يُعد هرمون اللبتين من الهرمونات التي لها دور أساس في استهلاك الطاقة وتنظيم استهلاكها، فكيف يتم إنتاجه؟
يعد هرمون اللبتين من الهرمونات التي لها دور أساس في العديد من الوظائف الحيوية للجسم، كما أن هذا الهرمون قد أطلق عليه العديد من المسميات، وذلك استنادًا إلى عمله في الجسم، ومن أبرز هذه المسميات؛ هرمون السمنة، وهرمون الجوع، وهرمون الدهون أيضًا.
هرمون اللبتين
يعرف هرمون اللبتين (Leptin hormone) على أنه هرمون الببتيد، التي تعمل على إنتاجه وإفرازه الخلايا الدهنية المسؤولة عن تنظيم وزن الجسم، وذلك عن طريق العمل على منطقة تحت المهاد من أجل التقليل من الشهية، بالإضافة إلى العمل على حرق الدهون المخزنة في الأنسجة الدهنية.
كما وقد عرف هرمون اللبتين باسم هرمون الجوع، أو هرمون الشبع؛ لأنه هو الهرمون المسؤول عن إرسال بعض الإشعارات للدماغ على أن الفرد أصبح يشعر بالشبع، وأنه أخذ الكمية الكافية من السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه.
أو من أجل العمل بشكل عكسي أي أن الفرد لا يزال بحاجة إلى المزيد من الطاقة أي السعرات الحرارية.
العوامل المؤثرة على هرمون اللبتين
هناك مجموعة من العوامل التي من المحتمل أن تؤثر على هرمون اللبتين، ومن أهم هذه العوامل الاتي:
- السعرات الحرارية.
- موعد وتوقيت تناول وجبات الطعام خلال اليوم.
- جدول النوم، أي وقت الاستيقاظ، والمدة التي يستغرقها الفرد في النوم، ومن المحتمل لكلا العاملين أن يؤثر على عملية إنتاج اللبتين في الجسم.
- أن يكون الفرد عرضةً لبعض أنواع الضوء.
- القيام بممارسة بعض التمارين الرياضية خلال اليوم.
- شعور الفرد بالتوتر له علاقة أيضًا بإنتاج هرمون اللبتين في الجسم.
الوظائف الأساسية لهرمون اللبتين
إن من أبرز وأهم الوظائف التي تترتب على حاجة الجسم لعملية إفراز وإنتاج هرمون اللبتين، أي الوظائف الحيوية التي يتحكم بها هرمون اللبتين، هي الاتية:
- تنظيم الجهاز التناسلي.
- هرمون اللبتين له دور هام في تنظيم الغدة الدرقية.
- يلعب دور أساس في تنظيم والتحكم في الغدة الكظرية.
- اللبتين له دور أساس في عملية إنتاج هرمون النمو في الجسم.
- تنظيم وزن الجسم.
تأثير هرمون اللبتين على العمليات الفسيولوجية
إن لهرمون اللبتين دور أساس وهام في عملية تنظيم العديد من العمليات الفسيولوجية في جسم الفرد، والذي يتوسط في وظائف هذا الهرمون في أغلب الحالات هو الجهاز العصبي المركزي (CNS).
وعلى الرغم من أن هذا الهرمون له العديد من المستقبلات في الخلايا غير العصبية والتي تشير إلى أن هرمون اللبتين قد يكون له تأثيرات مباشرة على هذه الخلايا والأنسجة.
كما أن لهذا الهرمون دور في تحسين حساسية الأنسولين بشكل مستقل عن تأثيراته في وزن الفرد، أو حتى على تناوله للطعام، وهذا التأثير في حساسية الأنسولين عادةً ما يتم عن طريق اليات مركزية كما أظهرت التجارب التي تم القيام بها على بعض القوارض والفئران.
كما أن للبتين دور في تحليل الدهون الموجودة في الأنسجة الدهنية البيضاء سواء في الجسم الحي أو حتى ما تم تجربته في المختبرات، والزيادة في مستويات اللبتين في الدم لا تؤدي إلى إطلاق الأحماض الدهنية الحرة في الدم، بل تقوم على أكسدة هذه الأحماض الدهنية في داخل الخلايا الدهنية أو الشحمية (Adipocytes).
في التجارب التي أجريت على الفئران أيضًا قد لوحظ أن لهذا الهرمون دور في تحفيز أكسدة الأحماض الدهنية الموجودة في عضلات القوارض والفئران، وذلك عن طريق تنشيط بروتين يعرف باسم بروتين كيناز النشط (AMP-activated protein kinase).
مكملات هرمون اللبتين
يعد هرمون اللبتين من البروتينات القابلة للهضم، لذلك عادةً لا ينصح بالحصول عليها عن طريق تناول المكملات، والجدير بالبيان المكملات التي قد تباع للأفراد لا تحتوي على مادة اللبتين التي يحتاجها الجسم.
لكن من المحتمل أن تحتوي على بعض المكونات التي تزعم على أنها تحسن من أداء اللبتين في الجسم، أو حتى شعور الفرد المستخدم بالشبع، ولهذا يفضل بعدم استخدامها.