صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 36
الموضوع:

فائض المعنى ... قراءة في السياق

الزوار من محركات البحث: 255 المشاهدات : 2197 الردود: 35
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,449 المواضيع: 13
    صوتيات: 100 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 16328
    آخر نشاط: منذ 5 يوم

    فائض المعنى ... قراءة في السياق إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    على مرمى حرف ومعنى .. ينمو السياق ليشكّل جسد النص ... النص الصادم ... المدهش .. المحرّض على القراءة ... فيكون مخاضاً جمالياً ينكأ كوّر التلقي ... يدمي تفاصيله الاولى .. انطباعه الامثل .. ثم ... تنهمر ... تؤسس فهماً وتؤثث نسقاً من التماهي ... ليكون النص متلقياً بينما يكون المتلقي نصاً ... فتولد القراءة النص....
    ها نحن هنا .. نفتح مساحة لهذه الولادة ... الولادة المتعسرة .. الضاغطة على اعلى الخلق ... والهاطلة على المضمر الغائب .. او المغيّب ...
    ها نحن هنا ... نمارس القراءة باسلوبها الحصري ... بمنجزها الابداعي .. بذروتها المتشكّلة في رحم النص .. كنص بديل ... ووحي آخر ...
    .................................................. .....
    هوامش:
    1) لا تقف القراءة هنا عند هوية النص ... بل تتعداه الى ابداعه وادهاشه ... ولهذا تفتح القراءة الحصرية ذراعيها للنصوص الدينية والادبية والسياسية..
    2) الاساس في القراءة حصريتها .. باعتبارها منجزاً ابداعياً ... يخضع للقراءة الناقدة او المحاورة ... تؤمن بالآخر .. وتتسع لتكون نصوصاً متعددة توغل في المعنى...
    3) تخضع هذه الهوامش للتجريب والتعديل... سعياً لانتاج النسخة الناصعة للقراءة ...

    امتنان لانكم تقرأون

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    النبيل
    تاريخ التسجيل: March-2016
    الدولة: مملكة ميشا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,353 المواضيع: 1,129
    التقييم: 20341
    مزاجي: هوائي
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Iphone 8
    مقالات المدونة: 14
    لكل كاتب او شاعر له ادوات ألهيه بعض الشي فيخلق من خلالها نطفة حرف ويشيد معبد لطقوس الكتابه فيتكون جنين الكلمه فيصبح مدهش صادم جميل فيحرض المتلقي على معرفه وقراءة نص وجوهر ما ذكرت حتى تخلق بينهم علاقه تواتريه منسجمة الى حد ما
    فأنا اعتقد هذه العلاقه لها صله ألهيه لأنشاء النص تحت قبة اللغه وبين اجراس السمع .
    طوبى لمن كان سببآ بولاده حرف او مخاض عسير
    ..............
    الهوامش ..
    1- ربما اختلف معك قليلآ
    تقف القراءه احيانآ عاجزه لان الكاتب جلب لنا ما لا يستوعبه العقل ومثال على ذلك هو ( القرأن الكريم) فمهما فتحنا ذراعنا لنصوصه نقف عاجزين عن فحوى ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم

    2- لاشك التنوع والتعدد اساس
    وهو سلاح ذو حدين المصدر لابد ان يكون منزه وما انعكاساته النفسيه على المتلقي حتى نغوص بالقراءة فعلينا شراء طوق نجاة

    3- الهوامش تلاحق كاتبها كالموت
    لذلك يأتي من يعدل وينقح لينتج المتلقي نسخه ناصعه كـ قلبك للقراءه



    موضوعك عظيم

  3. #3
    من أهل الدار
    قال تعالى : ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ / فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) (الصافات: 102ــ103)

    يقدم النص القرآني سياقاً خاصاً من اسلوبه في انتاج المعنى، من خلال توظيف العلاقة بين الالفاظ توظيفاً جمالياً وايحائياً مدهشاً، يمنح المتلقي فرصة لتمثل المعنى وانتاجه، فهو لايقدم معانيه واضحة جلية، بل يرغم المتلقي ليكون قارئاً يُسهم في الوصول الى المعنى وانتاجه، فهو نصٌّ يغري بالقراءة، كما يغري التلقي المتمكن من ادوات القراءة، فهو نصُّ مشفّر يقدم مفاتيحه على شكل ظلال للمعنى.
    انه نصٌ لا يحتفي في احيان كثيرة بزمن القصة او زمن الخطاب/الكتابة، انما يركز على زمن القراءة بوصفها انتاجاً للمعنى وتمثلاً لصورة الحدث، فينقلها بفعل تقنيات السرد في صورة ملفوظات تجعل من التلقي حاكماً في تحويلها الى صورة ذهنية ماثلة امام عينيه، وهو بهذا يكون نصاً مفتوحاً قابلاً للقراءة والتلقي باختلاف زمن القراءة.
    في الآيات الكريمة المتقدمة يتضح من القراءة الاولى، ان النص القرآني يقدّم الانموذج العملي في تربية الانسان بابهى صوره، فهو لا يقف عند التربية النظرية فحسب، انما يتعداه الى تجسيد هذه المعرفة النظرية باختبار عملي، فلا يقف عند رؤيا ابراهيم باعتبارها نظرياً انما ينتقل الى تمثيلها عملياً، مع التركيز على زاوية ان اسماعيل لم يكن نبياً لحظة الخطاب، ولهذا استفزّ السياق ركن الابوة، على الرغم من ان اسماعيل مؤمن بنبوة ابراهيم الا ان النص قدّم العلاقة بين الأب والابن علىالعلاقة بين النبي والتابع، ولاشك ان في هذه الزاوية التأثير الكبير في رسم المشهد في ذهن المتلقي، فيبدأ الخطاب القرآني (يا بُنيَّ ....) فيكون الجواب: (يا ابتِ...)، ولعل ما يؤكد هيمنة دلالة الابوة ان ابراهيم/الاب ترك لاسماعيل حرية اتخاذ القرار في تنفيذ هذه الرؤيا من عدمه بدليل قوله تعالى (فانظر ماذا ترى) على ان هذا السياق قد يشير الى امكانية رؤية اسماعيل لمنام هو ايضاً، طالما ان الاختبار يقوم على اثنين، ولعل هذا ما نفهمه من استعمال الفعل (رأى) في سياق النص بالنسبة لابراهيم ولاسماعيل، فيكون قول اسماعيل (افعل ما تؤمر) نتيجة صالحة لهذا الفرض سيما وان النص لم يقدم الحدث وحياً انما قدمه رؤيا، وهذا ما يعضد دلالة ان اسماعيل لم يكن نبياً بعد، وهو ما يعضده ايضا في قوله (ستجدني ان شاء الله من الصابرين)، فالتعبير بالفعل المضارع المقترن بالسين بدلالة المستقبل القريب، فهو ليس حدثاً آنياً، انما حدثاً نامياً تتجسد فيه الرؤيا ككائن يلقي بظلاله على المشهد ككل، مقترناً بمشيئة الله يختم اسماعيل دوره بالصبر وهو ما يبلغ مرتبته تعميقاً لدلالة العلاقة الابوية بينهما.
    لم يقف النص عند هذا الحد، بل رسم الحالة النفسية التي كانت تعتري ابراهيم وهي ما تتجسد في الفعل (تلّه)، ففيه من العزم والسرعةعلى اتمام الامر، الا انه باستخدامه مضعفاً يوضح شدة الامر على ابراهيم، لكنه لا يملك خياراً في عدم اتمامه، كما يوحي به الفعل (اسلما)، وهذا الفعل يتعاضد مع عبارة (افعل ما تؤمر) لايضاح ان الامر الهيٌّ متوقف على قرار اسماعيل الذي اختار تمامه، فكانت النتيجة ان ابراهيم بلغ مرتبة المحسنين، بينما بلغ اسماعيل مرتبة الصابرين.

    وخلاصة القول ان النص قد ركز على المعرفة كقيمة للوعي، الوعي الذي جسّده اسماعيل في اجابة ابيه، والوعي الذي جسده ابراهيم في ترك القرار لاسماعيل، وهو يوضح قيمة التربية العملية في انتاج جيلٍ يصنع من الايمان بربّه وسيلة ناجعة للوصول الى مراتب الكمال.

  4. #4
    من أهل الدار
    ورد ياس !
    تاريخ التسجيل: December-2019
    الدولة: من ارضٍ فيها شمس الحب تعانق وجه الحريه
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 9,760 المواضيع: 2,050
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 20571
    مزاجي: ^^
    أكلتي المفضلة: حبـات قـَـمـح..
    موبايلي: هسـهسـه ..
    مقالات المدونة: 1
    جميل سلمت راهب

  5. #5
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    متابعون ....

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـــم مشاهدة المشاركة
    جميل سلمت راهب
    ممتن جدا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fairy touch مشاهدة المشاركة
    متابعون ....
    تسرّنا المتابعة جدا

  7. #7
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: أبحث عن الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,636 المواضيع: 53
    التقييم: 9713
    مزاجي: بحاجة الى الاوكسجين
    المهنة: استاذة جامعية
    أكلتي المفضلة: طماطة وملح
    موبايلي: iphone11pro
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب مشاهدة المشاركة
    قال تعالى : ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ / فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) (الصافات: 102ــ103)

    يقدم النص القرآني سياقاً خاصاً من اسلوبه في انتاج المعنى، من خلال توظيف العلاقة بين الالفاظ توظيفاً جمالياً وايحائياً مدهشاً، يمنح المتلقي فرصة لتمثل المعنى وانتاجه، فهو لايقدم معانيه واضحة جلية، بل يرغم المتلقي ليكون قارئاً يُسهم في الوصول الى المعنى وانتاجه، فهو نصٌّ يغري بالقراءة، كما يغري التلقي المتمكن من ادوات القراءة، فهو نصُّ مشفّر يقدم مفاتيحه على شكل ظلال للمعنى.
    انه نصٌ لا يحتفي في احيان كثيرة بزمن القصة او زمن الخطاب/الكتابة، انما يركز على زمن القراءة بوصفها انتاجاً للمعنى وتمثلاً لصورة الحدث، فينقلها بفعل تقنيات السرد في صورة ملفوظات تجعل من التلقي حاكماً في تحويلها الى صورة ذهنية ماثلة امام عينيه، وهو بهذا يكون نصاً مفتوحاً قابلاً للقراءة والتلقي باختلاف زمن القراءة.
    في الآيات الكريمة المتقدمة يتضح من القراءة الاولى، ان النص القرآني يقدّم الانموذج العملي في تربية الانسان بابهى صوره، فهو لا يقف عند التربية النظرية فحسب، انما يتعداه الى تجسيد هذه المعرفة النظرية باختبار عملي، فلا يقف عند رؤيا ابراهيم باعتبارها نظرياً انما ينتقل الى تمثيلها عملياً، مع التركيز على زاوية ان اسماعيل لم يكن نبياً لحظة الخطاب، ولهذا استفزّ السياق ركن الابوة، على الرغم من ان اسماعيل مؤمن بنبوة ابراهيم الا ان النص قدّم العلاقة بين الأب والابن علىالعلاقة بين النبي والتابع، ولاشك ان في هذه الزاوية التأثير الكبير في رسم المشهد في ذهن المتلقي، فيبدأ الخطاب القرآني (يا بُنيَّ ....) فيكون الجواب: (يا ابتِ...)، ولعل ما يؤكد هيمنة دلالة الابوة ان ابراهيم/الاب ترك لاسماعيل حرية اتخاذ القرار في تنفيذ هذه الرؤيا من عدمه بدليل قوله تعالى (فانظر ماذا ترى) على ان هذا السياق قد يشير الى امكانية رؤية اسماعيل لمنام هو ايضاً، طالما ان الاختبار يقوم على اثنين، ولعل هذا ما نفهمه من استعمال الفعل (رأى) في سياق النص بالنسبة لابراهيم ولاسماعيل، فيكون قول اسماعيل (افعل ما تؤمر) نتيجة صالحة لهذا الفرض سيما وان النص لم يقدم الحدث وحياً انما قدمه رؤيا، وهذا ما يعضد دلالة ان اسماعيل لم يكن نبياً بعد، وهو ما يعضده ايضا في قوله (ستجدني ان شاء الله من الصابرين)، فالتعبير بالفعل المضارع المقترن بالسين بدلالة المستقبل القريب، فهو ليس حدثاً آنياً، انما حدثاً نامياً تتجسد فيه الرؤيا ككائن يلقي بظلاله على المشهد ككل، مقترناً بمشيئة الله يختم اسماعيل دوره بالصبر وهو ما يبلغ مرتبته تعميقاً لدلالة العلاقة الابوية بينهما.
    لم يقف النص عند هذا الحد، بل رسم الحالة النفسية التي كانت تعتري ابراهيم وهي ما تتجسد في الفعل (تلّه)، ففيه من العزم والسرعةعلى اتمام الامر، الا انه باستخدامه مضعفاً يوضح شدة الامر على ابراهيم، لكنه لا يملك خياراً في عدم اتمامه، كما يوحي به الفعل (اسلما)، وهذا الفعل يتعاضد مع عبارة (افعل ما تؤمر) لايضاح ان الامر الهيٌّ متوقف على قرار اسماعيل الذي اختار تمامه، فكانت النتيجة ان ابراهيم بلغ مرتبة المحسنين، بينما بلغ اسماعيل مرتبة الصابرين.

    وخلاصة القول ان النص قد ركز على المعرفة كقيمة للوعي، الوعي الذي جسّده اسماعيل في اجابة ابيه، والوعي الذي جسده ابراهيم في ترك القرار لاسماعيل، وهو يوضح قيمة التربية العملية في انتاج جيلٍ يصنع من الايمان بربّه وسيلة ناجعة للوصول الى مراتب الكمال.
    ماذا لو خاف اسماعيل و هرب ؟

    متابعة بشغفٍ لا نهائي ..

    سلمت ايها الراهب

  8. #8
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Laraa مشاهدة المشاركة
    ماذا لو خاف اسماعيل و هرب ؟

    متابعة بشغفٍ لا نهائي ..

    سلمت ايها الراهب
    سؤال وجيه ...
    سيكون هنا خارج دائرة الاختيار الالهي ... ويبدو من النصوص القرآنية ان الباري جل في علاه يختبر انبيائه قبل ان يختارهم للنبوة .. ولعلنا نقرأ هذه الزاوية في قابل الايام ..
    امتنان كبير لارا

  9. #9
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,047 المواضيع: 187
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3235
    آخر نشاط: 9/January/2023
    رائع يا استاذ الحروف
    كالعجين الكلام بين يديك ترسمه كيف تشاء
    جميل

  10. #10
    نائيةٌ .. جدًا !
    زائر
    ..

    متكأ جليل
    أرجو أن يكون فيه من السلام
    ما يكفي لنضع ما تيسر لنا من قراءات
    بمشيئة الله !

    شكرًا راهب

    ..

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال