمّا همّت به زليخا في الحرام، فإنّه رأى برهان ربّه، فصرف الله عنه السّوء والفحشاء بلطفه الخفيّ، وكان من عباد الله المخلصين والصالحين، الذي لا يتمكن الشيطان من إغوائهم، وهذا لِمَن أخلصه الله للدار الآخرة، وأمّا من كان في سيره وسلوكه سائراً سُبُل الإخلاص وطرق العروج، فإنّ الطرق إلى الله في الأعمال الصالحة بعدد أنفاس الخلائق، وإن كان الصراط المستقيم في العقائد الحقّة واحداً ـ كما هو ثابت في محلّه ـ فإنّ الله يصرف عنه السّوء والفحشاء وما ظهر منه وما بطن، وكم فرق بين من يصرف اللهُ عنه السوء، وبين من يصرّف الله السوء عنه، فإنّ الثاني يستعيذ بالله سبحانه حتى يصرف عنه السوء، وهذا یعني أنّه يرى نفسه أولاً فيرى ربّه فيستعيذ به، ولكن الأول يرى الله ﴿لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ وحده وحده، فيراه معاذاً له عندئذٍ، كما قال يوسف الصديق× (معاذ الله) فكم فرق بين أن يقول العبد (أعوذ بالله) وبين أن يقول (معاذ الله) وكذلك كم فرق بين أن يقول العبد: (استعين بالله) وبين أن يقول (والله المستعان) كما قال يعقوب× لأولاده، فالأول من الاستعانة أي طلب العون، ولكن الثاني منه إعانة الله بعبده، وهذه من لطائف القرآن الكريم.

ثم هذا غيض من فيض في معرفة النفس الإنسانية، فرحم الله عبداً عرف من أين وإلى أين وفي أين؟ وطوبى لمن عرف نفسه، فعرف ربّه، فعرف كل شيء.


اللّهم عرّفني نفسي، اللّهم عرفني نفسك، فإنّك أن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك، اللّهم عرّفني رسولك فإنّك ان لم تعرّفني رسولك لم أعرف حُجّتك، اللّهم عرّفني حجّتك، فإنّك إن لم تعرّفني حُجتك ضللتُ عن ديني، اللّهم لا تمتني ميتة الجاهلية...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين، لا سيما بقية الله في الأرضين عجل الله فرجه الشريف.