بهذا الالتفاف جعل السامري من نفسه مقدّساً ... وخدع الناس بهذه القدسية المزيفة ... القائمة على ادعاء ما ليس له في حضرة من تجب له ... وهو ما وصفه السياق القرآني بـ (سولت لي نفسي) ....
بذات الحلقة نجد ان غياب وعي الامة عند كل ادعاء يجعلها تسقط في فخ هذا الالتفاف ... دون ان تتحمل مسؤوليتها في ابقاء المفاهيم عند حدودها المنطقية ... ومغادرة عنوان (اعرف الحق تعرف اهله) ... فالحق ان الله وحده لا شريك له ... ولا ينبغي لاحد ان يسجد او يعبد احد غيره .. وان الحق هو اني النبي موجود .. ونائبه المخوّل موجود ايضاً ... الا ان الامة بغياب وعيها .. سارت في ركب من يدعي المعرفة... البصيرة ... الاجتهاد ... الولاية ... بسبب انه اتخذ عنواناً مقدساً لدعوته ... وتوظيفه بما يخدم ما تسوّل له نفسه من مآرب شخصية او دنيوية