هو حبان بن قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن هوازن بن قيس عيلان بن مضر. وهو من الشعراء المخضرمين، أى إنه عاش فى الجاهلية و أدرك الإسلام، ولقب بالنابغة لأنه أقام مدة لا يقول الشعر ثم نبغ فقاله. وقد ورد فى الاغانى على لسان ابن الأعرابى:
" أقام النابغة الجعدى ثلاثين سنة لا يتكلم، ثم تكلم بالشعر".
و الجعدى عاصر النابغة الذبيانى، وطال بقائه فى الجاهلية و الإسلام.
وكان النابغة الجعدى ممن فكر فى الجاهلية و أنكر الخمر و السكر وما يفعل بالعقل، وهجر الأوثان، وكان الجعدى شاعراً متقدماً. و من اخبار الجعدى ان بنى عامر رعت بالبصرة فى الزرع، فبعث أبو موسى الأشعرى فى طلبهم، فتصارخوا. فخرج النابغة الجعدى و معه عصبة له، فأوتى به إلى أبو موسى الأشعرى، فقال له :ما اخرجك؟؟؟
قال : سمعت داعية قومى. فأمر بضربه أسواطاً.