محمية الشيبة مكان للزيارة العائلية
تعتبر منطقة "الشيبة" من المناطق الأكثر غنى في العالم، لاحتوائها على ثروات طبيعية عديدة، فهي تقع في البقعة بين وادي الرمة ووادي السهباء جنوب منفذ البطحاء الحدودي، وبين الواديين أكثر من 100 حقل نفط وغاز ليصبح الواديان هما الأغلى بالثروات في العالم. ويقع حقل شيبة النفطي في الربع الخالي جنوب شرقي السعودية.
محمية الحياة الفطرية في الشيبة
كثرت أنواع الحيوانات التي أوشكت على الانقراض، بيد أن وجود "محمية الشيبة" كان سببًا لإنقاذها:
• أطلقت "أرامكو السعودية " مشروعًا كان بمنزلة إنجاز هندسي مذهل، وافتتحته في سنة 1999، وهو مرفق "الشيبة" العملاق الذي اجتذب اهتمامًا كبيرًا من الإعلام العالمي، إذ كانت تجري أعمال البحث عن النفط والغاز في إحدى أقسى الأماكن في العالم، من الناحية البيئية.
• يعد الربع الخالي منطقة جغرافية طبيعية نادرة؛ فحقل الشيبة مليء بالكثبان الرملية، لذا اتخذ تأسيس المحمية أهميّة كبيرة، على المستوى الوطني. تقدر مساحة المحمية بـ637 كيلومترًا مربعًا، وهي إحدى المحميات الطبيعية المسيجة في العالم، وبالتأكيد المحمية الأكبر التي يتم بناؤها من قبل شركة نفط وغاز.
• بالقرب من مرافق الأعمال في الشيبة، يحمي سياج أمني بطول 106 كيلومترًا، ما يوفر الحماية لما يقرب من 200 فصيلة من النباتات والحيوانات التي لا يحظى بعضها بالحماية في أي مكان آخر في العالم.
• هناك ثلاثة أنواع من حيوانات شبه الجزيرة العربية التي كانت على وشك الأنقاض، بيد أن وجود "محمية الشيبة" ساهم في عودتها إلى موطنها الأصلي، وهي راهنًا تجول بكل حرية، ومنها: الغزلان والمها العربي والنعام التي غابت طويلًا عن المنطقة حيث كانت ترتع في الربع الخالي لآلاف السنين، إلا أن أعدادها قد تضاءلت على مدى القرن الماضي على أيدي الصيادين.
• تعيش في محمية الشيبة 10 فصائل عربية متوطنة و39 فصيلة مدرجة على القائمة الوطنية التي تضم 50 نوعًا من الفصائل ذات الأولوية العالية لناحية المحافظة عليها، بالإضافة إلى 13 فصيلة مهددة بالانقراض على المستوى الإقليمي. وأظهرت استطلاعات التنوع الحيوي التي أجريت أخيرًا وجود 11 فصيلة من النباتات المحلية و18 فصيلة من الثدييات و176 فصيلة من الطيور، بينها 169 فصيلة مهاجرة و 13 فصيلة محتملة من الزواحف.